الكرك...المسجد في مواجهة المعلم
نيسان ـ نشر في 2019-10-04 الساعة 23:19
نيسان ـ ابرهيم قبيلات...لماذا الاصرار على تفتيت الناس وهز سلميتهم المجتمعية في محافظة الكرك دون سواها؟ ولماذا نورط المساجد في أزماتنا الاقتصادية والإدارية والسياسية؟ .
خلال الايام القليلة الفائة حمدنا الله كثيرا ان نفذنا من أزمة اشتعلت في الكرك، وكادت ان تحرق الاخضر واليابس بعد ان تجرد بعضنا من قيمه وانسانيته وراح يزج ببناتنا الكركيات وسط نار أشعلها عناد الرسمي في عمان.
في الحقيقة تنوعت الحكومة في استخدام أدواتها الحربية خلال أزمتها مع المعلمين، فلم تترك وجيها او شيخا أو نائبا سابقا أو طامحا إلا وأوكلت له مهمة تليق به، على أمل تركيع المعلمين، وإلحاق الهريمة بهم.
كل تلك الأدوات المستخدمة فشلت في إشباع شهوة الحكومة، وإطفاء جذوة المعلمين؛ فتوجهت حكومة الدكتور عمر الرزاز الى تطويع منابر المساجد؛ لمحاصرة المعلم وتأليب الرأي العام ضده، في مشهد يؤكد إفلاسها سياسيا.
من الكرك، من"خشم العقاب" ورطت الحكومة عمائم الشيوخ ومنابرهم في ملف المعلمين، في تكريس لعقلية عرفية ترفض الاخر وتسعى لاقتلاعه، وإن اضطرت لن تتردد في سحله في الشوارع العامة وفي صحون المساجد والكنائس، المهم ان لا يقول الشارع ان المعلمين انتصروا على حكومة النهضة.
تقول الاخبار ان خطيبا بمسجد جعفر الطيار في المزار الجنوبي بمحافظة الكرك استفز المصلين، حين قرر قلب الحقائق، واستخدام الطلاب؛ خدمة للحكومة.
خلال دقائق كان المسجد يتحول من دار عبادة الى ساحة من غضب وهياج، بفضل عقلية رسمية تصر على معاملة المعلمين بعقلية المكاسرة و "المباطحة".
حكومة النهضة ما غيرها تلجأ للمساجد ومنابرها و"شيوخ السلطة" في زمن ما بعد الحداثة؛ لإحداث تغييرات في مسار إضراب المعلمين، بعد أن وجدت نفسها في مأزق ستدفع ثمنه آجلا ام عاجلا.
في الربع الاول من القرن الحادي والعشرين تحاججنا حكومة النهضة بالمنابر، وكأن الناس لا تقرأ ولا تفهم ولا تميز الغث من السمين.
ندرك جيدا ان تحالفا شد وثاقه بين السلطة التنفيذية والمؤسسات الدينية منذ نشأة الدولة الاردنية، بهدف تجييش الناس وتوجيههم بما يخدم الرؤية الرسمية وتطلعاتها، لكن المشهد اليوم يبدو مختلفا كثيرا وعلى الحكومة أن تعيد حساباتها، فالناس "ديجتالية" الأفكار حتى في مساجدها.
خلال الايام القليلة الفائة حمدنا الله كثيرا ان نفذنا من أزمة اشتعلت في الكرك، وكادت ان تحرق الاخضر واليابس بعد ان تجرد بعضنا من قيمه وانسانيته وراح يزج ببناتنا الكركيات وسط نار أشعلها عناد الرسمي في عمان.
في الحقيقة تنوعت الحكومة في استخدام أدواتها الحربية خلال أزمتها مع المعلمين، فلم تترك وجيها او شيخا أو نائبا سابقا أو طامحا إلا وأوكلت له مهمة تليق به، على أمل تركيع المعلمين، وإلحاق الهريمة بهم.
كل تلك الأدوات المستخدمة فشلت في إشباع شهوة الحكومة، وإطفاء جذوة المعلمين؛ فتوجهت حكومة الدكتور عمر الرزاز الى تطويع منابر المساجد؛ لمحاصرة المعلم وتأليب الرأي العام ضده، في مشهد يؤكد إفلاسها سياسيا.
من الكرك، من"خشم العقاب" ورطت الحكومة عمائم الشيوخ ومنابرهم في ملف المعلمين، في تكريس لعقلية عرفية ترفض الاخر وتسعى لاقتلاعه، وإن اضطرت لن تتردد في سحله في الشوارع العامة وفي صحون المساجد والكنائس، المهم ان لا يقول الشارع ان المعلمين انتصروا على حكومة النهضة.
تقول الاخبار ان خطيبا بمسجد جعفر الطيار في المزار الجنوبي بمحافظة الكرك استفز المصلين، حين قرر قلب الحقائق، واستخدام الطلاب؛ خدمة للحكومة.
خلال دقائق كان المسجد يتحول من دار عبادة الى ساحة من غضب وهياج، بفضل عقلية رسمية تصر على معاملة المعلمين بعقلية المكاسرة و "المباطحة".
حكومة النهضة ما غيرها تلجأ للمساجد ومنابرها و"شيوخ السلطة" في زمن ما بعد الحداثة؛ لإحداث تغييرات في مسار إضراب المعلمين، بعد أن وجدت نفسها في مأزق ستدفع ثمنه آجلا ام عاجلا.
في الربع الاول من القرن الحادي والعشرين تحاججنا حكومة النهضة بالمنابر، وكأن الناس لا تقرأ ولا تفهم ولا تميز الغث من السمين.
ندرك جيدا ان تحالفا شد وثاقه بين السلطة التنفيذية والمؤسسات الدينية منذ نشأة الدولة الاردنية، بهدف تجييش الناس وتوجيههم بما يخدم الرؤية الرسمية وتطلعاتها، لكن المشهد اليوم يبدو مختلفا كثيرا وعلى الحكومة أن تعيد حساباتها، فالناس "ديجتالية" الأفكار حتى في مساجدها.
نيسان ـ نشر في 2019-10-04 الساعة 23:19
رأي: ابراهيم قبيلات