اتصل بنا
 

الوجه الاخر للاتفاق النووي .. امريكا تنحني امام القوة

نيسان ـ نشر في 2015-07-24 الساعة 09:11

نيسان ـ

هذه الايام تحضر كلمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وهو يقول لشعبه: "اللي ما بيخاف من امريكا ما بيخاف من ربنا".
هذا ما علمتنا اياه انظمتنا العربية طوال عقود. لكن ايران اثبتت ان امريكا تخاف وتنحني للقوي وتتجرع السم غير راضية.
طوال ما يزيد عن قرن ظل العرب حلفاء حميمين للغرب يتنقلون بين احضانهم وفق ما تقتضيه متغيرات القوة الغربية. لكن هل كان لهذا اي معنى عندما خافت امريكا من ايران؟
المفارقة ان الايرانيين اليوم يشعرون انهم بحاجة الى ان يرى العالم منهم عدم رضاهم عن الاتفاق الذي ابرموه مع (الولايات المتحدة الامريكية + باقي الدول) حتى يمكن تمريره في الكونجرس الامريكي الذي يشعر اعضاؤه بالهزيمة.
بعض صناع القرار الغربي اغضبهم لمعة الانتصار في عيون الايرانيين، وفهم الايرانيون ذلك فبدأوا يخفضون من مستويات اعراسهم فرحا بالاتفاق بل وصار العالم يسمع منهم تصريحات غاضبة على ما جرى.
كانت ولا زالت معركة ايران مع الغرب على ثلاث محاور: "القوة العسكرية وحرب العقول والصبر" وفيها جميعا انتصرت طهران.
وذات الاجراء قامت به اسرائيل وطوال الوقت رغم ادراكها ان كل ما تقوم به الحاضنة الامريكية لصالحها.
معارك ايران لم تنته لكنها ما زالت تنتصر. وظهر ان مقولة حسني مبارك "اللي ما بيخاف من امريكا ما بيخاف من ربنا" انما هي مقولة عبد ضعيف بل وأخرق حتى وان ارتدى البدلات الفاخرة ومشى كطاووس وخافه شعبه. سيبقى دوما مجرد عبد جبان.
المقولة التي اظهرها الاتفاق النووي الايراني هي: امريكا تخاف القوي، وتنحني له لكن على عدو امريكا ان يمتلك ثلاث: قوة عسكرية قدر المستطاع وعقل لان ثلث المعركة معركة عقول، وصبر.

نيسان ـ نشر في 2015-07-24 الساعة 09:11

الكلمات الأكثر بحثاً