اتصل بنا
 

في اليوم الدولي للمرأة الريفية

كاتب

نيسان ـ نشر في 2019-10-15 الساعة 23:21

نيسان ـ في اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي يصادف اليوم 15 تشرين اول، تحية اجلال واكبار إلى الكادحات الصامدات الصابرات المناضلات في الأرياف و المزارع والحقول والواحات، فلو يذكر الزيتون غارسه، لصار الزيت دمعا!
ننحني احتراما ونعترف في تقصيرنا بحق الريف و نسائه، هناك، في زوايا الوطن واحشائه المنسية، في بواديه واريافه واطرافه. ولما كانت المراة أصل الطبيعة ، فان المراة الريفية هي الحصن والدرع الواقي التي تقف في طليعة خطوط المعركة، فهي التحدي والصمود في كل التغيرات.
يحتفل العالم اليوم بيوم المرأة الريفية تحت عنوان"دور المراة والفتاة الريفية في بناء المرونة والصمود في مواجهة تغير المناخ"، و هناك، في اقصى العالم حيث تعمل إمرأة من كل ثلاثة نساء في الزراعة والانتاج الحيواني والنباتي ومعالجة المواد الغذائية وجمع الكتلة الحيوية ، حيث تنتج المراة الريفية في آسيا وأفريقيا 80% من الغذاء الذي يغذي نصف العالم.
وهنا، حيث المراة الريفية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب في مساحة ضيقة تشع نورا يملأ سماء الوطن، تكد وتتعب وتنتج وتتعدد أدوارها الانتاجية والانجابية والاجتماعية، فتشكل قوة عملها احد مصادر الدخل القومي، الذي يعزز التنمية والأمن الغذائي والإقتصاد الأخضر ، بما تضيفه الى الدخل الأسري؛ مساهمة بذلك في تخفيف نسبة الجوع والفقر، ورافدا للوطن وابنائه بما تنتجه بيديها وعرق جبينها وعملها الدؤوب، جنديات مجهولات يعملن دون كلل او ملل، بعمل لا يدخل ضمن نطاق العمل المأجور!، في المقابل تزداد البطالة في تلك الجيوب، ويزداد الفقر والتهميش، وتشكل الامية فيها ضعف نسبة الأمية في المناطق الحضرية. نصف مليون امراة ريفية تحتاج منا اهتماما اكبر، لانصافهن وتعزيز مكانتهن وتمكينهن اكثر بدمج التكنولوجيا في المشاريع اللواتي يقمن بها؛ لتخفيف معاناتهن، اضافة الى تعزيز برامج التمويل و التسويق، والتعويض عن ذلك العمل الغير المأجور كاستحقاق للعدالة، الى جانب تكثيف البرامج التي من شأنها الحد من التمييز بين الجنسين وتعزيز مبادئ المساواة وحقوق الإنسان ، لما في ذلك الاثر الكبير في ردم الفجوة النوعية وتحقيق أهداف التنمية و التنمية المستدامة، انسجاما بالتزامات الأردن بالمواثيق والاتفاقيات الدولية.
النساء الريفيات هن الجميلات الكادحات، اللواتي يفتدين الوطن بالارواح والمهج، هن الحصن والدرع والطليعة، العنيدات المكافحات الصامدات، هن انموذج التحدي والصبر والصمود ، تاريخ الوطن وحضارته بكامل فسيفسائه الجميله، كل عام وانتن الى قلوبنا اقرب.

نيسان ـ نشر في 2019-10-15 الساعة 23:21


رأي: فراس عوض كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً