طباخات الرز

نيسان ـ في كل مناسبة فرح او ترح ، عزومة رمضان او غيرو من العزايم الكبيره ، تجد مجموعة من السيدات يطلق عليهن لقب طباخات الرز ، كنية لا تحصل عليها اي امرأة فقط القادرة على طبخ كمية كبيرة من الرز في طنجرة واحده بوقت محدد وبشكل احترافي ،وهي وظيفة تاتي بالمرتبة الثانية بعد طبخ اللحم التي عادة ما يقوم بها الرجال ، طباخة الرز عادة ما يرافقها مساعدة شيف تناولها المي الزيت الملح تغسل الرز تحت اشرافها وتناولها المساكه مرات اخرى المتداواله بين الطبخات ، وهن نفسهن الطباخات الخبازات بكونن عجنن بالليل وخبزن على الصلاة عشان يفطروا الشباب والرجال على المقطوطه التي اعدوها لاكمال مسيرة الطبخ ومسمار البطن الفطور حتى يعينهم على تحريك القدور ، وبترجع طباخة الرز الى مقرها سالمة غانمة وبتبلش تضبط معايرها ومقاديرها وتبدا بطبخ الطنجرة تلو الاخرى حتى تنجز ما كلفت به ، ام محمد جايبه سمنة محوجيتها الحجه عشان تعطي نكهة غير للرزات وام صالح بتحط السمنة البلدية عشان تنغنغ الرزات وام صفوان وام عماد الهن الكثير من اللمسات وام خلدون عمدة اللمات ، و غيرهن الالوف المؤلفات من السيدات الغاليات طباخات الرز الرائعات المبدعات ، وياعيني عليهن وهن متمكنات وبابريق الشاي صيفا بنعنع مستمتعات وزجاحة الميرندا بالصيف شاربات هذه هي استراحة المحارب للمناضلات ، وممكن في كثير من المرات تكون تطبخ على نار قلبها من الحماسة وحمرة خدودها وصلت حدها وتتنتظر لحظة قلبت الطنجرة ويقولو ما شاءالله على طنجرة فلانه ورزات علانه ويعطيكن العافية وصلو على النبي ومدو السدور وفضو القدور ووزعو على كل من في الدور ، وبعدها هن نفسهن بجلن القدور وما بتطلع الفاردة الا تلبس الست المدرقة المخمل او الدشداشه الجديده من سوق عصفور ، اذا طباخات الرز ما كلتها من اولها لاخرها وبشتغلن من غير تذمر او خمول بالعكس بهاهن وبغنن بصوت يصل للقصور ، طباخات الرز دليل على القدرة على تحمل المسؤولية دليل على التعاون دليل على الالفة دليل على المساعدة دليل على تدبير الامور من غير زيادة ولا نقصان دليل على ان النساء قادرات ان يعملن اكثر من وظيفة بنفس الوقت ، و طباخات الرز اكثر قدرة على معرفة معايير ومقاديير الطبخة وووقتها الزماني ومذاقها المستساغ والمرغوب لمنتظري الطبخه اكثر من طباخي المطبخ السياسي الذي كثر فيه الطباخون وحرقو طبختهم كثر فيها المقدرون فافسدوا مذاقها كثر فيها المناولين والمساعدون ففسدت طبختمهم ولم تعد كما يرغبون ويرغب المتناولون .
تحياتي لكل الطباخات تحياتي لكل صاحبات النكهات تحياتي لكل الذوقين والذويقات تحياتي لذلك الزمن الجميل والطعم الاصيل تحياتي للمطبخ السياسي البعيد عن طعم طنجرة الرز بالسمنة البلدية