اتصل بنا
 

البطاينة : وزير يطوع القانون خدمة لوطن وانسان

نيسان ـ نشر في 2019-10-29 الساعة 09:46

نيسان ـ وقف في وجه البطالة ، التي ثبت فشل اقترانها بثقافة " العيب " عبارته التي يقولها بحزم قيادي " القياديون لا يقبل منهم مبررات إنجاز فقط " تكشف عن إمكانات مباشرة معنية بصناعة الامل الحقيقي لشباب وإدارة الموقف بلا تهاون .
لم يكن نضال فيصل البطاينة الشاب الذي اتخذ قرارا هو الأول من نوعه في ديوان الخدمة المدنية بإلغاء تعيينات ثبتت مخالفتها للقانون جدليا ، بل كان ولا يزال يقدم اداءا يعكس الحاجة إلى المسؤول الشجاع الجريء المبادر ، وهو اليوم في وزارة العمل يسقط الرهانات على إرادته في صنع التغيير ، منهمك في " مشروع دولة " تشكل وزارته رأس الحربة في تفكيك تركة ثقيلة ألقت بظلالها على قطاع الشباب المؤهل للعمل ، رغم قسوة اعلام المنصات الرقمية وشبكات التواصل التي تغرق في سلبية الاستسلام الوضع القائم على جلد الذات .
رؤاه القيادية التي تحسست حجم الخلل أخرجته من مربع التشخيص إلى آفاق الحل لينخرط في جهد تأسيس استراتيجي عبر تطوير المهارات التقنية والمهنية بالتزامن مع ميثاق وطني لتشغيل والنهوض بريادة الأعمال وبرنامج خدمة وطن الذي أخرجه البطاينة من التقليدية عبر ربط التدريب بفرصة العمل إضافة إلى جهود نوعية في تنظيم سوق العمل ، وجد البطاينة نفسه وكوادر وزارته في مواجهة مفتوحة على عدة محاور يتصدرها بحيوية برسم إدارة التحول نحو دور يغادر القراءة السطحية لنسب والارقام وصولا إلى تطويع القانون لخدمة وطن وانسان .
نجح البطاينة في تثبيت
" 30026" فرصة عمل منها
" 27078" وبالرقم الوطني مسجله على شاشة الضمان الاجتماعي في تحد اخلاقي لكل تشكيك لكن نجاحه الإنساني في إرساء ثقافة حقوق الإنسان شكل السمة الأبرز للأداء ، حين استنفر نفسه وكوادر وزارته عندما وصله خبر شخصيا وعبر ملاحظته الشخصية وجود جثمان عامل وافد من الجنسية المصرية في مستشفى الامير حمزه توفي منذ شهرين منها شهر قضاه العامل في غرفة العناية الحثيثة ليبادر البطاينة بنفسه لاستصدار اعفاء من رئاسة الوزراء عن الالتزامات المالية المترتبة عليه ومتابعة الموقف بنفسه ايضا مع وزير الصحة الذي بذل مجهودا كبيرا لتسريع الإجراءات ومثلها مع السفارة المصرية حتى تم تأمين إجراءات نقل الجثمان إلى بلده ليدفن هناك في وقت قياسي بعد أن كانت المستشفى قد أبلغت من كلفهم الوزير من كوادر الوزارة أن المتوفى مجهول الهوية ولا يمكن تسليم جثمانه أو تصريح دفنه دون معرف قانوني ، ليستمر وزير العمل في جهوده وفريق الوزارة في تتبع الاسم الوارد إليه ولدى تبليغ المستشفى بالاسم والاثباتات أكدت المستشفى أن ملف المتوفى الطبي الذي يتضمن كافة الإجراءات الطبية المقدمة له لم يوثق ورود اي استفسار عن المتوفى من قبل أي جهة كانت باستثناء معالي وزير العمل وكوادر الوزارة التي نجحت في توثيق هوية العامل الوافد خلال ساعات بتكليف من معالي الوزير وبناءا على المعلومات الواردة إليه ليصار الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاكرام انسان متوفى بما يليق بانسانيته .
قبلها قدم البطاينة جهدا إنسانيا اخر حاز احترام الجميع عندما بادر إلى تكفيل عامل وافد جرى ضبطه مخالفا أثناء حملة تفتيش بعد مراجعة طفل العامل الوافد لمكتبه طالبا تكفيل والده ، وهو ما تجاوب معه البطاينة بعاطفة الأبوة وأجرى اتصالاته مع الجهات المعنية تكريما لطفل لم يتجاوز أحد عشر عاما من عمره .
قبلها بذل البطاينة مجهودا إنسانيا نبيلا لاستقدام طبيب من بلد عربي لمعالجة طفلة في المستشفى ومثلها عندما عانق أثناء زيارة ميدانية لإحدى المديريات عاملا وافدا بكى أمامه طلبا لإجازة لزيارة أهله منعه صاحب العمل منها فبادر الى كفالته شخصيا لتحقيق غايته .
نجح البطاينة في تقديم الوجه المشرق لشباب الاردني في موقع المسؤولية عبر مراعاته المستمره لروح القانون ، وهو بهذا النهج يقدم الاردن وقيادته الحكيمة للعالم انموذجا متميزا في العمل والعطاء وحقوق الإنسان .

نيسان ـ نشر في 2019-10-29 الساعة 09:46


رأي: خلدون عبدالسلام الحباشنة

الكلمات الأكثر بحثاً