اتصل بنا
 

طريقي معبّد بالندى والقنابل وطريقك معبّد بلغة الأنبياء

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2019-11-16 الساعة 21:44

نيسان ـ نَبكي عندما يَسقطُ [ الآيسكريمُ ] منْ أيّدينا
ونبكي عندما نُضيّعُ [ الجِزدانَ أو المَحْفطةَ ] في الطريقْ !
ونبكي عندما تُخْدشُ [ سَيّاراتُنا ] الجَميلةُ بطريقةٍ ما !
ونَبكي عندما لا [ يَفوزُ ] مُرشّحٌنا في الانتخاباتْ !
ونبكي عندما [ يَخّسرُ ] فَريقُنا إحدى المُبارَياتْ !
ونبكي عندما لا يَحصُلُ أبناؤُنا على [ المجموعِ العالي ] في الثانويّةِ العامّةِ !
ونبكي عندما لا يَدخلونَ [ كُليّةً ] حَلمنا بِها !
ونبكي.....
ونبكي .....
ونبكي على الصغيرةِ وعلى الكبيرةِ في حياتِنا القصيرةِ وبكّلِ اللّغاتْ
ولا بُدَّ أنْ نَبكي..
لأجلِ مَنْ تُصارِعُ ( الغَرَقَ) كلّ شتاءٍ في حَلبَةِ الحياةْ، كَم أَوَّدُ أن أُقايضَ بَعضاً مِنْ ( خلايا عمانْ) التي تجابه وتواجهُ فساداً يدفعُ بِها الى التَّهالُكْ.. بِبعضْ (خلايايَ) التي لمْ تَستطعْ أَن تُغادِرَنِي كَما ( غادرتنِي حَبيبَتِي) ذاتَ صَباحْ.
ولأجلِ منْ ينامونَ وقدْ استعانوا بكلّ أنواعِ المُهدّئاتْ.
ولأجلِ مَنْ لا يَرضعونَ الحليبَ بَلْ يَرضَعونَ الكَلماتْ، بَعدَ فَشَلِ مُعيلَتِهِمْ بِبَيِعِ لَحْمِها على قارِعَةِ الطَريقْ، لأنَّ المكان كانَ مُكتضاً بِرجالِ الشرطة بِسببً وجودِ ندوةٍ فِي الشارعِ المُقابِل عن (مُحاربةِ الفقر ومجابهةِ البطالةْ).
ولأجلِ مَنْ لا يَرونَ إلاّ كَمّامةً ( تَحّتلُّ وجوهَهُم) بينَ عقاربِ القُمامةِ والساعاتْ!
......
عمانُ الحَبيبةِ تَغرَقُ كُل شِتاء، والأمانةُ تُغرِقُنا بتصريحاتِها قُبيلَ كُلِ شتاءٍ بأنها على أُهبةِ الاستعداد، وأنها قادرةٌ على مواجهة كل التحديات، وحين يمُنُّ الله علينا ببعض شتاءٍ تكون على ثقةٍ تامةٍ بأن (أمانة عمان الكبرى) ما هِي إلا ظلٌ لِظلها حرفياً. مُنْذُ الأمس والغَيمُ يُقَّبِلُ أرضْ عمان وكذلك انا، حبيبتي (عمان) في يومٍ ما سأقرأُ وَجهكِ مِنْ على ظَهرِ غيمةٍ،
فأبتسمُ..
يا سَيّدتي لا تَتساءَلي عَنّي كثيراً،
فأنا المُوقّع أدناهْ، ما زِلتُ أُمارسُ (شَعْوذةَ) المبادئِ في زمنِ العُهرِ هذا،فغالباً ما أتوه فأجِدُنِي فِي قَصيدَةٍ، وأحياناً أجِدُنِي بين (ذَواتا أفنان).
تقولُ نشرةُ الأحوالِ ( الجويّةِ ) الآنَ في عمان
ريحٌ، مطرٌ..
برقٌ، ورعدٌ..
مُعتَقَلو رأي، وَمُعطلونَ عنِ العَمَل،،
وأملْ...
أغازِلُ (عمان) دائماً، فأنا لي حبيبتان هِي و (الروان)، وتتشابه كل الوجوهِ بينهما.. انا لن أقبل ابداً أقلَ مِن (وَطَنٍ وَ حبيبةٍ) مكتمل الحضور وَ أقول:
والطريقُ اليكِ يَمرُّ عبرَ السماءْ،
والطريقُ اليكِ حَديثُ الصباحِ معَ المَساءْ،
والطريقُ اليكِ لغةُ العَصافيرِ التائهةِ عن السِربِ،
والطريقُ اليكِ طَويلٌ،
والطريقُ اليكِ يَمرُّ في مَضاربِ التّيهِ،
والطريقُ اليكِ طَريقي،
وطريقي مُعبّدٌ بالندى والقَنابلِ،
والطريقُ اليكِ معبّدٌ بلغةِ الأنبياءْ.

نيسان ـ نشر في 2019-11-16 الساعة 21:44


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً