عمالة الأطفال قانون يمنعها وأعراف السوق تنظمها
نيسان ـ نشر في 2019-11-27 الساعة 17:02
x
نيسان ـ نيسان- صوت الضليل- ساره القدومي
عمالة الأطفال هي مشكلة قديمة جديدة تتزايد من سنة لأخرى، وتهدد ملايين الأطفال فمنهم من تحولت لعبته من كرة قدم الى قص الخشب والحدادة ومنهم من استبدل القلم بالمفك والمشهد ذاته يتكرر فأطفال بأجسام ضئيلة يعملون في ظروف لا تخل من القسوة، وحين تراهم للوهلة الاولى تظنهم كبار وهم في الحقيقة أطفال يعملون من أجل لقمة العيش
ووفقا لإحصائيات منظمة العمل الدولي فنهاك 168 مليون طفل يعملون في العالم على الرغم من توقيع 181دولة على اتفاقية منظمة العمل الدولي منهم الأردن.
ووفقا لإحصائيات مركز الدراسات الاستراتيجي أجراها نهاية عام 2018 بالتعاون مع وزارة العمل أنه وبسبب الظروف الصعبة الاقتصادية والفقر والبطالة والتفكك الأسري وسوء المناهج التعليمية وصل عدد الأطفال العاملين في الأردن الى 70 ألف طفل منهم 45 ألف يعملون أعمال خطرة.
قالت المحاضرة الاجتماعية لدى مركز تمكين خولة الجرجاوي إن قلة الرقابة وقلة الوعي لدى الأهل هي من تتسبب بزيادة أعداد اللأطفال العاملين، موضحة بأن الأهل يجبرون أطفالهم ببعض الأحيان للعمل، لجمع المال والمساهمة في رفع وتحسين الوضع المعيشي للعائلة أو لتكوين شخصياتهم واعتمادهم على أنفسهم حسب اعتقادهم.
وأكدت أن عملهم يؤثر سلبا على نموهم الجسماني والنفسي وكسبهم لعادات سيئة من بيئة العمل لا تتناسب مع أعمارهم بلإضافة أن عملهم يسلبهم أبسط حقوقهم ويميزهم عن باقي الأطفال.
وأضافت الجرجاوي أنه ومن خلال الجلسات التوعوية التي تعدها رصدت العديد من الأطفال العاملين، فمنهم من ترك الدراسة ليتفرغ للعمل ومنهم من يذهب لعمله بعد انتهاء الدوام المدرسي.
وبينت أنه وبحسب التصنيفات العمالية للأطفال فعدد كبير منهم يعمل أعمال خطرة كالحدادة والتحميل والتنزيل والميكانيك والكهرباء والأعمال الشاقة عليهم.
وأضافت بأن عمالة الأطفال الذكور تفوق عمالة الإناث بنسبة كبيرة حسب تقديرها بسبب ضعف البنية الجسمانية للإناث مقارنة مع الذكور الأطفال، مؤكدة على أن الأعمال التي يعملونها الذكور لا تناسب أجسادهم.
ووضحت الجرجاوي أن القانون يسمح بعمل من هم بين ال16و 18 عاما بضمان شروط وقوانين كعملهم بأعمال ليست خطرة وعدم تجاوز ساعات عملهم ال6 ساعات يوميا وموافقة ولي الأمر على عملهم ورغم ذلك يتم تجاوز هذه القوانين من قبل أرباب العمل واستغلالهم اقتصاديا.
وبينت أن الأطفال العاملين يتقاضون رواتبهم بالتجزئة ولا تتجاوز 100 دينار شهريا كحد أعلى، واستغلالهم ماليا من قبل أصحاب العمل.
قال أحد سكان منظقة ظليل المواطن شاكر أبو هويدي بأن منظومة التعليم الخاطئة وعدم تقديم الأساتذة ما هو مطلوب منهم بالشكل الصحيح في بعض المناطق ووتصريح الأساتذة للطلبة "تعالوا عندي على المركز وبشرح لكم الى مش فاهمينه" هو أحد الأسباب الرئيسية الذي يجعل أهالي الأطفال يرسلون أبنائهم للعمل لعدم قدرتهم على متابعة تعليمهم كباقي زملائهم.
وأضاف المواطن أحد سكان ظليل احمد النداف قال أنه من المهم نشر التوعية وإنشاء حملات تشرح وتوضح مخاطر عمالة الأطفال وتؤكد على ضرورة مشاركة صناع القرار والمسؤولين بتفعيل وسن القوانين وسياسات جديدة للحد من هذه الظاهرة
مؤكدا أن عمالة الأطفال تزيد من نسبة البطالة واستغلال الأطفال من أصحاب العمل الذين لا يفكرون إلا بالتوفير على أنفسهم جراء توظيف أطفال برواتب التجزئة.
قال مدير مديرية تنمية الزرقاء رائد كفيين بأن هناك تعاون وتنسيق بين وزارة العمل والتنمية للحد من هذه الظاهرة وأن عمل التنمية يبدأ بانتهاء عمل وزارة وأن التنمية تقوم برعاية وتوعية الطفل والأهل بأضرار عمل الأطفال وتوقيعهم على تعهد بعدم عمله.
وأضاف بأن التنمية تقوم بدراسة الوضع المعيشي للأب وتعويضهم حسب ظرفهم بمبلغ مادي، يخفف عليهم الأعباء الاقتصادية ويحد من عمالة الأطفال.
وأوضح بأن كل طفل عامل يتم التعامل معه على أنه بحاجة لحماية ورعاية بغض النظر عن طبيعة عمل، مؤكدا بأن لجنة مراقبة سلوك الأحداث تقوم بواجبها على أتم وجه من خلال الجولات والإبلاغات التي تردها.
وشدد على ضرورة مساعدة المواطنين للتنمية بالإبلاغ عن وجود أي طفل عامل لحمايته من الأخطار المحدقة به.
عمالة الأطفال هي مشكلة قديمة جديدة تتزايد من سنة لأخرى، وتهدد ملايين الأطفال فمنهم من تحولت لعبته من كرة قدم الى قص الخشب والحدادة ومنهم من استبدل القلم بالمفك والمشهد ذاته يتكرر فأطفال بأجسام ضئيلة يعملون في ظروف لا تخل من القسوة، وحين تراهم للوهلة الاولى تظنهم كبار وهم في الحقيقة أطفال يعملون من أجل لقمة العيش
ووفقا لإحصائيات منظمة العمل الدولي فنهاك 168 مليون طفل يعملون في العالم على الرغم من توقيع 181دولة على اتفاقية منظمة العمل الدولي منهم الأردن.
ووفقا لإحصائيات مركز الدراسات الاستراتيجي أجراها نهاية عام 2018 بالتعاون مع وزارة العمل أنه وبسبب الظروف الصعبة الاقتصادية والفقر والبطالة والتفكك الأسري وسوء المناهج التعليمية وصل عدد الأطفال العاملين في الأردن الى 70 ألف طفل منهم 45 ألف يعملون أعمال خطرة.
قالت المحاضرة الاجتماعية لدى مركز تمكين خولة الجرجاوي إن قلة الرقابة وقلة الوعي لدى الأهل هي من تتسبب بزيادة أعداد اللأطفال العاملين، موضحة بأن الأهل يجبرون أطفالهم ببعض الأحيان للعمل، لجمع المال والمساهمة في رفع وتحسين الوضع المعيشي للعائلة أو لتكوين شخصياتهم واعتمادهم على أنفسهم حسب اعتقادهم.
وأكدت أن عملهم يؤثر سلبا على نموهم الجسماني والنفسي وكسبهم لعادات سيئة من بيئة العمل لا تتناسب مع أعمارهم بلإضافة أن عملهم يسلبهم أبسط حقوقهم ويميزهم عن باقي الأطفال.
وأضافت الجرجاوي أنه ومن خلال الجلسات التوعوية التي تعدها رصدت العديد من الأطفال العاملين، فمنهم من ترك الدراسة ليتفرغ للعمل ومنهم من يذهب لعمله بعد انتهاء الدوام المدرسي.
وبينت أنه وبحسب التصنيفات العمالية للأطفال فعدد كبير منهم يعمل أعمال خطرة كالحدادة والتحميل والتنزيل والميكانيك والكهرباء والأعمال الشاقة عليهم.
وأضافت بأن عمالة الأطفال الذكور تفوق عمالة الإناث بنسبة كبيرة حسب تقديرها بسبب ضعف البنية الجسمانية للإناث مقارنة مع الذكور الأطفال، مؤكدة على أن الأعمال التي يعملونها الذكور لا تناسب أجسادهم.
ووضحت الجرجاوي أن القانون يسمح بعمل من هم بين ال16و 18 عاما بضمان شروط وقوانين كعملهم بأعمال ليست خطرة وعدم تجاوز ساعات عملهم ال6 ساعات يوميا وموافقة ولي الأمر على عملهم ورغم ذلك يتم تجاوز هذه القوانين من قبل أرباب العمل واستغلالهم اقتصاديا.
وبينت أن الأطفال العاملين يتقاضون رواتبهم بالتجزئة ولا تتجاوز 100 دينار شهريا كحد أعلى، واستغلالهم ماليا من قبل أصحاب العمل.
قال أحد سكان منظقة ظليل المواطن شاكر أبو هويدي بأن منظومة التعليم الخاطئة وعدم تقديم الأساتذة ما هو مطلوب منهم بالشكل الصحيح في بعض المناطق ووتصريح الأساتذة للطلبة "تعالوا عندي على المركز وبشرح لكم الى مش فاهمينه" هو أحد الأسباب الرئيسية الذي يجعل أهالي الأطفال يرسلون أبنائهم للعمل لعدم قدرتهم على متابعة تعليمهم كباقي زملائهم.
وأضاف المواطن أحد سكان ظليل احمد النداف قال أنه من المهم نشر التوعية وإنشاء حملات تشرح وتوضح مخاطر عمالة الأطفال وتؤكد على ضرورة مشاركة صناع القرار والمسؤولين بتفعيل وسن القوانين وسياسات جديدة للحد من هذه الظاهرة
مؤكدا أن عمالة الأطفال تزيد من نسبة البطالة واستغلال الأطفال من أصحاب العمل الذين لا يفكرون إلا بالتوفير على أنفسهم جراء توظيف أطفال برواتب التجزئة.
قال مدير مديرية تنمية الزرقاء رائد كفيين بأن هناك تعاون وتنسيق بين وزارة العمل والتنمية للحد من هذه الظاهرة وأن عمل التنمية يبدأ بانتهاء عمل وزارة وأن التنمية تقوم برعاية وتوعية الطفل والأهل بأضرار عمل الأطفال وتوقيعهم على تعهد بعدم عمله.
وأضاف بأن التنمية تقوم بدراسة الوضع المعيشي للأب وتعويضهم حسب ظرفهم بمبلغ مادي، يخفف عليهم الأعباء الاقتصادية ويحد من عمالة الأطفال.
وأوضح بأن كل طفل عامل يتم التعامل معه على أنه بحاجة لحماية ورعاية بغض النظر عن طبيعة عمل، مؤكدا بأن لجنة مراقبة سلوك الأحداث تقوم بواجبها على أتم وجه من خلال الجولات والإبلاغات التي تردها.
وشدد على ضرورة مساعدة المواطنين للتنمية بالإبلاغ عن وجود أي طفل عامل لحمايته من الأخطار المحدقة به.