سنشتري اليوم شجرة

نيسان ـ سنشتري اليوم شجرة؛ وسأفي بوعدي لابني بأن تكون شجرتنا هذا العام حقيقية، فنحن عائلة تحبّ الطبيعة كما هي.
الأمر ليس دينيّا فقط؛ انها رمزية الأمل والولادة والبداية، إنه المستقبل الذي نسعى لأن يكون أجمل بالحب والسلام. انها الفسحة التي نمنحها لأنفسنا لنتخلّص من بعض الأثقال ونبدأ من جديد.
كلمات مثل التعايش والتسامح مرفوضة في بيتنا رفضاً قطعياً؛ "التعايش" يكون مع مرض مزمن، و"التسامح" يتطلب خطأ نتسامح بشأنه؛ هذا أول ما تعلّمته في لغتنا. الكلمة اليوم هي الحياة؛ انها الحياة التي تجمعنا، وفطرة تميل الى الأحمر والأخضر والفرح والدفء بعائلة صغيرة وكبيرة.. إنها البداية وميلاد زمنٍ جديد والأمل بغدٍ أفضل والسعادة بحلمٍ سيتحقّق هذه السنة دون غيرها.. وبعض الاحتياجات الصغيرة إلى حدٍّ يحرج أصحاب الضمائر الحية كأمنية بجوارب لأقدام صغيرة أعياها البرد والأرضيات المتشققة..
لا شأن لنا بالفتاوى في بيتنا؛ فلنا قلب يرشدنا بصدق وفطرة سليمة محبة وآذان تصغي لقرع أجراس الروح. نحتضن في بيتنا كل دعوة إلى المحبة ونرمي خلفنا كل دعوة الى البغضاء مهما ارتدت من أثواب بيضاء وعمائم؛ ننظر إلى الغاية.. والغاية هي المحبة..
لا تقبل الفطرة السليمة أي فكرة لا تعترف بأن الله عزّ وجل.. محبة.