أغيثوا (عيالنا) .. المخدرات في المدرسة والاسرة والجامعة وكل مكان
نيسان ـ نشر في 2015-07-26 الساعة 21:55
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
أربع رصاصات حية يطلقها مدمن داخل مركز صحي جرش بعد أن فشل في إقناع الطبيب بصرف أدوية مخدرة له. (ببساطة. يا تصرف له مخدرات يا يطخك.)
من وضعنا أمام هذه الخيارات يعي خطورة مشهدنا اليوم. وحدها رعاية الله حالت دون حدوث كارثة بشرية. ماذا لو أصابت إحدى رصاصات المدمن قلب أم فرغت من تعبها قبل لحظات وجاءت للحصول على دواء الضغط أو السكري. ما علاقة مريض عاد الصيدلية ليقتل لا لشيء سوى أن المدمن يريد أن يشبع مرضه.
الطبيعي أن تضعنا الحادثة في مواجهة مع قضية انتشار المخدرات والحشيش والحبوب في المملكة. نقول (انتشاره) بين الشباب فيما ينصرف المجتمع إلى أعماله كل صباح وكأن لا شيء يستوجب الوقوف.
المخدرات تنتشر في شوارعنا وأسواقنا وفي مدارسنا وجامعاتنا.
هل يعقل أني اعرف بذلك والأمن لا يعرف؟
الرسمي ما زال يتمسك بروايته: نحن بلد عبور للمخدرات. هل سيبقى الرسمي متمسكا بروايته تلك حتى تعبر المخدرات على أجسادنا أيضا؟
أي "عبور ذلك الذي يتحدثون عنه منذ عشرات السنين، وأي عبور هذا الذي نرى فيه أطفالا يتعاطون الحشيش وطلبة جامعيين يستبدلون كتبهم بالشم والإبر جهارا نهارا وفي الشوارع العامة.
طبعا من الكارثة أن نسأل أو أن نجيب على السؤال التالي: هل القرار الرسمي لا يكترث؟ او يعلم ولا يكترث؟
لا نمتلك إجابات واضحة، لكننا نتساءل معهم عن مصير أبنائنا .
ونحن نتحدث عن تطوير التعليم المدرسي والجامعي ثم نغض الطرف عن وقوعهم في فخ المخدرات تباعا من دون أن نتحرك بما يضمن حماية المجتمع.
نحن والأسرة والدولة مسؤولون. هذا صحيح. لكن ما يحدث يؤشر الى قصور لدى الجهات الرسمية في محاصرة المشكلة قبل أن تتدحرج وتصبح آفة.
ننقل أسئلة الموجوعين كما هي: هل صحيح أن الاجهزة المختصة عاجزة؟
ما نسمعه من أحاديث شعبية عن تعاطي أبنا ئنا للمخدرات في الأحياء الفقيرة والقرى والمخيمات المعدمة يبعث على القلق، لكنه يبعث على الريبة أكثر.
وكأن الجميع .. أقول الجميع، أسرا وجهات رسمية ومسؤولين وشعبيين ومن باب التواطؤ على مستقبل الأمة راحوا يفتكون بشبابنا، وإلا ما تفسير أن يستمر شاب في عمر الورد في تجرع السم لعدة سنوات قبل أن يتحول الى تاجر صغير وكل هذا تحت أعين الرسميين.
يا سادة يا رسميون يا عقال بالله عليكم ماذا تنتظرون؟