اتصل بنا
 

25 قذيفة سورية على الرمثا في تموز

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2015-07-27 الساعة 10:16

x
نيسان ـ

وصل عدد القذائف التي سقطت على مدينة الرمثا من الجانب السوري خلال الشهر الحالي قرابة 25 قذيفة هاون، انفجر منها ما يزيد على 6 قذائف، تسببت إحداها باستشهاد الشاب عبدالمنعم الحوراني (24 عاما) وإصابة آخرين، إضافة إلى خسائر مادية لحقت ببعض المنازل، وفق مصادر أمنية وشهود عيان.
وتساقطت معظم تلك القذائف في مناطق غير مأهولة بالسكان في أنحاء مختلفة بالرمثا والمناطق الحدودية (الذنيبة، الشجرة، الطرة وعمراوة)، فيما قدر عدد القذائف السورية التي سقطت منذ بداية الأزمة السورية قبل 5 سنوات بحوالي 55 قذيفة.
وقال رئيس بلدية سهل حوران أحمد موسى الشبول إن أعداد القذائف ارتفع هذا الشهر بشكل كبير عما كان عليه في الأشهر الماضية، لافتا إلى سقوط أكثر من 15 قذيفة خلال الأسبوعين الماضيين في مناطق سهل حوران ولم تنفجر.
وأشار إلى أن سكان المناطق الحدودية عاشوا خلال الأسبوعين الماضيين أيام رعب وخوف جراء الأصوات العالية داخل الأراضي السورية التي لا تبعد عن الأردن إلا عدة أمتار، لافتين إلى أن العديد من السكان باتوا لا ينامون الليل جراء شدة الانفجارات.
وأكد الشبول، أن الأمر زاد تعقيدا على سكان المناطق الحدودية إثر التساقط المستمر للقذائف، وتخوف الأهالي من سقوط قذائف على منازلهم فجأة كما حصل ليلة أول من أمس على منزل احد المواطنين قيد الإنشاء في بلدة الطرة.
وأشار إلى أن معظم القذائف التي سقطت على مناطق سهل حوران لم تنفجر، ما أسهم بعدم وقوع أي إصابات بشرية بين السكان، لافتا إلى أن هناك أضرارا مادية لحقت بالمنازل جراء شدة الانفجارات داخل سورية.
وطالب الشبول الجهات المعنية بتوفير حماية للمناطق الحدودية من أي حوادث سقوط للقذائف العشوائية، مؤكدا أن السكان في الرمثا يعيشون أوضاعا مأساوية، وباتوا غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية.
بدوره، قال رئيس بلدية الرمثا الجديدة إبراهيم الصقار إن مدينة الرمثا تعيش في حالة حرب لتوالي سقوط القذائف بشكل عشوائي على جميع المناطق، مؤكدا أن الأوضاع في الرمثا صعبة جدا.
وأكد أن الأوضاع الاقتصادية في اللواء باتت صعبة جدا عما كانت عليه قبل الأزمة السورية، لافتا إلى أن استمرار تساقط القذائف العشوائية في لواء الرمثا أرعب السكان، وباتوا متخوفين على ممارسة أعمالهم.
وعاش سكان لواء الرمثا طوال الأربع سنوات الماضية بعد اندلاع الاحداث في سورية أياما مليئة بالخوف والرعب جراء القصف اليومي داخل الحدود السورية، والقريبة جدا من الرمثا وقرى اللواء، فالليل أصبح غير آمن منذ سقوط أول قذيفة في احد سهول الرمثا ولم تنفجر وقتها.
وأشار عاكف الشبول أحد سكان بلدة الشجرة المحاذية للحدود السورية إلى أن الأسر تعيش في خوف دائم كون المعارك أغلبها تقع في منطقة درعا، والتي لا تبعد عن الرمثا إلا كيلومترات، لافتا إلى أن الأطفال لا ينامون الليل جراء اهتزازات البيوت خاصة الأبواب والشبابيك.
وأوضح أحمد البشابشة والقريب من الحدود أن زجاج المنازل تكسر كثيرا خاصة في المناطق القريبة من القصف، لافتا إلى سقوط عدد كبير من القذائف في الرمثا دون أن يرافق ذلك أي إجراءات من الجهات المعنية.
وأشار إلى أن السكان باتوا ينامون ويصحون على أصوات الانفجارات والقذائف والبراميل المتفجرة داخل الأراضي السورية، مؤكدا أن أعداد القذائف التي تسقط في الرمثا في تزايد مستمر عما كانت عليه منذ بداية الأزمة السورية.
وطالب علي الزعبي الجهات المعنية حماية الرمثا من خلال نشر منظومة صواريخ مضادة، وتركيب صافرات إنذار يتم توزيعها في الأحياء السكنية، لافتا إلى أن القذائف تقترب من الأحياء السكنية أكثر من ذي قبل.
وأشار إلى أن القذائف التي سقطت مؤخرا أصابت مدرسة قريبة من إحدى قاعات امتحان التوجيهي، وأدت لإصابة مركز صحي للسوريين ومسجد الفلاح وقسم ترخيص الرمثا وعدد من البيوت وأخرى في الحي الشرقي من المدينة.
ولفت إبراهيم السلمان أن إحدى القذائف سقطت قبل 3 أشهر بالقرب من حي سكني على سطح احد المنازل، مشيرا إلى إصابة 3 أشخاص بشظايا قذائف هاون سورية سقطت قذيفتان إحداهما أمام المنزل والأخرى خلفه، وكانت العائلة تجلس في شرفة المنزل في منطقة الطرة في لواء الرمثا شمال المملكة، حيث تم إسعافهم إلى مستشفى الرمثا الحكومي.
بدوره، أكد متصرف لواء الرمثا بدر القاضي أن الأوضاع الأمنية في لواء الرمثا طبيعية بالرغم من التساقط العشوائي للقذائف بين الفينة والأخرى، موضحا أن الجهات المعنية تتابع الوضع باستمرار للحيلولة دون وقوع أي حوادث.
ودعا القاضي المواطنين إلى عدم التجمهر في مكان سقوط القذيفة خوفا من انفجارها، لافتا إلى أن معظم القذائف التي سقطت في لواء الرمثا لم تنفجر، وتم التعامل معها من قبل سلاح الهندسة وتفكيكها.

نيسان ـ الغد ـ نشر في 2015-07-27 الساعة 10:16

الكلمات الأكثر بحثاً