اتصل بنا
 

قصة توجان البخيتي...

كاتبة أردنية

نيسان ـ نشر في 2019-12-17 الساعة 12:45

نيسان ـ الغالبية يكتبون بين مؤيد ومعارض للإجراء الذي قامت به المدرسة وقد سمعتُ حتى الآن قصصاً متناقضة ما بين خلفياتٍ دينية وسياسية.
رواية تطرح القضية من باب حرية التعبير والرأي وحماية حرية الفرد من تغوّل المجتمع، ورواية تطرح القضية من باب الثقافة النسبية ومنع تغول الفرد على المجتمع.
من الأحق هنا؟ حرية توجان في التعبير عن رأيها أم حرية بقية الطالبات وأهلهن في خيارٍ يرفض آراء توجان؟
برأيي أن الأمر نسبيٌّ وهو فكرٌ تبنته مدارس حقوق الإنسان (Cultural Relativism) وهو مأزقٌ ليس بالسهل. فمثلاً، إن كان الطالب إبناً لأهلٍ بتوجهات دينية مختلفة، هل يختار مدرسةً بتوجهٍ دينيٍّ محافظ ثم يستنكر ردة فعلها من آرائه المخالفة لتوجه المدرسة؟ أم انه يختار مدرسةً مناسبة لتوجهاته وآرائه؟ هل تختار المدارس ذات التوجهات الدينية طلاباً بتوجه مناسب لفكرها ام انها تقبل كل من يدفع ثم تستنكر وجود توجهات مخالفة؟
إن كنت متديناً وتفضل تنشئة أبنائك تنشةً دينية، هل تختار مدرسةً تخالف آراءك؟ وإن كنت بتوجهات "لا أدريةٍ" مثلاً فلماذا قد يخطر ببالك أن ترسل إبنك لمعهد تحفيظ القرآن ثم تغضب إن حفظوا إبنك القرآن -على سبيل المثال؟
إنه أمر يشبه Dress Code.. هل ترتدي لباس سباحة وتذهب للتسوق بالمحال التجارية ثم تستغرب نظرات استهجان الناس أو تغضب إن قام الحارس بطردك؟ هل ترتدي ملابس رياضية لتحضر مؤتمراً سياسياً وتتوقع أن يمر الأمر بشكلٍ طبيعي؟
برأيي الشخصي، أخطأ الوالد في اختيار مدرسة بتوجه مخالف وبكل وضوح لتوجهاته وتوجهات ابنته، كما أخطأت المدرسة؛ فإن كانت توجهاتها مخالفة لتوجهات الطالبة، فلماذا قبلوها منذ البداية؟

نيسان ـ نشر في 2019-12-17 الساعة 12:45


رأي: زينة المعاني كاتبة أردنية

الكلمات الأكثر بحثاً