مزارع مستقبلية في عمق البحر
نيسان ـ نشر في 2015-07-27 الساعة 12:21
يخيل لمشاهد المزارع المستقبلية أسفل المياه أنه يتابع أحد أفلام الخيال العلمي، إذ ترتكز في عمق البحار الحيوية الشفافة، نباتات الفراولة، والريحان، والفاصوليا، والثوم والخس، وغيرها من المنتجات الزراعية.
وأوضح الباحثون الذين يعملون في كواليس مشروع «حديقة نيمو»، بخليج نولي، في سافونا بإيطاليا، أنه يتم إبقاء النباتات رطبة عبر تقطير الماء، الذي يتم تكثيفه على الجدران الداخلية للمزارع الحيوية، وتكون درجة الحرارة شبه ثابتة بين النهار والليل، الأمر الذي يهيئ ظروف النمو المثالية.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الهدف الرئيس من المشروع يتمثل في إيجاد مصادر بديلة للإنتاج النباتي في المناطق التي تسهم فيها الظروف البيئية في تصعيب زراعة المحاصيل بطرق الزراعة التقليدية، بما في ذلك، عدم وجود المياه العذبة والتربة الخصبة، وتغير درجات الحرارة بصورة شديدة.
وقال المتحدث باسم المشروع، إنه قد تم تركيب كاميرات ليتحقق الخبراء بسهولة من وضع النباتات عن بعد، كما أن هناك لوحة لأجهزة الاستشعار، لذلك يتم تدوين كل البيانات مباشرة، على شبكة الإنترنت.
وتطفو تلك المزارع الحيوية، متفاوتة الحجم، في أعماق تتراوح بين 18 قدماً (5.5 أمتار) و 36 قدماً (11 متراً).
ويسمح مركز التحكم الموجود على اليابسة برصد الخبراء لحالة المحاصيل دون الحاجة للغوص للأسفل يومياً. ويحاول الباحثون إيجاد بديل وتقنية قابلة للتطبيق اقتصادياً، يمكنها تعزيز كفاءة الإنتاج.