اتصل بنا
 

2020.. لم لا؟

كاتبة أردنية

نيسان ـ نشر في 2020-01-02 الساعة 10:27

نيسان ـ ومع بداية عام جديد، يمكن لكل أردني تقييم أدائه خلال عام 2019. برأيي أن الشارع الأردني حقق وفي أقل من عام نجاحين استراتيجيين في فرض رأيه؛ سقوط حكومة الملقي وانتصار نقابة المعلمين.
أجل؛ قد تمر في بالنا أيضاً أسئلةٌ وشكوك حول ما ترتب على هذين الموقفن ومدى نجاعة الأثر؛ فحكومة الملقي سقطت بينما استمر قانون الضريبة. نجح المعلم بدعمٍ شعبيٍّ منقطع النظير ولكن ما مدى استفادة القطاعات الأخرى من هذا النجاح؟ هل نريد من الآن فصاعداً أن نركن الى القضايا المطلبية التي تنتهي بتحقيق المطلب فقط؟
برأيي، أننا وفي الحالتين -حكومة الملقي وقضية المعلم- أثبتنا قدرة الشارع على النهوض والمطالبة والإصرار لتحقيق المطالب وهذا بحد ذاته إنجاز إن أخذنا بعين الاعتبار فترة الصمت التي استمرت أعواما حتى كدنا ننسى كيف تكون المطالبة حتى اننا استبدلنا هذه الكلمة بالمناشدة.
إحياء روح العزم والإيمان بالقضايا الوطنية أهم ما في هذين الموقفين، فقد بتنا -الآن- نعرف طرق تنظيم أنفسنا وحشد الطاقات والتخندق حول مطالبنا وكيفية دعم المطالب على مواقع التواصل الاجتماعي إضافة الى الشارع واكتسبنا مهارات لم نمتلكها من قبل.
وفي عام 2020، يمكننا اعتماداً على هاتين التجربتين، أن نضع مصطلحات مثل "ما في أمل.. عالفاضي.. باعوها.. بتنفخ بقربة مخزوقة.. الخ" وأن نثق بأننا وكما نجحنا سابقاً، يمكننا على الأقل أن نحاول أن ننجح اليوم.
الانتخابات القادمة في شهر أيلول قضية وماراثون طويل الأمد، أريد أنا كمواطنة أردنية أن ننتزعها انتزاعاً كبقية الحقوق التي نجحنا في انتزاعها، من أجل تحقيق ولادة مجلسٍ نيابيًّ قادرٍ على تمثيلنا كأردنيين. طموحٌ كبير ولكنه ليس أصعب من الطموحات التي حققناها سابقاً.. لم لا؟

نيسان ـ نشر في 2020-01-02 الساعة 10:27


رأي: زينة المعاني كاتبة أردنية

الكلمات الأكثر بحثاً