هيبة الدولة ستختبر الثلاثاء .. هي ساعة ساعتان .. ويدرك الجميع ان الحكومة لا تمزح
نيسان ـ نشر في 2015-07-27 الساعة 19:34
ابراهيم قبيلات
أصوات مفرقات ورصاص .. حفلات ضجيج فرحا بحصول الابن على علامة الستين أو انه لم يرسب سوى بمادة واحدة.. فتح جبهة لان أحدا في العائلة حصل أخيرا على شهادة الثانوية العامة .. فتيات مراهقات يركبن سيارات الموت الموزع في الشوارع بلا طائل.. ووالد يقدم لولده حلوانا بنجاحه بان يسمح له بقتل طفل يسير في الشارع بعد أن يعطيه سيارته ليبتهج فرحا بنجاحه..
التهديد والتلويح بالعقاب الشديد لا يجديان نفعا .. فليستنفر الجهاز الشرطي الثلاثاء؛ ليملأ نظارات المراكز الامنية بكل من يحاول الخرج على القانون.. هي ساعة ساعتان .. ثم يدرك الجميع ان الدولة لا تمزح.
كثير منا لا يستطيع الفرح سوى على جثث الآخرين .. وعلى أحزان ودموع الآخرين .. ومنا ناس ليسوا كالناس، يصر ويقدم الشواهد في كل محطة أنه بلا قلب ولا عقل .. في لحظة يقرر إنهاء حياة بريئة فقط لأنه يريد أن يفرح ساعة.
هنا هيبة الدولة على المحك.. هيبة الدولة ليست بين اللصوص وهيبة الدولة ليست في رجل امن مخيف .. بل هي في تطبيق القانون على الجنيع، حينها سيدرك المخطئ انه إذا خالف القانون بإطلاق عيار ناري في الشوارع فقط لأنه الأخ يريد أن يفرح أن أجهزة الدولة في المرصاد وستلقي القبض عليه حتى لو كان في غرفة نومه. عندها سنفرج بلا دموع وبلا ضجيج.