هل كُسرت اليوم شوكة ايران في بغداد؟
نيسان ـ نشر في 2020-01-03 الساعة 19:11
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواعد الاشتباك مع طهران في بغداد، وغرد على صفحته برفع علم بلاده، بمجرد الانتهاء من اغتيال الجنرال قاسم سليماني فجر الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد.
في الحقيقة، فاجأ البيت الأبيض المنطقة بأسرها وهو ينهي مشوار الجنرال سليماني، والذي يمثل الذراع الطولى لإيران في المنطقة، بغارة أمريكية على ارض عربية، فيما تنخفض أصوات القادة في المنطقة الى حدود الهمس، من جانب، ومن جانب آخر؛ لتختلط الأوراق العراقية من جديد، فما قبل اغتيال قاسم سليماني لن يكون كما بعده في العراق من ناحية الاصطفافات السياسية، وتحديدا موقف الكيانات السياسية الشيعية، إذ ستقترب من ايران أكثر في الأيام القادمة.
وينسحب هذا الموقف، على الحراك الشعبي الايراني، حيث لن يستطيع العودة إلى مستوى شعاراته الأول في مواجهة المحافظين، وستتسع دائرة الهتاف لموت أمريكا داخل ايران.
عالميا، لن يضيف التصريح المقتضب للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حول تفاقم الوضع بالشرق الأوسط، شيئا جديدا لمنطقة تعيش أصلا في مقلاة من حرب، منذ زمن.
بالنسبة لحلفاء إيران فإن مقتل سليماني يعني خطوة سريعة باتجاه حرب جديدة في المنطقة، بين الأمريكي والإيراني وسط تخوفات من اشتعالها بكامل جسد المنطقة.
لكن، ماذا بوسع طهران ان تفعل؟ وهل ستواجه الماكينة الامريكية سريعا؟ أم أنها ستبطئ من خطواتها وسترد سياسيا على اغتيال جنرالها عسكريا؟ وهل تتجنب إيران التورط بحرب مع امريكيا ام أنها تنتظر الزمان والمكان المناسبين؟.
التصريحات العجولة القادمة من ايران تجيب على بعض الاسئلة وتترك بعضها .
قالت ايران وعقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني انها "لا تريد حربا"؟.
ربما تريد طهران طمأنة واشنطن، وربما انها فعلا لا تريد حربا غير محسوبة تفقدها ما تبقى من ماء وجهها؛ فتخرجها من دائرة النفوذ الإقليمي بعد تقليم أظافرها في العراق.
حتى الان لا شيء واضحا..الواضح فقط ان إيران لم تعد إيران..وهي أمام اختبار وجودي خطير قد يدفعها إلى حضن الفوضى والتلاشي او ان تستعيد عافيتها وترد الضربة الامريكية الإسرائيلية بأبشع منها.
في الحقيقة، فاجأ البيت الأبيض المنطقة بأسرها وهو ينهي مشوار الجنرال سليماني، والذي يمثل الذراع الطولى لإيران في المنطقة، بغارة أمريكية على ارض عربية، فيما تنخفض أصوات القادة في المنطقة الى حدود الهمس، من جانب، ومن جانب آخر؛ لتختلط الأوراق العراقية من جديد، فما قبل اغتيال قاسم سليماني لن يكون كما بعده في العراق من ناحية الاصطفافات السياسية، وتحديدا موقف الكيانات السياسية الشيعية، إذ ستقترب من ايران أكثر في الأيام القادمة.
وينسحب هذا الموقف، على الحراك الشعبي الايراني، حيث لن يستطيع العودة إلى مستوى شعاراته الأول في مواجهة المحافظين، وستتسع دائرة الهتاف لموت أمريكا داخل ايران.
عالميا، لن يضيف التصريح المقتضب للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حول تفاقم الوضع بالشرق الأوسط، شيئا جديدا لمنطقة تعيش أصلا في مقلاة من حرب، منذ زمن.
بالنسبة لحلفاء إيران فإن مقتل سليماني يعني خطوة سريعة باتجاه حرب جديدة في المنطقة، بين الأمريكي والإيراني وسط تخوفات من اشتعالها بكامل جسد المنطقة.
لكن، ماذا بوسع طهران ان تفعل؟ وهل ستواجه الماكينة الامريكية سريعا؟ أم أنها ستبطئ من خطواتها وسترد سياسيا على اغتيال جنرالها عسكريا؟ وهل تتجنب إيران التورط بحرب مع امريكيا ام أنها تنتظر الزمان والمكان المناسبين؟.
التصريحات العجولة القادمة من ايران تجيب على بعض الاسئلة وتترك بعضها .
قالت ايران وعقب اغتيال الجنرال قاسم سليماني انها "لا تريد حربا"؟.
ربما تريد طهران طمأنة واشنطن، وربما انها فعلا لا تريد حربا غير محسوبة تفقدها ما تبقى من ماء وجهها؛ فتخرجها من دائرة النفوذ الإقليمي بعد تقليم أظافرها في العراق.
حتى الان لا شيء واضحا..الواضح فقط ان إيران لم تعد إيران..وهي أمام اختبار وجودي خطير قد يدفعها إلى حضن الفوضى والتلاشي او ان تستعيد عافيتها وترد الضربة الامريكية الإسرائيلية بأبشع منها.
نيسان ـ نشر في 2020-01-03 الساعة 19:11
رأي: ابراهيم قبيلات