دروس هزيمة عام 1967 تتكرر من جديد

جاء في الحديث النبوي الشريف :"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" لكن النظام الحاكم في مصر يكرر ذات الأخطاء التي أدت إلى كارثة عام 1967 على يد العدو الصهيوني!! وقد تسألني :وما الدافع إلى كتابة هذا الكلام الآن؟

والإجابة أن ذكرى قيام ثورة يوليو عام 1952 كانت قبل أيام, ورأيت بعض الصحف تهلل لتلك المناسبة وكأن الحكم الذي تأسس بعده قد حقق لمصر الأمجاد مع إنه قادنا إلى مصيبة كبرى يشيب لها الوجدان أطلق عليها أنصار ناصر لقب "نكسة" تخفيفا من هولها وبشاعتها!


وسبب تلك البلوي الاستبداد السياسي الذي كان جاثما على أنفاسنا وتمثل في قمع كل معارضة وآلاف المعتقلين في السجون، وانشغال الجيش في الحياة المدنية وتعيين قاداته على رأس شركات القطاع العام. والمؤسف إن ذات الأسباب التي أدت إلى الكارثة تتكرر من جديد؛ فهناك حكم مستبد جاثم على أنفاسنا سال في عهده الدماء بطريقة لم تحدث من قبل.

وعدد سجناء الرأي في مصر يفوق أي عهد آخر, والقوات المسلحة متدخلة بشدة في الحياة المدنية وتحمل المسئولية الأولى في التنمية ولا تترك للشركات المدنية سوى الهامش!.

ويارب تستر على بلدنا من مصيبة جديدة, وكفاية علينا البلاوي القائمة حاليًّا.