اتصل بنا
 

تعبت؛ ذلك أنني تعبت حقا!

نيسان ـ نشر في 2020-01-10 الساعة 14:02

نيسان ـ 1 ..لكل لحظة حكمة!
على يقين ان ما يحدث في عالمنا، مجرد لحظة وحالة غفران من كتاب الأرض، الى كتاب الزهر وقد استل من أثلام الزرع وبات في يد الصبية يتيما عن الأم الزهرة..
تنظر حرير الروح من علياء بساط الريح القادم ينير بساتين القرى ويعزز النفوس بعد ليلة من الهطل والبرد وغفو الكوانين، قال ناظرا صوب البساط:
..»هي ورود وازاهير تجمعت في عين قلبك، رشفت الحب من حرير روحك، وانا على يقين بالوعد الحق«.
رددت من وهجها بمكنون المحبة - انني على وعد بمحو تلك الهالة التي تمنعني من الضحك.. تنتابني
حساسية من خوف شتائي، تعبت؛ حقا انني تعبت ويسافر الكلام الى حد الوعي، فترى حرير حكايات كثيرة
تتأرجح من على حافة الشتاء، تقول وتقول:
- لكل لحظة حكمة!
اقول
2 ..ساعة نوم ساعة من التعب
نبا صوتها من عصب ينبض بالحياة:
- حاول ترتاح بعض الوقت.
..رددت كأني على غفوة وسط مزن لا تتوقف:
- فعلا انا محتاج ساعة نوم وبعدها نتابع الكفاح والمواعيد.. والرقص.
ابتسمت على ألم وحنان وسعال الانفلونزا اللعينة التي كتب عنها في كتب الخلان واصحاب الوفا وبنيان الأحوال والأزمان وما تقابل وما افترق، هي حكايات جمعتها الحوادث وانتشت في نبض أصحابها من ذوي
السلطان الأكبر.
..جادت عن ابتسامة تعلل قول وتتبعه بقول:
- قلبي معاك..ساعد القهوة إلى ان تأخذ قسطاً من الراحة.
.. وتضاحكت تتنفس العطر وشبق رائحة الكتب واوصاف اهل المكان والزمان:
تلك كانت ساعة من تعب وتنبيهات عن الآتي في محيط البساط وقد حمل الحرير الى مطاف الروح وعليها قهوة حبيبي أعدها وأشربها وكأنه معي!
ردن البكاء!
3 ..سطوة ممكنة
كأنه
تمام... واالله تمام..
السر في لذعة القهوة
كل الحب حبيبي!
..ومشى -غاب ألق الصوت عندما تباعدت العصابة عن مراقبة الطريق، تتجمع لتتقي البرد وتتداور في حكاية تلك البنت التي بانت عاشقة وقلبها معلق في مسارات المطر.
قلت لها ان الحكايات تبجل فصل المطر وندف الثلوج وتتغنى بمواعيد النار وكوانين تتجمل أخشابها على رائحة النار والحب والقهوة ونبش دفاتر المذكرات وتلك الصور بكل مخزونها بين الضلوع.
..وقفت انادي من رصيفي - خشبة لمسرح اضاعه ابي زمن الاتراك:
- هيهات يا بو الزلف عيني يا مولايا.
4 ..ليلة الرجوع
..يحين أوان رجوع القمر الى غياهب الكون، يحن اليه النهر ويتركه البحر وحيدا.
اتذكر ان في غدوة السطوة مال السلاح وهدد الراجع الى البيت.
تأمل حياته بعد الهجرة..
الخوف والانتحار على طيف الازمنة ومخاوف الطرق، فترصدت له تلك الاشباح التي تناور الشمس والريح وتتبادل الادوار مع محظيات السنابل والتراب، وكانت ليلة الرجوع الاخير وفيها ضربت الدفوف ونقرت السنابل والطيور تنقر الحب والحب يتناثر سبعة في سبعة.
وجدتني اتقمص دوري على خشبة المسرح، اصنع شخصية مونودراما سيدتها العاشقة حرير الروح وهي
تنهل ماء الدموع تقطر بها حوض الشموع المقدسة ليلة العيد

نيسان ـ نشر في 2020-01-10 الساعة 14:02


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً