اتصل بنا
 

الغارديان: العراقيون منقسمون بشأن صفقة النووي الإيراني

نيسان ـ نشر في 2015-07-28 الساعة 12:59

x
نيسان ـ

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الشارع العراقي انقسم حيال توقيع صفقة النووي الإيراني مع الغرب، كعادة كل المواضيع التي تتعلق بالجارة الشرقية، الأمر الذي يبرز حجم الخلافات العرقية والطائفية الموجودة في المجتمع العراقي.

الشيعة في العراق اعتبروا الاتفاق صفقة جيدة وأن على العراق إنشاء علاقات أفضل مع إيران وأيضاً الولايات المتحدة الأمريكية، لأن في ذلك قدرة على تحسين الوضع الأمني في بلادهم، مؤكدين أن المنافسة بين إيران والولايات المتحدة كثيراً ما أدت إلى عدم الاستقرار في العراق، وأن هذا الانفراج في العلاقة بين الدولتين سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني وقد يقود إلى تهدئة للصراع الطائفي المشتعل.

وتنقل الصحيفة عن حيدر كاظم صاحب متجر في منطقة الكرادة ببغداد قوله، إنه زار طهران قبل ثلاثة أشهر وشاهد كيف يعاني الإيرانيون من العقوبات الاقتصادية، "مما جعلني أتذكر المشاكل التي عانينا منها إبان فترة العقوبات على العراق، من فقر ومرض ونقص في الخدمات"، مؤكداً أن العراق وإيران جيران وإذا كانت إيران بحالة جيدة فالعراق سيكون كذلك.

تقول الصحيفة، الغالبية يعارضون صفقة النووي مع إيران، معتبرين أن ذلك سيمنحها مزيداً من الحق في التدخل بالعراق بدون أي معارضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

يقول صفاء عبد المجيد وهو موظفي في وزارة الكهرباء بأن الاتفاق هو بالضد من مصالح العراق، وتابع: "التحالف الإيراني الأمريكي هو لتدمير العراق، ولقد صرح علي خامئني مراراً وتكراراً بأن التدخل العسكري لبلاده في العراق سيستمر بعد الصفقة".

وتضيف الصحيفة أن الاتفاق النووي جلب للعراقيين ذكريات غير سارة، فلقد ذكرهم بالنووي العراقي الذي بدأه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؛ يقول ماجد كاظم أستاذ علم الاجتماع بجامعة بغداد: "إن المواضيع المثيرة للجدل كالاتفاق النووي الإيراني تدفع العراقيين إلى الانحياز والوقوف، كل فئة في طرف".

الاتفاق النووي وجد ترحيباً لدى معظم الساسة العراقيين، رغم أن بيانات الترحيب لدى البعض كانت فاترة، فلقد قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم بأن الاتفاق سيساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

في حين رأى إياد علاوي، أن "هذا الاتفاق لم يناقش مسألة احترام السيادة العراقية وحمياتها من التدخلات الإيرانية وغيرها من دول المنطقة، إلا أنه أكد بأن الاتفاق يبقى اتفاقاً هاماً".

من جهته رأى فيه نوري المالكي نائب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء السابق "بأنه انتصار لأولئك الذين يحبون السلام في المنطقة والعالم".

في حين امتنع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من التعليق على الاتفاق، وسارع عمار الحكيم، سياسي شيعي، إلى تهنئة الشعب الإيراني "النبيل وقيادتها الحكيمة والمفاوضين الشجعان على تحقيق الاتفاق"، معتبراً أن "الاتفاق هو مفتاح حل العديد من المشاكل الشائكة في المنطقة".

ومن المتوقع أن يكون للاتفاق تأثير على الاقتصاد العراقي الذي يعاني بظل استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية الأمر الذي تسبب بعجز كبير في الميزانية.

نيسان ـ نشر في 2015-07-28 الساعة 12:59

الكلمات الأكثر بحثاً