'حكومة الصداقات' ..تستنسخ نهج ابن سلمان في حزمها الخمس
فاطمة العفيشات
كاتبة صحافية
نيسان ـ نشر في 2020-02-18 الساعة 09:47
نيسان ـ تفضل حكومة عمر الرزاز الترويج للتطبيقات الإلكترونية، عوضاً عن تشديد الرقابة والإصلاح داخل المؤسسات والدوائر الحكومية وبما يضمن احداث نهضة حقيقية.
الرزاز لم يكتف بإستنساخ رؤية ابن سلمان ٢٠٣٠ والتي قلصها عشر سنوات لتكون ٢٠٢٠، هو اليوم يثبت تأثره بولي العهد السعودي صاحب الفتوحات هناك, من خلال حزمته الخامسة الجديدة مطلقاً عليها اسم "سند" ، بمرآة عاكسة لقوام مبادرة بن سلمان التي اطلقها العام الماضي في السعودية باسم #سند للمبادرات الإجتماعية.
الرجل دق خشبه وعينه على منزل جاره, فصنع نعش حكومته دون إدراك!
تحديات كثيرة واجهت حكومة "الصداقات الوفية" التي تأبى للآن الإستقرار على رأي وتصريحٍ واحد, فنجد دولة الرئيس يطلب شركة محايدة للتحقيق بقضية الزيادة غير المبررة على فواتير الكهرباء , لتظهر وزيرة الطاقة مخالفة لقراره بتوضيحٍ أرعن عن الكهرباء متحدثة عن خسائر القطاع والحمل و "الكبسة" المستسهلة..!
معاليها لم تكذب, المواطن "المسخوط" يستسهل الضغط على "الكبسة" لإطفاء الأنوار بالغرف الفارغة وتلك الأشد برودة, منحشراً وعائلته في زاويةٍ واحدة بعد أن حشرته الديون عند زاوية هاوية الحياة, غير مدرك لمآلات التجربة الرزازية في حزمتها الخامسة وسط أسئلة محيرة حول انعكاس حزم الحكومة على واقع المواطن ومعيشته بعيدا عن فلسفة الرسمي وخطاباته الانشائية.
وزير العمل طل هو الآخر امس بتصريح قال فيه : "وظائف اليوم ليست وظائف الغد ، فسيشهد العالم الغاء لبعض الوظائف نتيجة التقدم التكنولوجي السريع كما ستشهد اسواق العمل وظائف جديدة على ضوء الاحتياجات الجديدة وعليه يجب ان نستشرف المستقبل جيدا "; نعم معاليك سنستشرف المستقبل جيداً بلا كرامة ولا أمل , وبقلوب منهكة وعقولٍ متعبة بعد سنينٍ من مشقة التعليم في عمرٍ سيذهب هباء منثورا , في تطورٍ ظاهرياً لرؤية الرئيس وخطاباته الكثيرة.
عدا عن تخبطات وزارة السياحة بتعديل قوانين البتراء التي تسمح لليهود بتملك الأراضي الأردنية، ووزير المالية الذي ظهر في الشوط الرابع وكأنه "بائع خضار" وتصريحات القرض "الحقيقي" من البنك الدولي مستصغراً حجم المديونية والعجز على انها اشبه ماتكون "فراطة" لا تذكر!
في حزمة الرزاز الخامسة اثبت "دولته" تفوقه على شركات الإتصالات المحلية والعالمية, لكنه تناسى أن عطل مزود الخدمة وتباطؤ الشبكة دفع الكثبر لكسر خطوطهم وتغييرها متوجهين لشركات أخرى, أو مفضلين العيش بعيداً عن التكنولوجيات الحديثة , مستلذين بأساليب عيش أجدادهم القديمة.
ومع ازدحام الحديث عن شوطٍ أخير في مباراة التعديل, يظهر صديقنا الوفي وكأنه عاهد زملاء أدراج البنوك , بترقيتهم وتحويل رغيف الخبز المتقاسم في استراحات العمل إلى مائدة كبيرة , مجتمعين على اللذة ذاتها والصنف ذاته.
الرزاز لم يكتف بإستنساخ رؤية ابن سلمان ٢٠٣٠ والتي قلصها عشر سنوات لتكون ٢٠٢٠، هو اليوم يثبت تأثره بولي العهد السعودي صاحب الفتوحات هناك, من خلال حزمته الخامسة الجديدة مطلقاً عليها اسم "سند" ، بمرآة عاكسة لقوام مبادرة بن سلمان التي اطلقها العام الماضي في السعودية باسم #سند للمبادرات الإجتماعية.
الرجل دق خشبه وعينه على منزل جاره, فصنع نعش حكومته دون إدراك!
تحديات كثيرة واجهت حكومة "الصداقات الوفية" التي تأبى للآن الإستقرار على رأي وتصريحٍ واحد, فنجد دولة الرئيس يطلب شركة محايدة للتحقيق بقضية الزيادة غير المبررة على فواتير الكهرباء , لتظهر وزيرة الطاقة مخالفة لقراره بتوضيحٍ أرعن عن الكهرباء متحدثة عن خسائر القطاع والحمل و "الكبسة" المستسهلة..!
معاليها لم تكذب, المواطن "المسخوط" يستسهل الضغط على "الكبسة" لإطفاء الأنوار بالغرف الفارغة وتلك الأشد برودة, منحشراً وعائلته في زاويةٍ واحدة بعد أن حشرته الديون عند زاوية هاوية الحياة, غير مدرك لمآلات التجربة الرزازية في حزمتها الخامسة وسط أسئلة محيرة حول انعكاس حزم الحكومة على واقع المواطن ومعيشته بعيدا عن فلسفة الرسمي وخطاباته الانشائية.
وزير العمل طل هو الآخر امس بتصريح قال فيه : "وظائف اليوم ليست وظائف الغد ، فسيشهد العالم الغاء لبعض الوظائف نتيجة التقدم التكنولوجي السريع كما ستشهد اسواق العمل وظائف جديدة على ضوء الاحتياجات الجديدة وعليه يجب ان نستشرف المستقبل جيدا "; نعم معاليك سنستشرف المستقبل جيداً بلا كرامة ولا أمل , وبقلوب منهكة وعقولٍ متعبة بعد سنينٍ من مشقة التعليم في عمرٍ سيذهب هباء منثورا , في تطورٍ ظاهرياً لرؤية الرئيس وخطاباته الكثيرة.
عدا عن تخبطات وزارة السياحة بتعديل قوانين البتراء التي تسمح لليهود بتملك الأراضي الأردنية، ووزير المالية الذي ظهر في الشوط الرابع وكأنه "بائع خضار" وتصريحات القرض "الحقيقي" من البنك الدولي مستصغراً حجم المديونية والعجز على انها اشبه ماتكون "فراطة" لا تذكر!
في حزمة الرزاز الخامسة اثبت "دولته" تفوقه على شركات الإتصالات المحلية والعالمية, لكنه تناسى أن عطل مزود الخدمة وتباطؤ الشبكة دفع الكثبر لكسر خطوطهم وتغييرها متوجهين لشركات أخرى, أو مفضلين العيش بعيداً عن التكنولوجيات الحديثة , مستلذين بأساليب عيش أجدادهم القديمة.
ومع ازدحام الحديث عن شوطٍ أخير في مباراة التعديل, يظهر صديقنا الوفي وكأنه عاهد زملاء أدراج البنوك , بترقيتهم وتحويل رغيف الخبز المتقاسم في استراحات العمل إلى مائدة كبيرة , مجتمعين على اللذة ذاتها والصنف ذاته.
نيسان ـ نشر في 2020-02-18 الساعة 09:47
رأي: فاطمة العفيشات كاتبة صحافية