إن كان الإسلام هو العدوّ فابشر بعداوتي .. أنا أو أنت

بما أن الإسلام هو العدوّ ولن يكون هو الحل.. وجاء ليُفرّق الشعوب لا ليجمعها .. وبما ان الاسلام السياسي "جحيم الأمّة" ومقتل الحق ومقبرة الفضيلة.. وبما أن الاخوان - كتنظيم وكحزب هم ماسونيين صهيو امريكيين خالصين .. وبما ان "مرسي" رفيقا للشياطين و بما أن على جبهة المرشد أيقونة " التفجير" .. وبما ان اعداء بشار الاسد ومُعارضيه عبارة عن تكفيريين ارهابيين ومأجورين .. وبما ان حماس بلا حماس و مشعل وهنيّه واحمد الجعبري والرنتيسي واحمد ياسين مجرد ممثلين ومستعرضين.. وبما أن "أردوغان" يُذكركم كل قليل بضآلة مسوخكم وسخافة ولاة أموركم و"قلّة هيبة" من يُمثّلكم من بقية التابعين..

أُعلن هنا وللمرة الألف.. كما أعلنت البنتاغون حالة الطوارئ - ذات يوم وكل يوم - مؤكّدة ان الاسلام هو العدو الأوحد والأول للولايات المتحدة الأمريكية وللعالم ... – أُعلن بأني لك عدوّا أشدّ شراسة مما أبدو عليه... لا لأنك تكره تعاليم دينٍ يجمعني بك - لا ألتزم انا كلّ شروطه الشكلية ولا حتى بعضها ... ولا لأنك لست من أتباع مذهبي او ديني او لأنك تُقدّس بوذا او بقرة او حتى فأرا او لأنّك تُقدّم طعاما للتماثيل لتأكلها بعد قليل .. ولا لأنك تخشى على "البكيني" من الانقراض وعلى الحسناوات من نقص فيتامين "دي" وعلى الملاهي الليلية والخمّارات من الاغلاق .. ولا لأني اكره الغناء والفن او لا أقتني لوحاتا لوجوه وأجساد عارية او لأن رفوفي خالية من المجسّمات خوفا من انقطاع الملائكة والرحمة عن بيتي ..

بل انا عدوّ لك لأنك ومن فرط سخافتك تعتبر دموع الهام شاهين أهم من دموع الأمهات اللواتي قدّمن أكبادهن من أجل حرية مصر .. وكرامة الانسان المصريّ.. ولأن رؤيا المخرج خالد يوسف أهم عندك من مشاعر ملايين المصريين الذين يتم التنكيل بهم في دول الشتات العربية قبل الغربية ممن ضافت بهم مصر في مرحلة مبارك ومن سبقوه..

ولأن المصريين المطحونيين ممن تشتريهم أنت بنفس أرجيله وتلعب برؤوسهم بوعد مبتور - هم من يبكون الآن تلك الفوضى وهم من يعنون لي الكثير لا أنت .. - ولأن حمزة منصور ليس بعميل لأمريكا بل وفي وجهه نور يُشير الى نقاء لم يتسلل يوما الى وجهك ووجوه من هم على شاكلتك..

- ولأن همام سعيد عالم حديث فاضل وأحب شراسته في قول الحق .. - ولأن "أمجد قورشة" داعية حقيقيّ .. ذكيّ في توصيل أفكاره .. لطيف في منطقه .. صارم في تقديم حجّته ولا يُصفّق لأي زعيم على الأرض ولا يحمل حقائبا ما كانت لتُلوّث - أمثاله- من الشرفاء ..

- ففتّش في جيبك عن عود ثقابك قبل ان تسأل عمن أشعل الحريق وانظر الى عوج رقبتك قبل ان تتهم سواك بشذوذ في الخلقة وعتهٍ في المشية وخلل في مخارج الحروف .... وكن صادقا مع نفسك..

- انا عدوّ لك لاني اؤمن ان "عزيز مصر" لم يسرق قوت المصريين ولو ظلّ في منصبه ثلاثة عقود .. لن يفعل.. فمن يخشى الله لا يغدر خلقه ولا يُجهز على أحلام البسطاء وأمنهم..

*ايها المنافق تذكّر: بأن "مرسي" ماكان يملك "عصا هابره دابره" السحرية ليُنظّف ويُصلح عقودا تآكلت في سراديبها مصر ، ليُرضي عقلك الموتور بمطالب خيالية - سكتّ أنت عن تراكمها زمنا طويلا .. بينما أنت مجرد مرتشي وحرامي وسوكرجي وكذاب وحشّاش وتشتم الله وبتاع ستات وتظلم ماتيسّر لك من النساء ..

*نعم انا عدو لك لأن خالد مشعل حرّ كريم عزيز النفس مناضل رغم انفك ومجاهد ومخلص لقومه وقضيّته رغم كل سوادك.. ولأن المجاهدين والثوّار في سوريا أنقى منك وأطهر وأبقى وأحبهم وكل من ذكرتُ من الطيبين الا انت ..

- انا مع الحقّ اينما كان .... وهناك مؤامرة على الاسلام .. من أنكرها فهذا شأنه .. ومن لاتعنيه تبعاتها فهذا شأنه .. ومن لايريد أن يفكّر في الأمر او يتأمّل المشهد او ينتصر للواقع والوقائع فهذا أيضا شأنه...

وتأكّدوا لو حرقت كنيسة في مصر بإيعاز من مُسلم مسؤول..وثبت ذلك بدون فبركة او الاعيب.. انا اول من سيُنادي بمُحاكمته وبإسقاطه ولو كان مرسي.. ولو ظُلمت مسيحية او بوذية في أيّ من بلاد المسلمين انا اول من سيهتف لنجدتها ..

ولو شُتمت مطربة من نوع "ماجدة الرومي" و "عزيزة جلال" و "ريهام عبدالحكيم" أنا اول من سيُدافع عن كرامتها كامرأة بمعزل عن مهنتها ..

- وأُكرر إن كان الاسلام هو العدوّ فابشر بعداوتي الى ان انتصر او يموت أحدنا.. أنا او انت..