بلا كورونا بلا هم...هاتلك 'بوسة' كبيرة

نيسان ـ
إبراهيم قبيلات...كان لافتا رفض ستيني تقليد وثقافة "التبويس" في مأتم شقيقة الزميل ابراهيم خريسات في السلط، -رحمها الله- في انعطافة شعبية على مورثها وتقاليدها طالما فايروس "كورونا" لا ينفك عن التمدد وتهديد حياة الناس في المنطقة.
الموقف الشعبي منقسم على نفسه، اذا لا نزال نسمع جملا متطايرة في المناسبات الاجتماعية من شاكلة "رغم انه في كورونا بس هاتلك بوسة".
"بوسة" و"مصافحة" لن تزيد من احترامنا لبعضنا البعض، لكنها قد تساعد في نقل وباء "الكورونا" لاحدنا فيقع المحظور، وسط مجتمع يصر بعضه على "الهزال" أمام كل ما يشاهد ويسمع عن وفيات سقطت في أعتى عواصم العالم بسبب الفايروس.
رسميا، أبدع الوزيران سعد جابر ومحمد الخلايلة في إنتاج فيديو توعوي لمكافحة فايروس "كورونا" في مجتمع تدفعه "بوساته" و"تعبيطاته" وعاداته وتقاليده الى التهلكة.
في الحقيقة، ليست المرة الاولى التي يظهر بها وزير الصحة على الشاشة ممثلا وطبيبا لتقديم رسائل طبية توعوية تمكن المجتمع من محاربة "الفايروس".
منذ انتشار نبأ الاصابة الوحيدة في الاردن والوزير جابر يرافقه الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة بحالة استنفار دائمة، عكست وعيا عميقا وحسا رفيعا في المسؤولية.
ندرك ان مصحاتنا الطبية بحاجة الى نفض إداري يصل حد الجراحة؛ لتتمكن من القيام بواجباتها، لكن ذلك لن يمنعنا من قول شكرا بحجم الهلع الشعبي للوزيرين جابر والعضايلة على كل هذا التعب البادي على وجهيهما من دون ان يفت من عزمهما او مسؤوليتهما..
بمثل هؤلاء الوزراء نفخر، وبمثلهم ايضا سنتمكن من جسر الهوة بين الناس ومسؤوليها..