اتصل بنا
 

عقب بيانات الجيش...نريد خلية أزمة إعلامية يا دولة الرئيس

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2020-03-17 الساعة 19:26

عقب بيانات الجيش.. .نريد خلية أزمة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات....مع إصدار الجيش العربي الأردني بيانه الذي يدعو فيه إلى اتباع كافة التعليمات الصادرة من وحداته المنتشرة على مداخل ومخارج المدن والمحافظات في كافة أرجاء الوطن، بدا المواطن رغم قلقه وترقبه الدائمين مطمئناً إلى أن الإجراءات الصارمة التي تفرضها قواتنا المسلحة في فصل المحافظات وعزلها عن بعضها سيكون له دوره الكبير في مواجهة الوباء.
أتت هذه الخطوة في محلّها بعد تطورات متلاحقة في ملف بفايروس كورنا، ولا سيما أننا سنستقبل نحو 15 ألف أردني من الخارج، وعدد الإصابات بارتفاع، ويتناسب طردياً مع أسئلة وصلت حد الهوس بالمرض وارتداداته، وعلينا التفكير بنموذج إعلامي مختلف، ينهض بمهمة إيصال المعلومة ومعالجتها من دون تهويل او مبالغات.
في الحقيقة، لم يعد مقبولاً ان تدار تطورات الإصابة بفايروس كورونا محلياً، بمعزل عن خلية إعلامية احترافية، تعمل على مدّ الصحافيين ومن خلفهم الأردنيين بالمعلومات، خلية قادرة على تقديم نموذج إعلامي "صحي" في هذا الظرف الاستثنائي.
إذا تركت الامور على عواهنها سنصل سريعاً إلى فوضى أعلامية، تعزّزها حالة التشاتم والانفعال والاتهامات المتزايدة على وسائط التواصل الاجتماعي، إذ لا يعقل ان يقود البلد هواة من إعلام "الفيسبك" وأخواتها، فيما الناس تقف على رؤوس أصابع أقدامها ترقباً لتطورات المرض المتسارعة، ليس محليا وحسب، إنما إقليميا ودوليا.
نحن اليوم بمواجهة أزمة جديدة ولا أحد منا يمتلك خبرة التعامل مع عناوينها وتفاصيلها وتطوراتها، لكن هذا لا يعني بحال من الاحوال أن نركن إلى "إعلام القطعة"، فالناس قلقة على حياتها ولا بد من إدارة هذا المف "الوعر" إعلاميا برؤية ونفس مختلفين.
لا شك ان مسارات الفايروس خطرة، ولن تفرق بين فقير وغني وقروي أو مدني، وهو ما يعني أن الحاجة باتت ملحة لصياغة إعلام وطني فاعل ومؤثر، يستطيع أن يلاحق أسئلة المواطنين، ويقدم إجابات شافية عن تطورات المرض ومآلاته.
لا نريد أن يبقى الإعلام مكتوف الأيدي ويعمل على ردات الفعل، هو اليوم في صلب الأزمة، ولا بد له من أدوار ريادية بالنظر إلى حجم القدرات والكفاءات الصحفية القادرة على صوغ فهم ووعي إنساني يمكن البلد من عبور أزمتها.
كلما عرفنا أكثر تعاظمت ثقتنا بالحكومة، وصرنا أكثر ثقة وتضامناً كمواطنين لمواجهة الجائحة.

نيسان ـ نشر في 2020-03-17 الساعة 19:26


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً