تجار الحروب والأزمات.. إذا ما خافوا ما استحوا
نيسان ـ نشر في 2020-03-18 الساعة 13:23
نيسان ـ
إبراهيم قبيلات...أسوأ ما في هذه الأزمة ظهور تجار الحروب بكروش مفتوحة ولا تشبع، ففي الوقت الذي يقف به الجميع خلف الدولة وهي تشق طريقها نحو ضفة النجاة من أنياب "كورونا"، يسبح المتصيدون في الماء العكر نحو جرنا إلى الماء الآسنة، حيث التماسيح فاغرة أفواهها، وكأنها رأت في محنة البلد فرصة سريعة للثراء.
نحن هنا نتحدث عن فئتين تمثلان أسوأ ما في الإنسانية من سلوك وانتهازية؛ الأولى تتنفس حقداً وغلاً وكراهية ومؤامرة وتشكيكاً لكل ما تقوم به الدولة، والثانية تقطف عسلاً من جيوب العباد، في استغلال لحاجة الناس الدائمة لأسواقهم وبضائعهم.
"فرصة ولاحت" هذا تماما ما تفهمه وأنت تشاهد الأسعار الخيالية على بضائع التجار المعروضة في محالهم، تخيلوا أن كيلو البندورة وصل في اليوم الثاني من أزمتنا إلى حاجز الدينار فيما سبقه الخيار ليصل إلى مستوى متقدم من الربح بسعر 1.39 قرس للكيلو.
حين نذكر سعر هذه الأصناف عينا نحن نريد أن نقول أن الجشع وصل إلى كل شيء، وليس من حدود لشبع هؤلاء التجار إلا أن تتدخل الحكومة وبالسرعة الممكنة؛ لإنقاذ المواطنين من بين أنيابهم الصدئة.
بالنسبة للصنف الأول، ونقصد المشكيين والرغائبيين، فقد تكفل الأردنيون بهم، فكلما نفثوا شيئاً من سمومهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي تصدّى لهم النشامى بكل مروءة وحزم، تقريعاً وتوبيخاً، أما فئة "الجشعين من التجار" فلا تزال محالهم مترعة بالمشترين ممن لم يأخذوا حديث الحكومة عن توفير المواد الغذائية على محمل الجد؛ فأسهموا بتمادي التجار وتغولهم على جيوبنا.
"تجار" استغلوا اشتباك الحكومة وأذرعها الرقابية بفايروس الكورونا، وراحوا يرفعون أسعار بضاعتهم وموادهم الغذائية وخضرتهم وفاكهتهم إلى حدود الكفر، هؤلاء لا يردعهم إحساس ولا مفاهيم الوطنية الكثييرة، ولا تردعهم قيم الإنسانية أو كل كتب الأخلاق والمروءة، هؤلاء لا يردعهم إلا صرامة القانون.
حتى اللحظة، تقدم الدولة أفضل ما لديها من خيارات رغم شح إمكانياتها؛ لمواجهة جائحة "كورونا"، ولا نملك إلا دعمها ومساندتها، فحتى النأي بالنفس في هذه الاوقات يتساوى مع الخيانة.
نرجوكم.. كفّوا بلاكم عنا..نرجوكم دعوا الدولة تعمل بهدوء..نرجوكم أعصاب الناس وجيوبها لم تعد تحتمل.
إبراهيم قبيلات...أسوأ ما في هذه الأزمة ظهور تجار الحروب بكروش مفتوحة ولا تشبع، ففي الوقت الذي يقف به الجميع خلف الدولة وهي تشق طريقها نحو ضفة النجاة من أنياب "كورونا"، يسبح المتصيدون في الماء العكر نحو جرنا إلى الماء الآسنة، حيث التماسيح فاغرة أفواهها، وكأنها رأت في محنة البلد فرصة سريعة للثراء.
نحن هنا نتحدث عن فئتين تمثلان أسوأ ما في الإنسانية من سلوك وانتهازية؛ الأولى تتنفس حقداً وغلاً وكراهية ومؤامرة وتشكيكاً لكل ما تقوم به الدولة، والثانية تقطف عسلاً من جيوب العباد، في استغلال لحاجة الناس الدائمة لأسواقهم وبضائعهم.
"فرصة ولاحت" هذا تماما ما تفهمه وأنت تشاهد الأسعار الخيالية على بضائع التجار المعروضة في محالهم، تخيلوا أن كيلو البندورة وصل في اليوم الثاني من أزمتنا إلى حاجز الدينار فيما سبقه الخيار ليصل إلى مستوى متقدم من الربح بسعر 1.39 قرس للكيلو.
حين نذكر سعر هذه الأصناف عينا نحن نريد أن نقول أن الجشع وصل إلى كل شيء، وليس من حدود لشبع هؤلاء التجار إلا أن تتدخل الحكومة وبالسرعة الممكنة؛ لإنقاذ المواطنين من بين أنيابهم الصدئة.
بالنسبة للصنف الأول، ونقصد المشكيين والرغائبيين، فقد تكفل الأردنيون بهم، فكلما نفثوا شيئاً من سمومهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي تصدّى لهم النشامى بكل مروءة وحزم، تقريعاً وتوبيخاً، أما فئة "الجشعين من التجار" فلا تزال محالهم مترعة بالمشترين ممن لم يأخذوا حديث الحكومة عن توفير المواد الغذائية على محمل الجد؛ فأسهموا بتمادي التجار وتغولهم على جيوبنا.
"تجار" استغلوا اشتباك الحكومة وأذرعها الرقابية بفايروس الكورونا، وراحوا يرفعون أسعار بضاعتهم وموادهم الغذائية وخضرتهم وفاكهتهم إلى حدود الكفر، هؤلاء لا يردعهم إحساس ولا مفاهيم الوطنية الكثييرة، ولا تردعهم قيم الإنسانية أو كل كتب الأخلاق والمروءة، هؤلاء لا يردعهم إلا صرامة القانون.
حتى اللحظة، تقدم الدولة أفضل ما لديها من خيارات رغم شح إمكانياتها؛ لمواجهة جائحة "كورونا"، ولا نملك إلا دعمها ومساندتها، فحتى النأي بالنفس في هذه الاوقات يتساوى مع الخيانة.
نرجوكم.. كفّوا بلاكم عنا..نرجوكم دعوا الدولة تعمل بهدوء..نرجوكم أعصاب الناس وجيوبها لم تعد تحتمل.
نيسان ـ نشر في 2020-03-18 الساعة 13:23
رأي: ابراهيم قبيلات