أخر ظهور

نيسان ـ السادِسـة صبـاحاً .. أستيقظُ على عجـل أرتقِبُ مـواقِعَ التـواصل الدمـاري وابحـثُ ليس بالـوقتِ المُطـول عن اسمك .. لآخِر ضهور عـدة مرات وكأنما حالي حال مريضٍ يستيقظُ ليرى ان قلبـه على قيد الحياة أم لا .. فيُطالع المرآة الاف المرات بلا ملل .. آراك مُتصلاً منـذُ عـدةِ ساعات ال3:03 أخِرُ ظهـور .. يُشتتُ ذهنـي وأضيـعُ كاللتـي يتخبطها الألم لا أدري كيـف يُسئـل .. مـن رفيقُ سهـرتك يا أنت ؟؟ لقـد نمـتُ على ترانيـمِ صورِكَ بدمعـةِ اشتيـاق وتركـتُ هـاتفي خالٍ من ظهوري منذُ ساعات فكنتُ حينها قد رأيتُكَ مُتصلاً في تمام ال9:09 فنمت على عجل فهاتفي ساعته تجاوزت الحاديةِ عشر .. وها هي الآن تطرق أبوب ال6:06 صباحاً .. السماءُ تبتهلُ بشمسها الأولى فهي تطلُ رويداً على انظارِنا بصفائها وبعثرةِ قلوبنا .. شدةُ زُرقة السماءِ فاتنه والنظر إليها من شروط الفتنةِ والحُب وأنا المفتونةُ ناظِرةٌ مُنتظرة ..
تشقُ الشمس لهيبها بين هُتافات الغيوم الغائبة وأنا المنتظِرة ..
مُتصل الآن دقـات هاتفي أعلنت ذلك والساعة شقت طريقها لتكون ال7:07 صباحاً .. هو لا يستيقظ بهذا النشاط إلا لموعدٍ أو لقاء ،،
لقد كانت سرعة الإتصال عالية فآخر ظهور بدا سريعاً كما مرةٍ 7:09 ص .. اسئلتي ترتقص في خيالي تصنع أساطيراً وهميةً .. مع من سيلتقي هذا اليوم فأنا غائِبة عن أرصفة الشوارع ..
عاد مُتصلاً في ال8:08 دقائق وأغلق كأنما تصلهُ إشارةُ مكان !!! ومن جديد دقت عقارب ذاكرتي هو يسال عن باص الحي أوصل أم لا ..
غزتني جُرعةٌ من الإشتياق مع أنني تأخرت قليلاً لكنني وصلت ،، والتقينا كما العادة الساعة ال 10:10 دقائق .. أنا أعتذر لقد تأخر باص الحي وحذائي كان ضائع فتأخرتُ بالبحثِ قليلاً ..
استيقظـت لاهثة هل وصل المكان اللذي سيلتقي به بأخرى أم عاود النوم فالساعةُ الآن هي ال3:03 دقائق. عصراً وهو ترك الظهور على مواقع الوجع والغائبين في الساعة ال10:10 دقائق حين ارسلت له رسالةً محتواها إياك أن تتركني بدونك .. وإياكَ أن تغيـب