ألا تستفزّك رائحة 'الموت الكوروني' من حولك؟..الحظر يليق بك
نيسان ـ نشر في 2020-03-20 الساعة 17:52
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...نتسوق بشراهة نهاراً ومساء، ونشتري أكثر مما يلزمنا، ونتزوج أيضاً، وندعوا أصدقاءنا وأحبابنا للمشاركة في فواردنا "الحضارية"، ونصلي الجمعة في الساحات العامة، ونمارس حياتنا بكل عناد، رغم كل نداءات الدولة المتكررة،، "نداءات" وصلت حد الرجاء من الحكومة للمواطنين أن التزموا بيوتكم وكفى.
الحكومة مارست كل ما بوسعها من التعقّل والحكمة والرشد، قبل أن تلجأ لقانون حظر التجول، لكن كان لبعضنا وجهة نظر أخرى.
تخيلوا لو أن نصف نموذج إيطاليا ألم بنا؟ ماذا سيكون مصيرنا ومصير اقتصادنا لو أصابنا ما أصاب من حولنا؟.
هذا المشهد لم يفهمه البعض، بل إنهم عبثوا به بطريقة استفزت الناس والرئيس، وهو ما استدعى قرار حظر التجول تحت طائلة الحبس لعام كامل للمخالفين.
لم تقنع رائحة الموت بعضنا فجاء أمر الرئيس ليرغمهم على ذلك، المسألة لا تتعلق بالمرض نفسه ولكن بتداعياته وأمراضه السياسية والاقتصادية، وهذا ما يخيفنا ويخيف الدولة معنا. لهذا كان علينا أن نستعد رغم أنف بعضنا.
لعلها المرة الأولى التي لمسنا خلالها أن الحكومة "كبّرت عقلها" و"وطولت بالها" كثيراً أمام تصرفات البعض غير المسؤولة، وأمام استخفافاتهم بكل ما يصدر من تعليمات وقوانين تهدف للحفاظ على حياتنا.
اليوم، وبعد نحو أسبوع من بدء المعركة الأردنية مع فايروس كورونا، قرر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حظر التجول؛ بعد أن فشلت الجهود الرسمية والشعبية في ثني مواطنين عن الخروج من منازلهم.
هذا أكثر من جيد، ففكرة النجاة من الفايروس تتطلب الكثير من الانضباط الشعبي بقرارات الحكومة، التي مارست أعلى درجات الكفاءة الإدارية والحكمة طوال الأيام الفائتة، لكنها وجدت نفسها في ورطة، وعليها واجب تنفيذ قراراتها بصرامة؛ حماية للناس.
أن تتصرف بعناد حيال فايروس غير مرئي، فهذا يعني أنك بحاجة لمزيد من الردع القانوني.. ألا تستفزّك رائحة الموت من حولك؟
وكأن في قرار الحظر شيئاَ من طوق النجاة المنشود، تفهم ذلك وأنت ترى حجم التعليقات المطالبة بتفعيل قانون حطر التجول على تغريدة عمر الرزاز أمس، ولا سيما أن البعض لا يزال مستهتراً في سلوكه رغم كل ما يراه ويسمعه عن وفيات وإصابات في العالم من حوله.
أمس، غرّد الرزاز ممتعضاَ من "تطنيش" مواطنين كل النداءات الحكومية، ولوّح بالحظر، فجاء الترحيب الشعبي من كل حدب وصوب.
"ترحيب" رأى في سلوك الحكومة خلال عمر الأزمة دليلاً دامغاً على حسن الإدارة لملف من أخطر الملفات، فاطمأن لكل ما تصدره من قرارات وتعليمات.
الرزاز فضّل أن يهيئ الرأي العام لقرار الحظر، من بوابته الإلكترونية، فغرد على صفحته في تويتر قائلاً : "ما رأيناه اليوم من مظاهر لتجمّع بعض المواطنين، وعدم التزامهم ببيوتهم، فيه ضرر عليهم وعلى الآخرين. الفرق بين النجاح والفشل في معركتنا ضد الفيروس يتمثل بمستوى الوعي والالتزام، وبغياب هذا وذاك سنضطر لفرض إجراءات أكثر حزماً تصل لحظر التجول. نعوّل على وعيكم والتزامكم. #خليك_بالدار".
تغريدة الرزاز حققت آلاف المشاركات والتعليقات من مواطنين غاضبين من سلوك البعض واستهتارهم، معتبرين أن الحل الناجع لمثل هؤلاء لا يكون إلا بفرض قانون حظر التجول.
بعد ساعت من التغريدة كان الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة يبشر الأردنيين العمل بقانون حظر التجول منذ صباح السبت، وأن كل يخالف أحكام امر الدفاع سيكون عرضة للحبس الفوري مدة لا تزيد عن سنة.
الحكومة مارست كل ما بوسعها من التعقّل والحكمة والرشد، قبل أن تلجأ لقانون حظر التجول، لكن كان لبعضنا وجهة نظر أخرى.
تخيلوا لو أن نصف نموذج إيطاليا ألم بنا؟ ماذا سيكون مصيرنا ومصير اقتصادنا لو أصابنا ما أصاب من حولنا؟.
هذا المشهد لم يفهمه البعض، بل إنهم عبثوا به بطريقة استفزت الناس والرئيس، وهو ما استدعى قرار حظر التجول تحت طائلة الحبس لعام كامل للمخالفين.
لم تقنع رائحة الموت بعضنا فجاء أمر الرئيس ليرغمهم على ذلك، المسألة لا تتعلق بالمرض نفسه ولكن بتداعياته وأمراضه السياسية والاقتصادية، وهذا ما يخيفنا ويخيف الدولة معنا. لهذا كان علينا أن نستعد رغم أنف بعضنا.
لعلها المرة الأولى التي لمسنا خلالها أن الحكومة "كبّرت عقلها" و"وطولت بالها" كثيراً أمام تصرفات البعض غير المسؤولة، وأمام استخفافاتهم بكل ما يصدر من تعليمات وقوانين تهدف للحفاظ على حياتنا.
اليوم، وبعد نحو أسبوع من بدء المعركة الأردنية مع فايروس كورونا، قرر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز حظر التجول؛ بعد أن فشلت الجهود الرسمية والشعبية في ثني مواطنين عن الخروج من منازلهم.
هذا أكثر من جيد، ففكرة النجاة من الفايروس تتطلب الكثير من الانضباط الشعبي بقرارات الحكومة، التي مارست أعلى درجات الكفاءة الإدارية والحكمة طوال الأيام الفائتة، لكنها وجدت نفسها في ورطة، وعليها واجب تنفيذ قراراتها بصرامة؛ حماية للناس.
أن تتصرف بعناد حيال فايروس غير مرئي، فهذا يعني أنك بحاجة لمزيد من الردع القانوني.. ألا تستفزّك رائحة الموت من حولك؟
وكأن في قرار الحظر شيئاَ من طوق النجاة المنشود، تفهم ذلك وأنت ترى حجم التعليقات المطالبة بتفعيل قانون حطر التجول على تغريدة عمر الرزاز أمس، ولا سيما أن البعض لا يزال مستهتراً في سلوكه رغم كل ما يراه ويسمعه عن وفيات وإصابات في العالم من حوله.
أمس، غرّد الرزاز ممتعضاَ من "تطنيش" مواطنين كل النداءات الحكومية، ولوّح بالحظر، فجاء الترحيب الشعبي من كل حدب وصوب.
"ترحيب" رأى في سلوك الحكومة خلال عمر الأزمة دليلاً دامغاً على حسن الإدارة لملف من أخطر الملفات، فاطمأن لكل ما تصدره من قرارات وتعليمات.
الرزاز فضّل أن يهيئ الرأي العام لقرار الحظر، من بوابته الإلكترونية، فغرد على صفحته في تويتر قائلاً : "ما رأيناه اليوم من مظاهر لتجمّع بعض المواطنين، وعدم التزامهم ببيوتهم، فيه ضرر عليهم وعلى الآخرين. الفرق بين النجاح والفشل في معركتنا ضد الفيروس يتمثل بمستوى الوعي والالتزام، وبغياب هذا وذاك سنضطر لفرض إجراءات أكثر حزماً تصل لحظر التجول. نعوّل على وعيكم والتزامكم. #خليك_بالدار".
تغريدة الرزاز حققت آلاف المشاركات والتعليقات من مواطنين غاضبين من سلوك البعض واستهتارهم، معتبرين أن الحل الناجع لمثل هؤلاء لا يكون إلا بفرض قانون حظر التجول.
بعد ساعت من التغريدة كان الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة يبشر الأردنيين العمل بقانون حظر التجول منذ صباح السبت، وأن كل يخالف أحكام امر الدفاع سيكون عرضة للحبس الفوري مدة لا تزيد عن سنة.
نيسان ـ نشر في 2020-03-20 الساعة 17:52
رأي: ابراهيم قبيلات