اتصل بنا
 

ملك يصنع الفرق

نيسان ـ نشر في 2020-03-24 الساعة 21:03

نيسان ـ من وسط الأحداث، وفي قمة أزمة انتشار فيروس كورونا، ومع التفاف الشعب مع قرارات الحظر ومنع التجول، ينحاز جلالة الملك عبداالله الثاني إلى خيارات الحقائق ونداء الوعي التي ترفع صوت الحق في الصحة، وبالتالي، تفويض الدولة والحكومة، التصرف بما يدعم حق الاردن بأجواء وظروف وصحة اساسية لكل مواطن ومقيم او لاجئ على أرض المملكة، وهو الأمر الذي جعل جلالة الملك، يتقدم في صنع القرار بجرأة، واستشراف للمستقبل، فالازمة، لها تداعياتها ومساراتها الصحية والانسانية والاقتصادية والاجتماعية.
من هنا، يقف الملك الإنسان المعزز، في وقفة تاريخية، لافتا ان لا تراجع عن استمرار تقييم تجارب مقاومة الفيروس بتعظيم الإجراءات، برغم شدتها وتعبها المؤقت المبني على وعي ونظرات وإجراءات صحية لها اسسها العالمية، مع خياراتها المحلية الوطنية بما يتناسب مع واقعنا المعاش في المملكة.
يجتمع، يقلق، يتابع ويتحرى ما يحدث ساعة بساعة، مواكبا حال البلاد والعباد، يزور فجأة القوى الأمنية والعسكرية والمدنية التي تدير الازمة منذ اسابيع، يحرص على أن يلمسوا قربه منهم في أخطر أزمة وطنية، بسبب انتشار لفيروس قاتل، يترصد بكل الاردن ودول المنطقة، كما يفتك بالعالم على نحو غريب وسريع.
الملك الإنسان، معكم حريص على صحتكم ومستقبلكم واجتماعاتكم، وطموحاتكمفي الحياة والعلم والتواصل والحريات، لهذا هو معكم في خيار الصحة والعافية..
خيارنا الوحيد التزام بيوتنا، لأنها ملاذنا نحو الصحة والأمل. خيارنا تحمل تعب عدم التجول، بل الاصرار عليه ما دمنا بخير بين أهلنا في بيوتنا.
.. فك الحظر ومنع ومحاولة كسر منع التجول، تقضي على منجز ما زال ساري المفعول ويحتاج إلى وقت لينجح، ونتخلص معا من هم المرض والجائحة التي تحذر منها مؤسسات العالم الصحية الامامية، وهي مؤسسات تدعم جود خيارات الشعوب في الخروج من الوباء. ..مع الملك المعزز الصابر والجيش العربي الأردني المصطفى، ومع كل القوى الأمنية وأجهزة الدولة الاردنية التي تعشق الحياة.. وتنتظر ربيعا مشرقا بالصحة والحب واستمرار الحياة دون متاعب..منع التجول، فرصة للخلاص وسمو النفس والركون الحر لوجود قوات وجيش وكوادر أمنية وصحية واجتماعية نسند عليها ظهرنا، ظهر المملكة القوي، بأبناء الوطن وإصرارهم على العمل بجهد وصبر وتضحية لا تقل مخاطره عن واقع مؤلم لفيروس يفتك دون اختيار للحالات التي تقع فريسة لتفشيه، وبشكل يومي.
.. ليكن خيارنا الوحيد:
أردن صامد، يتحصن في بيت آمن وفضاءات سامية، غنية بالجمال والصحة والعافية.
.. نلتزم بيوتنا حماية للروح المقدسة، وحماية لحق الناس بالحياة دون خوف من تبادل ونقل العدوى... في بيت الأردن الكبير، معنا الملك، الذي يصر على أن نتجاوز الازمة.. وبالتالي تجاوز الآلام.
.. لنكن مع عدم فك الحظر ولنصر على ابقاء قواعد منع التجول في أشد حالاتها، ما دام ناتجها صحة الأردن الأرض والإنسان.

نيسان ـ نشر في 2020-03-24 الساعة 21:03


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً