سلامة حماد يعتقل العريس شهريار قبل أن يصيح الديك في أصبوحة ألف ليلة وليلة
نيسان ـ نشر في 2020-03-31 الساعة 21:51
نيسان ـ إبراهيم قبيلات... كأن العريس شهريار حصل على "شيك" مفتوح وهو يتلقى هدية ملكية استثنائية، الشاب لم يحسن التقاط الرسالة؛ فُحمل مخفوراً من بيت عرسه إلى السجن.
القانون مش شوربة عدس، هو قانون ويجب احترامه، لكن يبدو أن هذا لم يخطر على بال العريس، فراح يقبّل المهنئين بعد كسره قانون الدفاع.
الناس يا شهريار لا تريد عرساً جديداً، الناس لا تريد بؤرة إضافية تبقيهم بمواجهة خطر انتقال الفايروس اسابيع جديدة في منازلهم، الناس تعلمت كيف تفرح بعد عرس إربد..
هذا تماما ما فعله الوزير، سلامة حماد الذي أحسن فعلاً، وهو يعتقل العريس وذويه وكل من خالف أمر الدفاع، فالقصة ليست مزحة.
جاء في الأخبار العاجلة أن وزير الداخلية وجه باعتقال العريس الشهريار وذويه بعد قضائه "اسبوعا" من العسل الممزوج بكورونا على شواطئ البحر الميت، قبل أن يصيح الديك؛ ففرح الأردنيون، وأكبروا في الوزير حكمته.
وكأن سلامة حماد لا يريد للعريس شهريار أن يعيد علينا فصول ألف ليلة وليلة من العناء والتعب؛ فقرر أن يلقي القبض على شهريار، قبل أن تفيض المدينة بعرس جديد وبمصابين كثر.
في الحقيقة، أفرحنا وزير داخليتنا وهو يوجه محافظ العاصمة إلى اعتقال "عريس البحر الميت" عقب أن خالف أمر الدفاع، وانساق في موجة من التقبيل والأحضان في مخالفة صريحة لتعهده وتعهد زوجته بتنفيذ أمر الحظر والتزامهما بالبيت.
الناس التي تابعت بحب ومودة أخبار العريس وعروسته اللذين احتفلا بزفافهما في الحجر الصحي داخل أحد فنادق البحر الميت قبل أيام قليلة، هي ذاتها التي طالبت بتنفيذ أمر الدفاع على العريس؛ حرصاً على حياته وحياة محيطه.
العريس الذي ظهر إلى جانب عروسته بالكمامة قبل أيام، هو الآن يرتدي البدلة الزرقاء مع احتفاظه بالكمامة فلا مجال للتهاون أمام خرق القانون.
لماذا نفرح وتفرح الناس باعتقال العريس؟.
نفرح لأننا نريد أن نحمي الناس من أنفسها ومن استهتارها، نفرح لأن في تطبيق القانون حياة لأولي الألباب، نفرح لأننا ملزمون بتغيير أنماط حياتنا للأفضل، نفرح لأن في عاداتنا وتقاليدنا مقتلنا وعلينا التخلص منها، إما بالحسنى أو بإنفاذ القانون.
لماذا علينا أن نعيد تجربة عرس إربد بكامل قسوته ومرارته؟ لماذا علينا أن نعيش القلق ونتوغل في ثناياه من دون "كمامة"؟ ولماذا نصر على رفس القوانين بحجة الفرح؟ لماذا لا نجرب احترام إنسانيتنا وقوانينا لمرة واحدة؟.
شكرا معالي الوزير، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
القانون مش شوربة عدس، هو قانون ويجب احترامه، لكن يبدو أن هذا لم يخطر على بال العريس، فراح يقبّل المهنئين بعد كسره قانون الدفاع.
الناس يا شهريار لا تريد عرساً جديداً، الناس لا تريد بؤرة إضافية تبقيهم بمواجهة خطر انتقال الفايروس اسابيع جديدة في منازلهم، الناس تعلمت كيف تفرح بعد عرس إربد..
هذا تماما ما فعله الوزير، سلامة حماد الذي أحسن فعلاً، وهو يعتقل العريس وذويه وكل من خالف أمر الدفاع، فالقصة ليست مزحة.
جاء في الأخبار العاجلة أن وزير الداخلية وجه باعتقال العريس الشهريار وذويه بعد قضائه "اسبوعا" من العسل الممزوج بكورونا على شواطئ البحر الميت، قبل أن يصيح الديك؛ ففرح الأردنيون، وأكبروا في الوزير حكمته.
وكأن سلامة حماد لا يريد للعريس شهريار أن يعيد علينا فصول ألف ليلة وليلة من العناء والتعب؛ فقرر أن يلقي القبض على شهريار، قبل أن تفيض المدينة بعرس جديد وبمصابين كثر.
في الحقيقة، أفرحنا وزير داخليتنا وهو يوجه محافظ العاصمة إلى اعتقال "عريس البحر الميت" عقب أن خالف أمر الدفاع، وانساق في موجة من التقبيل والأحضان في مخالفة صريحة لتعهده وتعهد زوجته بتنفيذ أمر الحظر والتزامهما بالبيت.
الناس التي تابعت بحب ومودة أخبار العريس وعروسته اللذين احتفلا بزفافهما في الحجر الصحي داخل أحد فنادق البحر الميت قبل أيام قليلة، هي ذاتها التي طالبت بتنفيذ أمر الدفاع على العريس؛ حرصاً على حياته وحياة محيطه.
العريس الذي ظهر إلى جانب عروسته بالكمامة قبل أيام، هو الآن يرتدي البدلة الزرقاء مع احتفاظه بالكمامة فلا مجال للتهاون أمام خرق القانون.
لماذا نفرح وتفرح الناس باعتقال العريس؟.
نفرح لأننا نريد أن نحمي الناس من أنفسها ومن استهتارها، نفرح لأن في تطبيق القانون حياة لأولي الألباب، نفرح لأننا ملزمون بتغيير أنماط حياتنا للأفضل، نفرح لأن في عاداتنا وتقاليدنا مقتلنا وعلينا التخلص منها، إما بالحسنى أو بإنفاذ القانون.
لماذا علينا أن نعيد تجربة عرس إربد بكامل قسوته ومرارته؟ لماذا علينا أن نعيش القلق ونتوغل في ثناياه من دون "كمامة"؟ ولماذا نصر على رفس القوانين بحجة الفرح؟ لماذا لا نجرب احترام إنسانيتنا وقوانينا لمرة واحدة؟.
شكرا معالي الوزير، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
نيسان ـ نشر في 2020-03-31 الساعة 21:51
رأي: ابراهيم قبيلات