طلال أبو غزالة.. شكراً
نيسان ـ نشر في 2020-04-01 الساعة 17:59
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...ألح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في دعوتهم رجل الأعمال الأردني العصامي، طلال أبو غزالة، إلى التبرع، ففعل وقدّم ربع مليون دينار إلى صندوق همة وطن، المخصص لجهد مكافحة جائحة الكورونا.
سيصمت هؤلاء بعد تبرع الرجل، كما صمتوا من بعد علو كعب خطابهم حيال قضايا كثيرة، ويبدو أن طلال أبو غزالة فهم الأمر على هذا النحو، ولم يشأ أن يقدم خطاباً يرشّد "جنون السوشيال ميديا".
منشأة طلال أبو غزالة الاقتصادية شأنها شأن غيرها من منشآت القطاع الخاص، تخضع لضرائب هي الأعلى في محيطنا العربي، وتعاني من عدم استقرار السياسات الاقتصادية في بلادنا.
القطاع الخاص الأردني يقوم بدوره الوطني كاملاً عبر مسارب أربع: دفع الضرائب، الحاكمية، التشغيل، والمسؤولة الاجتماعية؛ أما ما يقدمه بعد ذلك ليس إلا فيض كرم من حيازته الخاصة، وزيادة في الدور الوطني.
حملات السوشيال ميديا على طلال أبو غزالة أثارت استفهاما رئيساً حول تنمر غير مبرر، لماذا طلال بعينه؟، كلنا نعرف الإجابة، لكننا نصمت عنها، وسأصمت عنها، لكنها كلمة حق بأن الرجل لم يعرف عنه يوما ضلوع في فساد، أو تنفع رغم أنف القانون، ما يحيله إلى رجل وطني بامتياز.
طلال أبو غزالة حضر، في الأمس واليوم، وأدى واجبه على أكمل وجه، لكننا لم نشكره، ولم نصمت عنه وهو أضعف الإيمان، ألا يثير هذا الاستغراب، خاصة في بلاد أبتليت بالفاسدين وأصحاب الثروات غير الشرعية؟، ورغم ذلك صمتنا عنهم.
اليوم، لنمارس سلطتنا الشعبية، ونطلق شرارة إلكترونية توصلنا إلى جيوب انتفخت على حساب وطننا وقوت شعبه، هؤلاء سلخوا خيرات بلادنا، وحان الآن أن نسلخ عنهم هالتهم، ونقدمهم أمام الرأي العام مشمسين عراة.
نعم، شكراً طلال أبو غزالة، أديت واجبك الوطني سابقاً، واليوم فضت عطاء بتبرعك لصندوق همة وطن، شكراً بحجم الوطن.
سيصمت هؤلاء بعد تبرع الرجل، كما صمتوا من بعد علو كعب خطابهم حيال قضايا كثيرة، ويبدو أن طلال أبو غزالة فهم الأمر على هذا النحو، ولم يشأ أن يقدم خطاباً يرشّد "جنون السوشيال ميديا".
منشأة طلال أبو غزالة الاقتصادية شأنها شأن غيرها من منشآت القطاع الخاص، تخضع لضرائب هي الأعلى في محيطنا العربي، وتعاني من عدم استقرار السياسات الاقتصادية في بلادنا.
القطاع الخاص الأردني يقوم بدوره الوطني كاملاً عبر مسارب أربع: دفع الضرائب، الحاكمية، التشغيل، والمسؤولة الاجتماعية؛ أما ما يقدمه بعد ذلك ليس إلا فيض كرم من حيازته الخاصة، وزيادة في الدور الوطني.
حملات السوشيال ميديا على طلال أبو غزالة أثارت استفهاما رئيساً حول تنمر غير مبرر، لماذا طلال بعينه؟، كلنا نعرف الإجابة، لكننا نصمت عنها، وسأصمت عنها، لكنها كلمة حق بأن الرجل لم يعرف عنه يوما ضلوع في فساد، أو تنفع رغم أنف القانون، ما يحيله إلى رجل وطني بامتياز.
طلال أبو غزالة حضر، في الأمس واليوم، وأدى واجبه على أكمل وجه، لكننا لم نشكره، ولم نصمت عنه وهو أضعف الإيمان، ألا يثير هذا الاستغراب، خاصة في بلاد أبتليت بالفاسدين وأصحاب الثروات غير الشرعية؟، ورغم ذلك صمتنا عنهم.
اليوم، لنمارس سلطتنا الشعبية، ونطلق شرارة إلكترونية توصلنا إلى جيوب انتفخت على حساب وطننا وقوت شعبه، هؤلاء سلخوا خيرات بلادنا، وحان الآن أن نسلخ عنهم هالتهم، ونقدمهم أمام الرأي العام مشمسين عراة.
نعم، شكراً طلال أبو غزالة، أديت واجبك الوطني سابقاً، واليوم فضت عطاء بتبرعك لصندوق همة وطن، شكراً بحجم الوطن.
نيسان ـ نشر في 2020-04-01 الساعة 17:59
رأي: ابراهيم قبيلات