يا سادة من يريد أن يقرأ سيرة الطفل الفلسطيني علي دوابشة فليفتح ملفات التنسيق الأمني
نيسان ـ نشر في 2015-08-01 الساعة 22:52
إبراهيم قبيلات
قيل لنا أن القصة بدأت عام 1948م. في الحقيقة هذا غير صحيح. وليس صحيحا أن علي دوابشة ولد قبل أشهر. في البدء كانت بريطانيا. وهناك ولد أول علي دوابشة.
لا أعرف علي. ولا أعرف مآثره. لا أعرف هل نطق كلماته الأولى أم انه كان (يناغي) فقط. وما الذي كان يضحكه؛ وجه أمه أم وجه أبيه، أم شقاوة شقيقه الطفل حين يلاعبه.
لكن فجر الجمعة سيقرر المستعمر البريطاني أن يحرق قلب العرب. كما أحرق الأمريكي وجه علي العراقي من قبل. وكما أشعل الإيراني وجه علي السوري، وكما قتل الغريب - فرنسيا كان أم روسيا ملامح علي المصري.
فجر الجمعة .. سيقرر الجندي البريطاني أن يقتل عز الدين القسام مرة أخرى. وسيقرر الكاوبوي الأمريكي أن يطلق الرصاص وسط جبين الشيخ أحمد ياسين.
فجر الجمعة .. لن ترضى المافيا الروسية عن المشهد وستقرر إعادته مرة بعد مرة .. لكن في جسد حسن البنا ويحيى عياش .. والأمير راشد الخزاعي، ووصفي التل، وعبدالله عزام.
فجر الجمعة سينزل سيد قطب ليعدم مرة أخرى. وباليد الأمريكية مجددا.
علي دوابشة .. ارتفع الى السماء فيما يصارع والداه وشقيقه الموت.
يا سادة من يريد أن يقرأ سيرة علي دوابشة فليفتح ملفات التنسيق الأمني الفلسطيني.. سيدرك حينها أن الرضيع علي لم يمت فجر الجمعة ..
