شيخ الثائرين ضافي الجمعاني في ذمة الله
نيسان ـ نشر في 2020-04-04 الساعة 12:04
نيسان ـ برحيلك المتفرد تغرد الحروف عزفها شجنا ياضافي .
تنعاك الحروف وكلماتها يافقيد الأمة المناضل الكبير حر الرجال المناعير وعقيدهم ضافي الجمعاني ، فقيد فلسطين ، فقيد الوطن وقبيلة بني حميدة الذي عشقته الأذن قبل أن تراه العين .
نعم رحلت أيها الجبل الشامخ الطود مشرافا وقنديلا ، رحلت مناضلا كبيرا وبعزة نفس كما هو رحيل الكبار ، رحلت ولم تكتحل عيناك بإكتمال بدرك الذي طالما سامرته ونجومه ، رحلت وفي نفسك غايات لم تصل إلى الشاطئ الذي حلمت به مستراحا هناك على ثرى فلسطين الهوية .
رحلت مناضلا ثائرا مكافحا ونصيرا لقضية الأمة العربية الإسلامية ، فلسطين الهوى والشوق ، لم تلن قناتك ولم تستكين ، أفنيت زهرة عمرك مغردا بالبندقية كما هم رفاقك رفاق السلاح والنضال.
يابقايا الرجال الثائرين يا رجلا عاش بيننا من زمان آخر
زمان المجاهدين الذين رسموا قصة الكفاح المسلح سيمفونية طرب ، وراوين أرض العروبة ونبضها بدمائهم الطهور ، فأنبت كل شبر من فلسطين شبلا ثائرا بطلا تفيأ بظلال التين والزيتون والليمون، يقارع بالحجارة والعصي الغاشم المغتصب ، ونشيده نشيدك:
طالع لك ياعدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع .
رحلت أبت موسى لكنك لم تترجل عن صهوة جوادك الذي مازال يطارح فلسطين الهوى غزلا وبوحا ، رحلت والكوفية التي عشقتها تعتلي هامتك رسما وباجا زاهيا في سماء الخالدين .
رحل الثائر الذي لم يلتفت إلى حطام الدنيا الزائلة ، رحل ومحفظته تزهو بفكره العروبي النضالي ، مؤمنا بأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بها.
فوداعاً لك وسلاما لروحك في عليين إن شاء الله ، فتاريخك النضالي المرصع بخلقك وأدبك الرفيع ورجولتك وعزة نفسك لا ينسى ولن .
وولد الجمعاني عام 1927 في مدينة مأدبا، وينتسب إلى عشيرة الجماعين من بني حميدة.
توفي والده وهو في الثانية من عمره، إلا أن عمه تولاه وأشرف على تربيته وتعليمه. تلقى الجمعاني تعليمه الابتدائي في مدرسة مأدبا حتى الصف الرابع ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة المطران في عمان.
والتحق الجمعاني في الجيش العربي الأردني عام 1948 برتبة مرشح، وتابع دراسته العسكرية في بريطانيا.
تسلَّم ضافي قيادة بطارية مدفعية عام 1953. إنضم إلى حركة الضباط الأحرار الأردنيين. كذلك فقد إنضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في آذار عام 1956، وأصبح عضوا في اللجنة العسكرية التابعة للقيادة القُطرية.
وسجن الجمعاني في سجن المزَّة السوري عام 1970 من قبل نظام الرئيس السوري حافظ الأسد آنذاك، لمدة تزيد عن 23 عاماً، بسبب معارضته للحركة التصحيحة لحزب البعث التي قادها الأسد عام 1970 مع اشخاص اخرين.
تنعاك الحروف وكلماتها يافقيد الأمة المناضل الكبير حر الرجال المناعير وعقيدهم ضافي الجمعاني ، فقيد فلسطين ، فقيد الوطن وقبيلة بني حميدة الذي عشقته الأذن قبل أن تراه العين .
نعم رحلت أيها الجبل الشامخ الطود مشرافا وقنديلا ، رحلت مناضلا كبيرا وبعزة نفس كما هو رحيل الكبار ، رحلت ولم تكتحل عيناك بإكتمال بدرك الذي طالما سامرته ونجومه ، رحلت وفي نفسك غايات لم تصل إلى الشاطئ الذي حلمت به مستراحا هناك على ثرى فلسطين الهوية .
رحلت مناضلا ثائرا مكافحا ونصيرا لقضية الأمة العربية الإسلامية ، فلسطين الهوى والشوق ، لم تلن قناتك ولم تستكين ، أفنيت زهرة عمرك مغردا بالبندقية كما هم رفاقك رفاق السلاح والنضال.
يابقايا الرجال الثائرين يا رجلا عاش بيننا من زمان آخر
زمان المجاهدين الذين رسموا قصة الكفاح المسلح سيمفونية طرب ، وراوين أرض العروبة ونبضها بدمائهم الطهور ، فأنبت كل شبر من فلسطين شبلا ثائرا بطلا تفيأ بظلال التين والزيتون والليمون، يقارع بالحجارة والعصي الغاشم المغتصب ، ونشيده نشيدك:
طالع لك ياعدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع .
رحلت أبت موسى لكنك لم تترجل عن صهوة جوادك الذي مازال يطارح فلسطين الهوى غزلا وبوحا ، رحلت والكوفية التي عشقتها تعتلي هامتك رسما وباجا زاهيا في سماء الخالدين .
رحل الثائر الذي لم يلتفت إلى حطام الدنيا الزائلة ، رحل ومحفظته تزهو بفكره العروبي النضالي ، مؤمنا بأن ما أخذ بالقوة لن يسترد إلا بها.
فوداعاً لك وسلاما لروحك في عليين إن شاء الله ، فتاريخك النضالي المرصع بخلقك وأدبك الرفيع ورجولتك وعزة نفسك لا ينسى ولن .
وولد الجمعاني عام 1927 في مدينة مأدبا، وينتسب إلى عشيرة الجماعين من بني حميدة.
توفي والده وهو في الثانية من عمره، إلا أن عمه تولاه وأشرف على تربيته وتعليمه. تلقى الجمعاني تعليمه الابتدائي في مدرسة مأدبا حتى الصف الرابع ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة المطران في عمان.
والتحق الجمعاني في الجيش العربي الأردني عام 1948 برتبة مرشح، وتابع دراسته العسكرية في بريطانيا.
تسلَّم ضافي قيادة بطارية مدفعية عام 1953. إنضم إلى حركة الضباط الأحرار الأردنيين. كذلك فقد إنضم إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في آذار عام 1956، وأصبح عضوا في اللجنة العسكرية التابعة للقيادة القُطرية.
وسجن الجمعاني في سجن المزَّة السوري عام 1970 من قبل نظام الرئيس السوري حافظ الأسد آنذاك، لمدة تزيد عن 23 عاماً، بسبب معارضته للحركة التصحيحة لحزب البعث التي قادها الأسد عام 1970 مع اشخاص اخرين.
نيسان ـ نشر في 2020-04-04 الساعة 12:04
رأي: محمد فالح النوافعة