اتصل بنا
 

إني أحبك

كاتب صحافي

نيسان ـ نشر في 2020-04-09 الساعة 17:27

نيسان ـ إذا ما شعرت بأني قتيلك
فذاك لاني احبك
ذاك لأني غريب قريب بعيد
طريد وحيد شهيد شريد عنيد
وإني أحبك
إني أحب الرماد
البلاد التي انجبت خنجرا في حنايا الضلوع
وقالت لقلبي وداعا
وإني شهيد النوايا
فلا تدّعي انني ما فردت على سفن العائدين شراعا
وإني على ظل حزنك صرت مضاعا
شربت ومع كل فجر هواك
ودخت انصياعا
وطرزت للعاشقين دروبا
على نول حبك كان الصدى مارقا
والشموع تنام على حزنها
والطواغيت تصحو وتغفو
وتصحو وترمي إلى الجب فينا جياعا
فيا جسدي يمسحون بنا الأرض
وينتهكون ملاذاتنا
يسرقون كراماتنا
يدلقون على جوع أطفالنا حقدهم
ولكنهم يهربون من الحب
ومن باب لجته ينفلتون صداعا
ويقتلعون الذي في منابت أكتافنا
ما استطاعوا
وينتهكون جراحاتنا غفلة
ثم يأوون للنار
حتى تلوذ بنا النار
ثم لتحرقنا في جريرتها
فيا نار لا تطلقي النار
إنا جياعك
فضمي الجياعا
إنا نحبك
هل تدركين لماذ نحب النساء الخفيفات في الحزن
لماذا نصير جرادا
وآها تدفق في نولها صوتنا
وصب على الحزن خمرا مشاعا
تعالي إلينا لنسحن عظم الضلوع بأضلاعنا
في القليل الذي من شذا الامتنان لعينيك
تعالي نضوع
فأنت الرجوع
وأنت الكلام الجميل عن الخوف والحزن
والعاشقين
وأنت السلام لمن يسكنون الشعاعا
ومن يقطنون الظلال
ومن ينثرون الرحيق
ومن في أكف ضلالاتهم
صوت طفل يغرد
عصفورة تترقب عصفورها راجعا مع بقايا الجموع
وفي لثغة الضاد تشدو التياعا
...
وإنا نحبك
إنا نحب الرذاذ
وحنجرةً حين تصرخ في القادمين تعالوا إلي
تهب مآذنهم للنداء
ويلتمس النبض أهواءهم في الخشوع
ليصلي الهوى في هواهم وداعا.

نيسان ـ نشر في 2020-04-09 الساعة 17:27


رأي: غازي الذيبة كاتب صحافي

الكلمات الأكثر بحثاً