اتصل بنا
 

طلابنا في الخارج يستغيثون ...الفايروس خطف احلامنا ونريد ان نموت ببلادنا

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-04-09 الساعة 23:37

نيسان ـ وي كأنه نداء أم بقيت قطعة منها خارج حدود الوطن بسبب الظروف الراهنة، وي كأن الكلمات التي ستأتي لاحقاً تخرج من قلوب الأمهات قبل أن تنطقها شفاهُ أصحابها.
نداء يحمل في طياته معاناة وقلوب مملوءه بالحزن والخوف..
هو نداء استغاثة من أبنائنا خارج الأردن
الاردنيون غرباء في بلاد كنا واهمين بانها بلاد حضارية ومتقدمة... في بلاد رمتهم جانباً وسط تخبطها لاحتواء الأزمة..
طلاب أردنيون ومجموعة ممن تقطعت بهم السبل في تركيا يراسلوني قبل قليل ولكن هذه المرة ليسس للإطمئنان عن أحوالنا او للمزاح او للحديث..كانت رسائلهم تفيض غصة وحرقة.
رسائل قالوا فيها التالي:
"نحن مجموعة من الطلاب والعالقين الأردنيين في تركيا ونظراً للأوضاع الصعبة التي نعيشها منذ ٢١ يوماً، اذ اننا ملتزمون بالحجر المنزلي منذ أن بدء انتشار وباء كورونا في تركيا الا اننا نعاني من صعوبة شديدة في العيش وذلك نظراً الى أن معدل انتشار الفايروس في تركيا بتزايد مستمر،لذلك فإننا نطالب الدولة الأردنية ونناشد حضرة صاحب جلالة الملك، عبد الله الثاني بن الحسين باتخاذ اي اجراء من شأنه انقاذنا من الوضع السيئ الذي نمر به هنا، كما اننا في حال عدم إيجاد اي حلول من شأنها انقاذنا من هذا الوضع الراهن فإننا سنقوم بالانتحار لأننا لن نقبل ان نموت بفايروس كورونا وبعيداِ عن أهلنا وعائلاتنا، فنحن أردنيون ونعشق تراب بلدنا الأردن، ولم نغادر الأردن الا للعمل وللدراسة ولكن هذا الوباء كان أقوى من أحلامنا وطموحاتنا، ولكنه لن يكون أقوى من حبنا وايماننا المطلق بأننا أردنيو الولاء هاشميو الانتماء وأننا لن نقبل الا بالموت فوق تراب وطننا الذي احتضننا منذ البدء، وهو التراب الذي نفتديه بمقل أعيننا والأهداب.."
ولن أكون متحيزاً او منحازاً لأنني اذكر جيداً رد معالي أمجد العضايلة حين قال له أحدهم ماذا لو كان ابنك او بنتك تدرس في الخارج؟!
وكان أحد المواطنين سأل معاليه بقوله مستهجناً : "غريب كل ما نسمع، كنا نتوقع موقفاً مخالفاً كلياً لكل هذا الكلام، هل ما ينطبق على باقي الجاليات لا ينطبق على أولادنا وبناتنا أم أن طائراتهم من نوع ثاني سيدي العزيز، ماذا لو كان ولد او بنت من بناتك في تلك البلاد هل ستنتظر لحين ميسرة!".
الوزير العضايلة رد عليه قائلاً: "أخي انا ايضاً أب و ابني يدرس في بريطانيا و أتطلع الى اليوم الذي أراه فيه ، لكن هذا الموضوع الذي أشرت اليه اليوم ، كما ذكرت هو نتائج لقاءات واجتماعات وتوصيات و إن شاء الله تتحقق أمنياتنا بلقاء أبنائنا في أقرب فرصة ممكنة.

نيسان ـ نشر في 2020-04-09 الساعة 23:37


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً