اتصل بنا
 

خطاب الملك إحتفال مبكر بالإنتصار على كورونا

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2020-04-10 الساعة 22:19

نيسان ـ حق للنشميات الأردنيات أن يستقبلن خطاب سيد الجميع جلالة الملك عبد الله لاثاني بن الحسين بالزغاريد كأنه الفرح وهو كذلك ،تعبيرا عن فخرهن بجلالته الذي إحتفل مبكرا معنا بتحقيق الإنتصار على فايروس كورونا المستجد ،وخروج الأردن"الصغير والفقير"والكبير والغني بقيادته وشعبه،بأقل الخسائر من هذه الجائحة التي أدمت الكبار.
يجب أن يدرج هذا الخطاب السامي ويغلف ككتاب تكليف سامي للحكومة ،كي تسير بمقتداه ،لما تضمنه من مباديء سامية يرتكز عليها الحكم الرشيد،وقد إتسم خطاب جلالته بأسس وقواعد الخطاب السليم ،المبني على التعاضد والتشاركية في تحمل المسؤولية وشكر من يستحق ،وشعبنا بطبيعة الحال يستحق الشكر والتقدير رغم الكثير.
"بشروا ولا تنفروا"..هذا هو فحوى خطاب جلالته اليوم ،الذي أظهر فيه نقاط الضوء وسط العتمة ،وكانت كلمات جلالته في الصميم ،وهي رسائل كثيرة للداخل والخارج،كما إمتاز خطاب جلالته بالإتقان المفعم بالأمل ،وكان خطاب جلالته رغم قصره جامعا ملما بالتفاصيل ،وأتقن جلالته فن ربط الأشياء ببعضها وخاصة سؤال الخارج وإجابته عليه ....ويتساءلون لماذا جلالته ملك القلوب؟
أظهر جلالته في خطابه بثقة كاملة بالله وبشعبه ،وأشبعه تحفيزا للشعب وتخفيفا للحزن الذي لف البلاد والعباد شهرا كاملا،من خلال قوله شدة وبتزول،وإتسم خطاب جلالته بالشمولية الكاملة ،ووجه خطابه لجميع الأردنيين ،الأمر الذي أسعدهم حضوره وفي هذا الوقت بالذات وبهذه الهمة العالية ،وهو الذي لم يكل أو يمل،وكان جنديا كعادته يزور الميدان ويعقد الإجتماعات ويتابع التقاصيل ويوجه بإستمرار،حتى أنه ظهر مع ولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله ذات جولة تفقدية بدون كمامات،ورغم خوف الشعب عليهما إلا ان تلك الخطوة كان لها ما لها من بعث للأمل في النفوس،وأشاعت الإرتياح كثيرا.
خطاب جلالته كان رسالة غير مشفرة بأن الأزمة إلى إنقشاع بإذن الله وبهمة النشامى الذين نزلوا إلى الميدان مضحين بأنفسهم لأجل الوطن ،وشدد جلالته على كرامة الإنسان ،وهذه رسالة للكبار أن "يرحموا "الشعب ولا يقتربوا من قوته على الأقل،ويغيروا من قواعد اللعبة معه،حتى ننهض معا لبناء هذا الوطن ونحميه من حقد الحاقدين وحسد الحاسدين ،الذين تكالبوا علينا منذ أربع سنوات على الأقل،وتحالفوا مع الصهاينة وباعوا القدس والقضية الفلسطينية،التي ما يزال جلالته رغم الظروف والضغوط والحصار المالي المنافح الوحيد عن القدس وعن القضية الفلسطينية.
بعد هذا الخطاب السامي المريح المفعم بالأمل ،نحتاج خطابا آخر للمسؤولين أن يتقوا الله في الشعب والوطن وفي أنفسهم،وأن يعوا جيدا ان المسؤولية تكليف وليست تشريف،وإنهم وضعوا في مناصبهم مهما علت خداما للشعب لا سيوفا مسلطين على رقابه.

نيسان ـ نشر في 2020-04-10 الساعة 22:19


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً