صندوق همة وطن...مطلقات كثر وجريمة أكثر وفقر أكبر!

نيسان ـ "الي يحتاجه البيت يحرم على الجامع" مثل مصري!
أتساءل؟!
كم واحد من هؤلاء المتبرعين سوف يقوم بإنهاء أعمال موظفيه؟ وكم منهم لدية خطة استمرارية لأعماله بعد كورونا؟
من تبرع و انهى خدمات موظفيه أظنه اشترى الحكومة وباع الشعب!
في الأردن 101 حكومة تشكلت منذ 4-11-1921 ترأسها 59 رئيس وزراء.. ولا أود أن اجزم بالقول بأن الغالبية يقولون بأن هذه الحكومة هي الأقرب للقلب!
بالفعل هي قريبة جدا من القلب ..وأتمنى أن تكون هي الأقرب للجيب!
ولكي تكون قريبة من الجيب كما هي قريبة من القلب، يجب ان تفهم الظروف، ولا تتمتع بممارساتها الشعبوية.. هذه الظروف غامضة، يحفها عدم اليقين، ومن يقول أن لديه الحل فهو كاذب.. لا بل كاذب كبير ، وبظل الظروف التي يحفها عدم اليقين، يتوجب الاستماع كثيرا، والحديث قليلا والفعل كثيرا!
- يجب على الحكومة قبول التبرعات من المتبرعين، بعد أن يقروا بأنهم غير قادرين على استخدام هذه التبرعات بإنعاش الاقتصاد الوطني، فنسلمها للحكومة لأنها اقدر.
- قبل قبول أي تبرع من جهة أو شركة خاصة، يتوجب على وزير الصناعة والمالية و وزير العمل أن يطلب من المتبرعين خطط لاستمرارية أعمالهم خلال وبعد الكورونا.
- تبرعات الصندوق يجب أن يخصص جزء كبير منها، لدعم المشاريع التشاركية، والمشاريع الصغيرة و خلق وظائف و فرص جديدة لما بعد الكورونا.
- يجب أن تتدخل الحكومة، بإنشاء مشاريع زراعية و تصنيع غذائي، ومشاريع تدعم القطاعات الصحية على شكل (PPP: public private projects) -مشاريع تتشارك فيها الحكومة مع القطاع الخاص.
أمام الحكومة الكثير، وفرصتها أن تكون شعبوية أكبر، ليس بمحاربة الكورونا! ولكن فرصتها أن تعمل من الآن على تخفيف وطأة الكورونا على الاقتصاد.. بدل أن تصرف أموال الصندوق على استئجار بيوت ومنازل للمطلقات وابنائهن.. وعلى توسعة السجون.. و مصاريف وجبات غداء للفقراء!
الحكومة أمامها شعب كامل سوف يعاني ويعاني مع كل يوم يتأخر فيه علاج الكورونا ليس محليا ولكن في العالم.. لأن الكورنا لتتعافى الدول .. يجب ان يعود العالم كما كان.
لا أقول الحكومة ولا اخاطبها كحكومة.. ولكن أتمنى على كل وزير أن يفكر بأنه هو، أو ابنه، أو اخوه سوف يجلس بلا عمل فترة طويلة.. فماذا سوف يقدم له؟!
#الانسان_المهدور