اتصل بنا
 

الاردن وما بعد الكورونا

نيسان ـ نشر في 2020-04-14 الساعة 14:30

نيسان ـ لله الحمد والفضل استطاعت الدولة الاردنية بتضافر جميع مكونات الدولة الاردنية تحقيق نتائج مرضية جدا في مواجهة وباء مرض كورونا, كان التكامل والتعاون واضح جدا لجميع مكونات الدولة بحيث ظهر هذا الامر بنتائج مكافحة مرض كورونا, وكالعادة الشعب الاردني كان الاساس الذي بنيت عليه هذه الانجازات.
القطاع الصحي الاردني ان كان مدني او عسكري او خاص وما يتبعهم من قطاعات تدور في فلك القطاع الطبي الاشمل كان لهم دور محوري في بناء الخطط والسياسات المختلفة لمواجهة المرض وكان التنسيق والتعاون بينهم على مستوى عالي من المهنية والادارة , وهذا ما يشجع فكرة بناء قطاع طبي واحد وشامل يجمع جميع القطاعات الطبية المختلفة تحت مظلة واحده ومن هنا يكون كل قطاع رديف ومكمل للاخر للوصول الى قطاع طبي يخلو من نقاط ضعف او محدود ببعض الامكانيات التي تنعكس سلبا على قيمة ونوعية الخدمة الطبية, تكامل جميع مكونات القطاع الطبي في فلسفة ادارية ابداعية مميزه اصبح ضرورة لانقاذ القطاع الطبي الاردني من بعض الفجوات السابقة ولتأسيس قاعدة طبية بشرية وعلمية وتكنولوجية ومهاريه مميزه صلبة تكون بداية للتطوير والانجاز والتقدم, تحت سلسلة من السياسات الادارية الصحية والقوانين المحفزه تجعل من هذه المظلة الطبية نقطة فخر واعتزاز للاردنين في قادم الايام ومكان جاذب للكوادر الطبية المختلفة لشعوب منطقة الشرق الاروسط المتعطشون لنهل العلم والمعرفة والمهارة من هذا النظام الطبي الاردني وبالتالي تعزيز الانتاجية والاستثمار الافضل بطاقات الوطن الطبية االمدعومة والمحفزة, موضوع الادارة الصحية ورسم والسياسات والانظمة والقوانيين والتحفيز والتشاركية مع جميع العاملين في هذا القطاع نقطة مهمة ومحورية للنجاح المستدام المنشود.
اما بخصوص طبيعة الحياة ما بعد ذروة انتشار مرض الكورونا , فتغيير اسلوب الحياة الاجتماعية اصبح ضرورة ملحه جدا ومنها قضايا التباعد الاجتماعي وتجنب الاجتماعات والحشود البشرية سيصبح اسلوب حياة لمن اراد ان يقلل نسب الخطر من المرض, الحياة ستعود تدريجيا الى طبيعتها ولكن على فترات مختلفة مصحوبة بالحذر الشديد , ان التعطل الطويل لن يدوم طويلا وهو بعيد كل البعد عن المنطق والقدرة ان كانت للناس او للحكومة , ومن هنا قرارات الانفتاح يجب ان تكون مدروسة جيدا ودقيقة وتنم عن تريث وفهم وقدرة لمواجهة اي انتكاسة ممكن ان تحصل لا سمح الله. تدابير الوقاية التي عملت الدولة الاردنية على تطبيقها لمكافحة الفيروس ينبغي أن ترفع بشكل بطيء ومحكم ولا ينبغي رفع جميع هذه التدابير مرة واحدة.
الناس بجميع مكوناتهم صغارا كانو ام كبارا يجب ان يعتمدو موضوع النظافة والتعقيم كأساس يومي للحياه, بالاضافة الى انتشار ثقافة حمل المعقمات في كل مكان , الكمامة الطبية يجب ان تصبح من اساسيات الخروج من المنزل وطرق تنظيفها او تعقيمها او التخلص منها بطريقة سليمة سيعكس مستوى الثقافة الشعبية , وكذلك القفزات وحملها للعدد الكافي منها اصبح امر مهم وطرق الخلاص منها ولا ننسى الطرق المثلى لغسل وتعقيم جميع المشتريات من خضار وفواكة واغذية وجميع مستلزمات الحياة اليومية في المنازل او اماكن العمل , ومن هنا تأتي في هذه الضروف اهمية النشرات التوعوية والبرامج التثقيفية المكثفة على جميع قنوات التواصل المرئية والمسموعة والتواصل الاجتماعي لنشر ثقافة التعامل مع اساليب السلامة لمواجهة مرض كورونا والتعايش مع هذه الاساليب كما ذكرنا سابقا بخصوص الكمامة الطبية او القفزات او استخدام المعقمات وغيرها وما يتبعها من اساليب السلامة الاخرى. دمتم ودام الوطن بخير

نيسان ـ نشر في 2020-04-14 الساعة 14:30


رأي: الدكتور معن نصر العليان

الكلمات الأكثر بحثاً