اتصل بنا
 

خرافة نهاية المرض او الوباء

كاتب

نيسان ـ نشر في 2020-04-15 الساعة 02:20

نيسان ـ سارس وميرس وهم من ذات سلالة الكورونا واشد فتكا ونفس طريقة الانتشار ظهر وانتهى، ثم عاد ويعود بشكل موسمي، اصاب اردنيين بالمئات قبل شهور ومات العشرات، والايدز ظهر وانتهى ويستمر على مدار الاعوام والشهور بالظهور في العالم وفي الأردن، السل صنف جائحة ولا زال يصنف كذلك، ظهر وتفشى و قتل واحد ونصف مليون انسلن في العالم وفي الأردن، الانفلونزا بانواعها، الطيرية والثديية والانفلونوا العادية يفتك بمئات الآلاف سنويا في العالم وتصيب مليار سنويا في العالم، تظهر وتختفي، جميعها صنفت وباءات وجوائح حتى باتت انفلونزا موسمية وتعطى نفس لقاح الانفلونزا الموسمية.. الصين عملت حجر ايام سارس، هل سمع به أحد؟ بالرغم من ظهوره في كل الدول، تفشى وانتهى، لا يوجد وباء ينتهي، نعم لا يوجد مرض ينتهي من العالم، حتى لو انتهى كما انتهى سارس وميرس، لكنه يعود ، نعم يعود، لكن الفرق بينه وبين كورونا انه لا يوجد اعلام عالمي وعربي يسلط الضوء اربع وعشرين ساعة عليه، و شعوب تبقى متوترة وشغلها الشاغل نشر اخباره السلبية ومعلومات مهولة عنه وشائعات بالجملة من ما هب ودب.. وفيديوهات بكاء وحزن ودراما تتقنها شركات الاعلام المهووسة.. لا يوجد اعلام يضخ ويضخ ويضخ..
لا يوجد وباء او مرض ينتهي، ولم يسجل لمرض او وباء تاريخيا انه انتهى، حتى الانفلونزا الإسبانية ، لا زالت تظهر في اوروبا، والايبولا لا زالت تظهر.. رجاء من يقول لي انه طريقة الانتشار تختلف عن الانفلونزا وسارس وميرس، لن ارد عليه، فهذا كلام اعلام والساسة الذين يهولون وليس كلام الميكربيولوجي والقريبين الى الحقيقة المهولة.. لا يجب اسقاط الحالة الاعلامية والسياسية والاجتماعية عن الحيوية والميكروبيولوجية في فيما يجري ابدا ابدا.. القضية خارج التأويل العلمي الحيوي لوحده.. اي انفلونوا واي مرض فقط سلط عليه الاعلام والبرامج والفيديوهات يصبح مرعب.. يصبح كابوس.. يصبح ذعرا.. هناك اكثر من نصف العالم لم يفعل شيء، بيلاروسيا دولة اوروبية لم تفعل شيء وعاقبت من ينشر الذعر، ظهرت حالتين وضعوا بالعزل، فقط لا غير و استمرت الحياة لانه القادة والمعارضة اتفقوا على ذلك ببساطة واطمأن الشعب، سارس عاد في الصين ولم يقوموا بحجر الشعب، والايبولا عادت وانفلونزا الطيور والخنازير والحصبة والجدري.. الخ.. نعم عادوا حتى عندنا.. الايدز.. السل.. السل من عشرات السنين يعود ونوضع الحالات بالعزل.. لا يوجد مرض يسيطر على انتشاره سوى بالتوعية.. جميعها وباءات وجوائح ظهرت وتفشت واعلنت منظمة الصحة نهايتها، وعادت وظهرت واستمرت الحياة كما اي مرض و اي عدوى.. فرضية نهاية الوباء فرضية مؤقتة، لا ينتهي مرض ولا ينتهي وباء من العالم ابدا ابدا، منذ عشرين عام ونحن في المستشفيات ونتعامل مع مختلف العدوات ونرى الحقيقة اكثر مما يراها الساسة الذين يهولون الحقائق.. والاعلام الذي ينقل ويتفنن بنقل اكاذيب و فيديوهات صور الاموات والجثث و دراما الحزت واجهزة التنفس التي لم تستعمل لمرضى وبائيات وكل من تم استعمال اجهزة تنفس له كان يعاني من تراكمات وامراض رئة وقلب والتهابات تنفسية تنفسية ودموية شديدة و مهملة، وان لم يموتوا بسارس وميرس فيموتوا بمجرد زكام بسبب سوء اوضاعهم وسوء مناعتهم.. تماما كالوفيات التي تحدث يوميا في المستشفياات فهي لذات الاسباب، والا بماذا يموت الناس في الحقيقة؟ خرافة انتهاء الوباء تبقى خرافة حتى في الصين!! لا يوجد وبلء ينتهي ابدا

نيسان ـ نشر في 2020-04-15 الساعة 02:20


رأي: فراس عوض كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً