اتصل بنا
 

مخطط ممنهج

كاتب صحافي

نيسان ـ نشر في 2020-04-21 الساعة 15:04

نيسان ـ انا من المؤمنين بأن هناك حملة ممنهجة تستهدف الأردن، لزعزعة الثقة به كدولة، عبر إثارة الشكوك بمؤسساته وبمن يديرها ، وهما من رموز الدولة، والتشكيك بهما تشكيك بالدولة وهز لثقه الشعب الأردني بدولته لاضعافها
إما إنها ممنهجة فالاستمراريتها، ولكثافتها، ولمواقيتها، ولتنوع اساليبها مع وحدة موضعها وهو السخرية من الأردنيين عن طريق النكته والسعي لهز ثقتهم بدولتهم ومؤسساتها.بمضامين متنوعة
لهذةالحملة المنهجة أسباب كثيرة، لها علاقة بالتسويات التي تعد للمنطقة ومحاولات تمرير حلول مرفوضة من قبل الأردن،لأن جزء من هذة الحلول سيتم على حسابه، وجزءاخر على حساب اشقائه الفلسطنيين، لذلك تنوعت سيناريوهات تحقيق هذا الهدف،
فكان منهاماهومعلن ومحسوس، كالحصار الاقتصادي والضغوط السياسية، وغير ذلك من أساليب مادية،ومنها ما هو خفي، تقف خلفه عقليات شريرة، تضع سيناريوهات تدمير ناعم
يتلقفها في أحسن الأحوال ساذج لا يقدر خطورة ما ينقله، مثلما يتلقاها جاهل اوحاسد أو حاقد ينفس عن ضغائنه، أو عدو للنجاح، لذلك نلاحظ إن الإشاعات تنشط في مجتمعنا كلما حقق بلدنا إنجازا، كما يحدث في هذة الايام، ففي ذروة التفاف الأردنيين حول دولتهم ونجاحاتها في مواجهة جائحة كورونا نشطت ماكنة الإشاعات بهدف تخذيل الأردنيين، ونشر الشك والإحباط والهلع بينهم من جهة، واشغال دولتهم عن مواصلة نجاحاتها، والتفرغ لطمأنة الناس، وللدفاع عن نفسها أمامهم، مما يفقدنا جميعا فرحة الأنجاز ويعيدنا إلى مربع فقدان الثقة، ممايؤكد المنهجية التي نتحدث عنهاوارتباطها بمواقيت.
تأخذ السيناريوهات الخفيةلأضعاف الأردن عبر هز الثقه به، اشكالا مختلفه، اولها بث انواع مختلفه من الأكاذيب والأضاليل، على شكل إشاعات، يختلط فيها الحابل بالنابل، وكلها تنال من نزاهة وشرف معظم، المسؤولين بالدولة،وتضعهم في خانة الاتهام بحيث يظل المسؤول خائفا مترددا من اتخاذ القرار المناسب،وهذا امر خطير لإنه يبطء الإنجاز، والاخطر منه المس بأعراض الناس، بعد المس بنزاهتهم ، في إطار مخطط تدمير كل مكونات الدولة والمجتمع،و التشكيك بقدرات الدولة على رعاية مواطنيها، بالإضافة إلى تدمير منظومة القيم والأخلاق.
وإذا كانت الإشاعة،تعتمد على جزء من الحقيقة يتم البناء عليه بعد تحريفهالتصبح مقبولة وقابلة للأنتشار،فإن العقلية الشريرة التي تستهدف الأردن إضافت عنصر التشويق على بعض إشاعاتها كاخترع قوائم أسماء لشخصيات عامة، اوتعديل قوائم موجودة أصلا، بإضافة أسماء شخصيات عامةاليها،واجراء مقارنات ظالمة ، بهدف الإساءة لأصحابها ، ولما يمثلون في تركيبة الدولة مما يساهم
بهزالثقه بالدولة وإضعافها .بالإضافة إلى تصيد بعض الأخطاء وتضخيمها ، أو تفسيرها بمايخدم مطلق الإشاعة و مروجها.
ومثلما تتنوع سيناريوهات الإشاعة، كذلك تتنوع سواتر مروجيها، فيصير الحوار وحرية الرأي مدخلا لإثارة أسئلة التشكيك ونشر الإحباط، ويصير النقد سلاحا لاغتيال الشخصية، ويصير مفهوم الشفافية بإن تناقش الحكومة قراراتها على رصيف الشارع، وتتخذها في المقهى، ويصير الابتزاز ممارسة مقبولة، لكن الغير مقبول هو أن يتم السكوت على ذلك كله، خاصة ونحن نواجه جائحة خطيرة.

نيسان ـ نشر في 2020-04-21 الساعة 15:04


رأي: بلال حسن التل كاتب صحافي

الكلمات الأكثر بحثاً