اتصل بنا
 

مزارعو الوطن'تجمع مزارعي الأردن' ..أبناء وطن

كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

نيسان ـ نشر في 2020-04-22 الساعة 20:54

نيسان ـ لم يكترثوا لما تعرضوا له من غبن في بداية الجائحة ،بحجب التصاريح التي تمكنهم من الوصول إلى مزارعهم،عن نحو 90%منهم ،وذهابها إلى "المعارف والأصدقاء والحبايب والسوق السوداء "ليزداد ثراء الفاسدين ثراء ،بل تشبثوا بمزارعهم كونهم محاربين في الصفوف الأولى،ومعنيون بالأمن الغذائي،ولذلك أقترح تغيير إسم وزارة الزراعة إلى وزارة الدفاع الزراعية،لأن مزارعينا لا يقلون أهمية عن القوات المسلحة المرابطة على الحدود،وها هي اليوم تحفظ أمن الوطن وتحد بإجراءاتها من تفشي الوباء.
أعرب مزارعو الوطن ممثلين بتجمع مزارعي الأردن عن إنتمائهم الحقيقي للوطن ،وتمسكوا بمبادئهم رغم تضحياتهم الجسام،فهم وعلى مدار العام يخوضون الحروب بأشكالها :حرب الصقيع وحرب الأسعار وحرب الأسواق الخارجية وحرب القروض الزراعية ،وحرب إغراق السوق بالخضروات والفواكه المستوردة والحرب مع الخنازير البرية والحرائق الإسرائيلية،الأمر الذي يعرضهم للخسارات الدائمة،لعدم وجود مظلة دعم حكومي لهم ،تعينهم على أداء مهامهم الوطنية الجسام ،ليحافظوا على أمننا الغذائي الذي يفضي إلى الدفاع عن أمننا القومي بطبيعة الحال.
بالأمس أعلن مزارعو الوطن عن أبهى صورة من صور الإنتماء للوطن والولاء للقيادة،تعبيرا عن وقوفهم الصادق والفعلي مع الوطن والمواطن ،من خلال تسيير حملات وطن، لتقديم حصص من منتوجاتهم للأسر العفيفة في كافة المحافظات،زكاة عن أنفسهم الزكية أولا ،وزكاة عن محاصيلهم المباركة أصلا،ووطنهم الطيب المبارك،وستشمل هذه الحملات المباركة كافة محافظات الوطن.
ما لفت نظري في هذه الحملة المباركة هو شمولية الدعم للمتعففين،كما انهم لن يصطحبوا معهم كاميرات تلفزيونية مستأجرة لتوثيق "كرمهم"وإذلال المستفيدين،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على عفة أنفسهم هم شخصيا،وحرصهم على حفظ ماء وجه وكرامة المستفيدين من مكرمتهم، التي ستعود عليهم بإذن الله بركة فوق بركة ،وتحفظهم وأسرهم وتزيد من رزقهم وتطهرهم فوق طهارتهم،لأن من يقف مع الوطن والمواطن في مثل هذه الظروف طاهر وزكي ومبارك.
التحضيرات لهذه الحملة على قدم وساق وهم عاكفون على رسم خارطة التعفف في هذا الوطن ،وستنطلق مع بداية شهر الخير والرحمة شهر رمضان المبارك،وسينال منها كافة المتعففين بإذن الله ،لأنها حملة مبارة تهدف إلى نيل رضا الله فقط ،ولا تسعى لكسب الشهرة وتصوير عمليات الإستلام والتسليم ،وتوثيقها كما يفعل المنافقون الذين يفضحون المتعففين بتصويرهم.

نيسان ـ نشر في 2020-04-22 الساعة 20:54


رأي: أسعد العزوني كاتب وصحافي وخبير في الشؤون الفلسطينية

الكلمات الأكثر بحثاً