اتصل بنا
 

العام الرابع

نيسان ـ نشر في 2020-04-25 الساعة 12:47

نيسان ـ هذا هو العام الرابع منذ لقائنا الأخير على شاطئ البحر الأحمر في خليج العقبة...انا ما أزال هناك.
في تلك اللحظة من ساعة غروب ذلك اليوم الجميل وغروب الشمس في سحرها البديع كنت انت في هيئة أنثى.
ما أزال مع رنين ضحكاتك وقد نثرت جمالها على شواطئ الذاكرة ...شواطئ رمينا بها كثيرا من همومنا واردناه مكانا للحياة والجمال .
هي لحظة من حب خلدت ارواحنا ونسجت منهما شيئا يشبهنا ويحاكي نبضنا.
هي لحظات انتزعت من قصص الأحلام أو الخيال ، ومن روايات كبار الكتاب والكاتبات .
وأنت تشيري بيدك الناعمة الى رواية "الأسود يليق بك" للكاتبة الجزائرية " "أحلام مستغانمي" كنت انظر إليك بتعجب وأشير الى رواية " كن خائن تكن اجمل" للكاتب الأردني "عبدالرحمن مروان حمدان" لنأخذ العبرة من تلك القصة التي يقول عنها المؤلف إنها حقيقة ٌ.
وكل منا متعصب لفكرته في إيهما الأحلى من الأخرى ، حتى وقعت عيننا على رواية " أثير النشمي " بعنوان " أحببتك اكثر مما ينبغي" ليتم الجدال على روعة الرواية ، التي يملؤها الحزن وكيف عزيز لم يهتم بتلك الفتاة التي هي حبيبته ؟
وفي قولكِ: يا له ُ من غبي ؛كيف لهُ أن يكسر قلب أنثاه التي تحبه؟
فكان ردي عليك : إن الحب الذي بيننا وفي القصص والخيال ، ليس له أي مثيل .
إما مع عزيز فهكذا هم اغلب شباب هذه الأمة الكل يريد أن يتسلى لا غير، وعند الزواج يبحث عن فتاة أخرى غير التي كانت معه التي أعطته فؤادها بلا منةُ .
يا سيدتي اصبح اليوم العالم عبارة عن قرية ٌ صغيرة ٌ بعد أن تم اكتشاف الأنترنت وخصوصاً في العالم العربي ، الذي كل تفاصيل حياته الخاصة والعامة على صفحات المواقع التواصل الاجتماعي ، اصبح الشب أو الفتاة كل منهما إذا أراد الزواج ذهب الى تلك المواقع التي هي عبارة عن مصائد للكبار والصغار ...وغيرها من المشاكل التي تواجه العالم اجمع .
وغابت ليلة ً في حب تام بعيد عن النقاش الجميل في عالم الكتب والروايات واصبحنا نتذكر تفاصيل اليوم من شروق الشمس الى ساعة النوم، كيف كنا نلعب وضحكاتنا تعلو في كل مكان جلسنا فيه .
ونام كل منا في ليلة ٌ سعيدةٌ بعد نقاش طويل في كل من الروايتين الأولى " الأسود يليق بك" و الثانية " كن خائن تكن اجمل " حتى وصلنا في المطاف الى رواية " أحببتك اكثر مما ينبغي " ، على امل الاستيقاظ على النقاش في رواية أخرى من الحب والحرب والأحزان في كل خطوةٌ من أحداثها .
ألا وهي رواية الأستاذة المصرية " هاجر عبدالصمد" " حبيبي داعشي" تلك الرواية التي تتحدث عن الحب في زمن الحرب ، هذا كان أخر العهد فيكِ قبل الليلة الأخيرة التي تجمعنا على كل ما هو جميل ورائع .
وفي صباح اليوم التالي يؤسفني إن داعش الذين كانوا في الرواية قد ظهروا لنا في الحقيقة التي كانت مخفية عن البشر .
هؤلاء الدجالون في أزياء الإسلامية ، تفجرت قنبلة في قرب منا جداً ، كانت نهاية اجمل قصة حب في القرن الواحد والعشرين من هذا الزمن الذي اصبح الحب فيه مجرد عملةٌ نادرةٌ جداً ، كأنها قطعة أثرية تعود إلى الزمان الغابر لأحدى العصور القديمة...........
زاد في قلبي حقد على هؤلاء الكذابين المنافقين ولكن لم يكن باليد أي قدرة ، ألا لعنة الله على القوم الكافرين.

نيسان ـ نشر في 2020-04-25 الساعة 12:47


رأي: راكان الشخانبه

الكلمات الأكثر بحثاً