الاعتداء على رجال الأمن العام..سفك لكرامتنا على مذابح الرجولة المفتعلة
نيسان ـ نشر في 2020-05-02 الساعة 23:12
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...مخجل حد الغضب أن نرى بعضنا يحتشدون للاعتداء ولزجر رجل أمن عام جاء ليحمينا من أنفسنا؛ فشكرناه على طريقة اللئام.. شكرناه ركلاً أمام الناس، وتحت عيون كاميرا الهواتف النقالة.
مشهد يفيض سعاراً، ليس بحق رجال الأمن وشعارهم وتاجهم وهيبتهم، بل بحقنا. بحق مجتمع بأسره، لا يرى بمؤسساته الأمنية وجيشه إلا صمام أمان لبلد أدخلته السياسة في أزمات متوالية، وفي كل مرة كنا نستعين بأمننا وعسكرنا.
تلقفنا بطمأنينة خبر اعتقال المطلوبين بقضية الاعتداء على رجل الأمن بعد ساعات قليلة من انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عصابة منزوعة "المراجل" وهي تهين الإنسان فينا، ثم تذبحه على "السوشال ميديا".
ليست المرة الأولى التي تسفك فيها هيبة رجل الأمن في شوارعنا جهاراً نهاراً، ثم ننساها جملة وتفصيلاً، عقب أن نشتبك في ملفات أخرى، بعضها "معدّل جينياً" وبعضها مسموم سلوكياً.
إنه مجتمع من كراهية وغضب، ولا يحتاج استفزازه لبذل جهود كبيرة، وخاصة قبل الإفطار بقليل، وعلى الإشارات الضوئية.. إشارة واحدة من يدك اليسرى أو اصبعك أو حتى أبواق متتالية من مركبتك ستنتهي الامور بالجميع إلى أقرب مركز أمني.
نحن مجتمع لا نمل من اعتدادنا بمعاركنا و"طوشاتنا" العشائرية، ونذهب مع أول جلسة "استحضار" شبابية إلى "سطوة" قنواتنا في المدارس والجامعات..ثم نتحدث عن ضياع دولة القانون على فنجان قهوة.
أجزم أن هذا الشرطي يحلم بتناول وجبة الإفطار مع أمه وزوجته وأبنائه، ويحلم بحبة قطايف محشوة بالتمر أو الجوز، لكن واجبه الأمني يحتّم عليه أن يكون بعيداً عنهم، هو هناك مع رفاقه يحرسون المجتمع بحبات عرقهم ونبض قلوبهم، فلم نخلق منهم أعداء مجانيين؛ لقاء نزوة من "رجولة مفتعلة"؟.
نريد تغليظ العقوبات على كل الخارجين على القانون.. نريد أن نحمي أنفسنا وعسكرنا من "بلطجة" صارت مستساغة، بعد أن خطف فنجان القهوة السادة هيبة القانون قبل أن يغتالوا تالياً هيبة رجل الأمن وشعاره
لكن أريد ان اقول لاخواني في الامن كلمة حب: هؤلاء لا يمثلوننا.
مشهد يفيض سعاراً، ليس بحق رجال الأمن وشعارهم وتاجهم وهيبتهم، بل بحقنا. بحق مجتمع بأسره، لا يرى بمؤسساته الأمنية وجيشه إلا صمام أمان لبلد أدخلته السياسة في أزمات متوالية، وفي كل مرة كنا نستعين بأمننا وعسكرنا.
تلقفنا بطمأنينة خبر اعتقال المطلوبين بقضية الاعتداء على رجل الأمن بعد ساعات قليلة من انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عصابة منزوعة "المراجل" وهي تهين الإنسان فينا، ثم تذبحه على "السوشال ميديا".
ليست المرة الأولى التي تسفك فيها هيبة رجل الأمن في شوارعنا جهاراً نهاراً، ثم ننساها جملة وتفصيلاً، عقب أن نشتبك في ملفات أخرى، بعضها "معدّل جينياً" وبعضها مسموم سلوكياً.
إنه مجتمع من كراهية وغضب، ولا يحتاج استفزازه لبذل جهود كبيرة، وخاصة قبل الإفطار بقليل، وعلى الإشارات الضوئية.. إشارة واحدة من يدك اليسرى أو اصبعك أو حتى أبواق متتالية من مركبتك ستنتهي الامور بالجميع إلى أقرب مركز أمني.
نحن مجتمع لا نمل من اعتدادنا بمعاركنا و"طوشاتنا" العشائرية، ونذهب مع أول جلسة "استحضار" شبابية إلى "سطوة" قنواتنا في المدارس والجامعات..ثم نتحدث عن ضياع دولة القانون على فنجان قهوة.
أجزم أن هذا الشرطي يحلم بتناول وجبة الإفطار مع أمه وزوجته وأبنائه، ويحلم بحبة قطايف محشوة بالتمر أو الجوز، لكن واجبه الأمني يحتّم عليه أن يكون بعيداً عنهم، هو هناك مع رفاقه يحرسون المجتمع بحبات عرقهم ونبض قلوبهم، فلم نخلق منهم أعداء مجانيين؛ لقاء نزوة من "رجولة مفتعلة"؟.
نريد تغليظ العقوبات على كل الخارجين على القانون.. نريد أن نحمي أنفسنا وعسكرنا من "بلطجة" صارت مستساغة، بعد أن خطف فنجان القهوة السادة هيبة القانون قبل أن يغتالوا تالياً هيبة رجل الأمن وشعاره
لكن أريد ان اقول لاخواني في الامن كلمة حب: هؤلاء لا يمثلوننا.
نيسان ـ نشر في 2020-05-02 الساعة 23:12
رأي: ابراهيم قبيلات