اتصل بنا
 

أنا فقطْ إنسانْ أوْ أحاولُ أنْ أكونْ

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-05-03 الساعة 03:54

نيسان ـ هيَ الكلماتُ تَنطلقُ من فُوّهةِ القصيدةْ
هيَ الّلارَصاصُ الحيُّ
هي عُبوّاتٌ ناسفةٌ تَحتلُّ صَفحاتِ الجَريدةْ
هيَ دُستورُ ما سيكونُ في فَوضى الأفقِ
هيَ وردٌ يَتثاءبُ في عُقرِ زِنزانةٍ
يَنتظرُ الوليد!....
في ظل الحظر، المفروض علينا، أصبح أغلب الأردنيين متابعين شرسين لمواقع التواصل الإجتماعي، وفي هذه المواقع الكثير من التحليلات والتفسيرات والرؤى والتطلعات والإستراتيجيات التي تستند في بعض حالاتها الى ( النسخ واللصق) لبعض أصحاب الأجندة الصفراء، وهناكَ الكثيرونَ من الذينَ يعتبرونَ أنّ ( ما يسمون أنفسهم بالمعارضة) مُحصّنونَ من النقدْ، وتلكَ هي الطامّةُ الكبرى، فلا حِصنَ ولا قَداسةَ لأيٍّ كانْ، لأنّهُ لا وحيَ لَهم يوحي هنا ! هم أنفسهم في أوقاتِ الأزماتْ، يلجأون الى الغَيْبيّاتْ !..
الذين يرفضون و يُهاجِمون ولا يستطيعون قراءة نص يناقض ما يبثونه من سموم - وهذا ما إسميه ( الجبن الثقافي)-.
*المعارضون: هم الذين ما زالتْ أياديهم وجيوبهم نظيفةً من المالِ القذرْ وقلوبُهم نظيفة من المناطقية والإقليمية و العنصرية هؤلاء همْ المعارضون الشرفاءُ (الأحرار) الذينَ لا يُريدونَ إسقاطَ الدولةِ ولا تقسيمَ الوطن.
لا شك لدي ولدى أغلبكم بأننا نعيش أزمة قبيل دخول (جائحة كورونا) ولا شك لدينا بأن الرسمي أدار هذا الملف في بدايته بحنكة ومهنية وحرفية - وإن كانت- بعض القرارات تؤثر سلباً على الكثير من القطاعات التي تعاني من الركود والضائقة المالية، بعيداً عن (العربدة الإلكترونية، والرجولة الإفتراضية فيسبوكياً)
لا بد أن نستذكر معاً أن النظام المالي العالمي تجاوز أخطر أزمة مالية وعقارية في عام2008، كل ما هو مطلوب اليوم إعادة تقييم الأصول لدى العديد من المؤسسات المالية والصناديق الإستثمارية لبعض من أصولها ( الفاسدة و الوهمية) وصولاً للقيم الحقيقية لتفادي الصدمة، والعودة لترميم البيت الداخلي وتحسين نهج ومستوى الإنتاج والتشغيل في القطاعين ( العام والخاص) ومحاولة وقف تدهور مستويات المعيشة للناس التي تلعب دوراً محورياً وأساسياً في حالة عدم الإستقرار.
الآن لا أستطيع أن أترجل عن المقصَلَةْ،رغم انه لا أسهل مِنْ أنْ تَختارَ إمّا (الأبيضَ) أو (الأسودَ) ثمّ تَبدأَ (حَرّبكَ الضروسَ) بأسلحةِ (الكلامِ الشاملِ) من سَبٍّ وقَذفٍ وشتائمٍ وربّما الإغتيال الأخلاقيَّ والتَصفية الشخصية إنْ استطعتَ إلى ذلكَ سَبيلاً.
ولكنْ على مَهْلكْ ,تَذكّر:
أنّ لا حقيقةً مُطلقةً في هذا الكونْ حَتّى (العلميّة) مِنها
وأنّ اللونَ (الرَماديّ ) باتَ يُغطّي تَقريباً كُلّ شيءْ
وأنّ (رأيَكَ ) وحتّى لو كانَ (صائباً نِسبيّاً) لا يعني أبداً أنّ (الرأي الآخرَ) خاطئٌ وإنّما قِراءةٌ من زاويةٍ مُختلفةٍ لنفسِ (الحقيقة النسبيّة) !
تَذكّرْ:
أنّ لا ملائكةَ على الأرضْ
وأنّكَ ( إنسانْ) !
وانا هُنا قدْ أكونُ (مُصيباً) أو أكونُ (مُخطئاً) فلا أدري منْ أيّةِ زاويةٍ تَقرأني !
فأنا فقطْ إنسانْ أوْ أحاولُ أنْ أكونْ.

نيسان ـ نشر في 2020-05-03 الساعة 03:54


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً