اتصل بنا
 

ما بالنا نجرّب الحياة وكأننا نعيشها لأول مرة

نيسان ـ نشر في 2015-08-03 الساعة 18:35

نيسان ـ

لم يجد الطفل الذي تعرض لحادثة حرق في وجهه أن ينجده أحد والتيار الكهربائي مقطوع في منطقته سوى الاتصال بشرطة النجدة.

- عمو بعرف انك مش مختص بس الكهرباء عنا مقطوعة وأنا وجهي محروق ومش عارف شو اساوي بلكي تتواسط النا وتجيب الكهرباء.

- عمو طلبك صعب بس تعرف شو تساوي؟

- شو عمو؟

- عندكم سيارة؟

- اه عنا

- فيما مكيف؟

- اه

- روح عمو واقعد فيها وشغل المكيف.

هذا حصل وفعل الطفل ما نصحه به رجل الأمن. المسألة حقا غريبة. وعلى حد منشور على الفيسبوك. اللهم نجي البلد من أي كارثة بشرية أو طبيعية، إذا بطقس البلد تعطلت شو نعمل لو القصة جد؟

الأمر غريب ويشير بوضوح الى أن المسؤولين في قطاعاتهم لا يفعلون شيئا، ويظنون أن كراسي المسؤولية امتياز وشرف ومرتبة اجتماعية.

ما يجري إنذارات ترسلها لنا الأقدار لنستفيق من غفلتنا، قبل أن يقع محظور ونكتشف أننا نجلس على مجرد ركام.

تحل بنا موجة حر - بسيطة كانت أم عميقة - فتقطع الحياة وليست الكهرباء فقط عن مدن ومناطق. ليست قصة الأمن والأمان في محيط مسالم خال من الأعمال الإرهابية. بل إن الأمن والأمان والاستقرار تعني أن تمر موجة حر فظيعة في سماء البلد ثم لا تتأثر بها حياتنا.

أين ذهب المهندسين والفنيين حولنا أم أنهم أيضا شهادات فقط.

ما بالنا نجرّب الحياة وكأننا نعيشها لأول مرة.

نيسان ـ نشر في 2015-08-03 الساعة 18:35

الكلمات الأكثر بحثاً