اتصل بنا
 

وداعا ترامب

نيسان ـ نشر في 2020-05-03 الساعة 21:09

نيسان ـ بدأ العد التنازلي للانتخابات الاميركية المقررة في نوفمبر المقبل، فما هي فرص ترامب للبقاء في البيت الابيض، خاصة وان جميع الملفات الداخلية والخارجية شهدت تأزما لم تشهد الادارات الاميركية السابقة حدا مماثلا له، ففي الملف النووي الايراني عمق الخلافات ورفع مستوى العقوبات بصورة تهدد أمن الخليج، وتعيد الأوضاع إلى شبح الحروب الاميركية التي استنفدت ميزانية الولايات المتحدة الاميركية، وعلى صعيد الصراع العربي- الاسرائيلي افقد الولايات المتحدة الدور السياسي الدولي الذي كانت تحاول الظهور به كوسيط نزيه في حل الصراعات الاقليمية في كل مكان، خاصة بعد اعلانه "صفقة القرن"، ضاربا بعرض الحائط جميع القرارات الاممية الشرعية المتعلقة بهذا الصراع، وتعثر المحادثات مع كوريا حول برنامجها النووي، وافراطه بالتبجح بقوة الولايات المتحدة وانحدار العلاقات الدولية مع الصين، وتعمق الازمة الاقتصادية التي تعيشها الولايات المتحدة والتي سجلت عجزا غير مسبوق منذ الازمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وسياسة خفض قيمة الدولار التي اثرت على استقراره امام سلة العملات الصعبة اليورو والين الياباني.
وجاءت أزمة ادارة الملف الصحي لمواجهة وباء الكورونا، ورفضه للدور المركزي للدولة في اجراءات الحجر الصحي، لما تزيده من اعباء اقتصادية، مما رفع أرقام الوفيات الاميركية بهذا الوباء الى مستويات قياسية لا نظير لها، في ظل تراجع مستوى نظام التأمينات الصحي، كل تلك الملفات التي تراكمت وضعت سياسة ترامب أمام محك حقيقي، واشارت استطلاعات الرأي انه يواصل فقدان النقاط أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ومع اقتراب دورة جديدة للانتخابات الاميركية فقد بات الرهان على استمرار ترامب لدورة ادارية جديدة ضرب من العبث اللاموضوعي، ولم يعد من كلمة تقام سوى ان نجم ترامب الذي حالفه الحظ في دورة انتخابية سابقة فوصل الى القمة لن يستطيع الحفاظ عليها.
لكن الاخطر ان ترامب الذي شكل حصان طروادة لمشروع الضم الصهيوني للضفة وغور الاردن سيكمل مشروعه في الاول من يوليو، وفقا للاجندة الصهيونية الراهنة، وبالتالي يستنفد دوره وتتخلى عنه "الآيباك" الصهيونية التي اوصلته للبيت الابيض.

نيسان ـ نشر في 2020-05-03 الساعة 21:09


رأي: هيثم الصادق

الكلمات الأكثر بحثاً