اتصل بنا
 

طالبات عائدات من القاهرة: أمورنا غاية بالمثالية بفضل توجيهات الملك

نيسان ـ نشر في 2020-05-07 الساعة 02:28

x
نيسان ـ عادوا ليس ككل مرة، عادوا بحب أكبر وشوق أعظم، وحاجة لإستنشاق نسائم وطن لا يشعرون بالإطمئنان إلاّ تحت سمائه، عادوا وقد اتعبتهم الغربة ليست غربة المكان فحسب انما غربة المشاعر، فغدت عودتهم مختلفة ملأت مقاعد الطائرة التي أقلّتهم من القاهرة إلى عمّان مليئة بأجسادهم وعواطفهم وأنفاسهم ونبضات قلوبهم التي تعالت ضرباتها عندما هبطت الطائرة في مطار الملكة علياء الدولي.
عادوا وهم يحملون باقات حبّ لوطن تسيّد العالم بحضور مميز في نموذج وطني نادر في التعامل مع فيروس كورونا ومثالية مواجهته بتعاون وتشابك بين كل فئات المجتمع، فهو بلد «الصفر» على مدى أيام، ليؤكد للعالم أنه وطن بقيادة وتوجيهات جلالة الملك بحجم هذا الكون تميّزا واختلافا.
مئات الطلبة توجهوا لمطارات الدول التي كانوا يدرسون بها قبل ساعات من موعد اقلاع الطائرات التي ستعيدهم لحضن الوطن، حتى أن منهم من توجه فجرا قبل موعد طائرة عودته بأكثر من خمس ساعات، ليشعر بأن الوطن يقترب منه، حتى ولو معنويا، إلى حين ركوبهم الطائرة، ولم تفارق أعينهم خارطة سير الرحلة، منتظرين الوصول لدخول الأجواء «الأردنية»، عندها تتعالى أصوات الأهازيج من بعضهم، والتصفيق، فقد مضى عليهم أوقات ظنّوا بها أن الوصول للوطن ليس سهلا، بل صعب جدا.
الطلبة الأردنيون الدارسون في الخارج الذين بدأوا بالوصول إلى المملكة منذ أمس الأول وتحديدا في الخامس من أيار الجاري، أول حديثهم عند وصولهم يبدأ بالشكر والعرفان لجلالة الملك عبد الله الثاني الذي وجّه الحكومة بعودتهم، لتبدأ بدورها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عودة آمنة لهم، سيما وأن الرحلات الأولى استهدفت الطالبات ولذلك أثر غاية في الأهمية لكافة الأسر الأردنية، ليس فقط من لها طالبات بالخارج إنما للجميع فهي دلالات أردنية هامة، تنطلق من أعلى درجات رعاية المرأة وحمايتها.
وفي متابعة ميدانية خاصة لـ»الدستور» مع عدد من الطالبات العائدات، بدا لنا أن نقل مشاعرهن غاية في الصعوبة، كونها مشاعر لا توصف بالورقة والقلم، فعند حديثهن تتزاحم العواطف ولا يستطعن نقل فرحهن بشكل صحيح، ففي ملامحهن فرح كبير وسعادة، أضف لها الحنين للإطمئنان والإستقرار حتى ولو كانت بداية وجودهن سيكون في منطقة «الحجر الصحي» بمنطقة البحر الميت، لكن اليوم القرب لا يحسب بالمسافات، إنما بالإطمئنان أنهن في الأردن، التي طالما كانت أسرتها واحدة، وقائدها دوما في الميدان يشعر بما يشعره المواطنون، ويوجّه بما فيه خيرهم وخير الوطن.
وفور وصول الطالبات لمطار الملكة علياء الدولي، فوجئن بالإجراءات المتبعة لحمايتهن، وكذلك للحفاظ على السلامة العامة بالوطن، ففي حديث عدد منهن لـ»الدستور» لم يخفين قلقهن بداية من طريقة الإستقبال، وكذلك قلقهن من مكان اقامتهن، تحديدا ممن اخترن الإقامة بالكرفانات، وكعادة الأردن والأردنيين يقدّمون الأفضل بكل شيء، ويتجاوزون أزماتهم بحبّهم واخلاصهم لوطنهم، وتقديم رسالتهم بكل أمانة، فمجرد رؤية الطالبات للإجراءات المثالية التي استقبلن بها، تبدد قلقهن، وتأكدن أنهن في أيد أمينة وأن القادم غاية في التنظيم والمثالية.
جريدة «الدستور» التقت بعدد من الطالبات العائدات أمس الأول من القاهرة، ويقمن الآن في فترة الحجر الصحي بمنطقة البحر الميت، «الكرافانات»، ليؤكدن أن الأوضاع مريحة جدا، ولا ينقصهن أي شيء بالمطلق، مثمنات دور الجيش العربي الذي أشرف على نقلهن من المطار بكل مثالية، ويشرف على اقامتهن، بانسانية لا يمكن وصفها.
بمفردات نابعة من القلب، ثمنت الطالبات ما قدّمه الوطن لهن، بقيادة جلالة الملك، ووجهن رسائل اطمئنان من خلال جريدة «الدستور» لأسرهن بأن أمورهن غاية في الراحة، ولا يوجد أي مشاكل بالمطلق، فعلى العكس هناك خدمات تقدّم لهن على مدار الساعة، ورعاية صحية مستمرة، وقد أجري لهن فحص «الكورونا» فجر أمس، من خلال أخذ المسحة، ويقضين وقتهن بالدراسة، وثمنت الطالبات مبادرة «الدستور» التواصل معهن، واتاحة الفرصة للحديث عن ظروف سفرهن واقامتهن.
وفي لغة بسيطة بيضاء، حلفت إحدى محدثات «الدستور» أن الطعام الذي يقدّم لهن على أعلى مستوى من المذاق اللذيذ، وقالت «الطعام يشبه طعام أمي» لدرجة كبيرة، الأمر الذي يؤكد وفقا للطالبات أن الأوضاع مثالية، وبها يواصل الأردن نجاحاته في إدارة أزمة كورونا، وتجعل من خطواته دوما إضافات ايجابية تليق بما قطع حتى الآن من شوط ألقه، وحصوله على المراتب الأولى عالميا في إدارة الأزمة.
«الدستور» التي حاورت الطالبات عبر الفيديو، جالت الطالبات بكاميرا هواتفهن في الغرف التي يقمن بها، ليؤكدن أن الوضع ممتاز، ومثالي، ويؤكدن أن شعور الإطمئنان لا يمكن وصفه والراحة النفسية، فهن اليوم وسط الأهل والعشيرة، والقوات المسلحة تقدم لهن شعورا لا يمكن وصفه من الفرح والأمن والسلام.
رنيم فاروق الدويري.
بدات حديثي رنيم فاروق الدويري وهي طالبة دكتوراة صحافة واعلام في جامعة القاهرة، كونها نقلت بالكلمة والصورة تفاصيل يومهن، متجولة في كاميرا موبايلها في غرفتها، مؤكدة أن أوضاعهن ممتازة، ولا يوجد ما يتقصهن، كما أكدت أن وجبات الطعام بأعلى درجات الجودة، وهو كما قالت لنا «يشبه طعام أمي» في مذاقه الطيب، والجيش لم يتركنا نحتاج أي شيء، فكان معنا إلى جانب الخدمات الصحية المميزة بكل تفاصيل يومنا.
وقالت الدويري جميل أن نتحدث عبر سنديانة الصحافة الأردنية جريدة «الدستور» لأسرنا، ولكل من يرغب بالإطمئنان عنا، هذه الصحيفة القريبة من المواطنين كافة، وها هي تنقل اليوم ولو للحظات واقع الحجر الصحي، وكيف يقمن الطالبات به، فضلا لكونها شكّلت وسيلة لنطمئن ذوينا أننا بخير.
وأضافت رنيم، أمس الأول وصلنا الساعة الواحدة ظهرا، مطار الملكة علياء الدولي، ورغم معرفتي بموعد الطائرة إلاّ أنني توجهت لمطار القاهرة الساعة السادسة صباحا، فهو خطوتي الأولى للعودة للوطن، وهبطت الطائرة في منطقة معزولة لغايات وقائية واحترازية في ظل هذه الجائحة التي تمر في الأردن والذي تمكن من مواجهتها على مستوى عالمي.
وأشارت الدوري إلى أنه في المطار تم تعقيمنا من خلال جهاز، ومن ثم دخلنا الى غرفة زجاجية لختم الجوازات، ومن ثم استلمنا الأمتعة بعد أن تم تعقيمها، لنصعد في الباصات حتى نصل للغرف في الكرفانات التي سنقيم بها لمدة (17) يوما، بداية تم تقسيم الغرف علينا، وكلّ منا استلم الغرفة الخاصة به، والغرف ممتازة، ومزوّدة بكل المستلزمات المريحة والهامة لنا جميعا فهي تشتمل على مكيف وخزانة وسرير وشاشة تلفزيون، وثلاجة، بحمد الله الأمور غاية في النموذجية، بفضل جهود وتوجيهات جلالة الملك، القائد الذي يقف دوما إلى جانب الشعب حتى نظل بخير وسلام دوما.
وبينت رنيم أنهم فجر أمس خضعوا لفحص الكورونا، وهو المعروف بأخذ «المسحة» العينة لفحص الكورونا، وامورنا جميعا بخير، ولا يوجد ما يدعو للقلق، مضيفة أريد أن أقول رسالة لأهلي وللجيمع نحن بخير «طالما نحن مع القوات المسلحة» لا تقلقوا علينا»، كل شيء منظم.
أود أن أشكر جلالة الملك والقوات المسلحة، والطواقم الطبية لجهودهم التي تبذل معنا، والتي تعجز عنها دول كبرى، وأؤكد لا تقلقوا علينا نحن بين ايادي أمينة، وأكرر شكري لصحيفة الدستور التي اتاحة لنا فرصة نقل تحياتنا لذوينا وطمأنتهم، وأن ننقل رسائل شكرنا لجلالة الملك وللأجهزة الأمنية والصحية.
سخاء المشاعله.
بدورها، قالت سخاء المشاعله طالبة الطب البشري في جامعة الإسكندرية نحن وصلنا عبر أولى الرحلات القادمة للأردن، بعد توجيهات جلالة الملك حماه الله، والدنا وقائدنا، وفور وصولنا خضعنا لكافة اجراءات السلامة العامة والفحوصات اللازمة، وهنا أيضا نثمن جهود المملكة على كل ما قامت به حيالنا، ومن خطوات ثابتة ومتزنة في مواجهة جائحة كورونا مما جعلها تتميز على كل الدول عالميا.
ولا يسعني هنا إلا ّأن أقول اشكر الاردن وجلالة الملك، وبطبيعة الحال أشكر القوات المسلحة، الذين فور وصولنا وهم معنا بكل خطوة، لم نشعر للحظة أننا بحاجة لأي شيء، كما أشكر الكادر الطبي المميز، الذي وفّر كافة الإجراءات الصحية اللازمة للإطمئنان علينا.
وحتما أشكر جريدة «الدستور» التي استمعت لنا، ومنحتنا فرصة أن نطمئن أسرنا من خلالها بأن أمورنا ممتازة، وهي مبادرة مقدّرة جدا منا جميعا.
تيماء الدويري.
طالبة طب بشري في جامعة عين شمس في القاهرة، قالت ينتابك الشعور بالأمن والسلام الداخلي بمجرد دخولك أرض الوطن، ففور وصولنا المطار إلى بلدنا الحبيب استقبلونا نشامى القوات المسلحة وخضعنا لكل الإجراءات الطبية اللازمة للإطمئنان علينا، وبطريقة آمنة تم نقلنا إلى حيث اقامتنا، في الكرفانات بمنطقة البحر الميت، شاكرة جلالة الملك على توجيهاته التي أشعرتهم بقرب وطنهم منهن، وسرعة الإجراءات بعودتهن وسهولتها.
وأكدت الدويري على أن الكرفانات مجهّزة بكافة التجهيزات، اللازمة، وكل محتوياتها جديدة، ولكل شخص غرفته الخاصة به، المجهزة بكل المستلزمات، من ثلاجة ومكيف وغيرها.
وتحدثت الدويري عن الوقت الذي تمضيه في الحجر بقولها نحن نحاول أن نستفيد من وقتنا بالدراسة، وهنا أرغب بأن اطمئن أسرتي بأن وضعي ممتاز، وأدرس حيث لم أنقطع عن دراستي بالمطلق، وأتواصل مع جامعتي، كما اطمئنهم بأن إجراءات السلامة العامة عالية الجودة ولا يوجد ما يقلق بالمطلق، مشيرة إلى أنهم قاموا بإجراء فحص الكورونا وكل أمورهم ممتازة.
وفي نهاية حديثها، شكرت الدويري جريدة «الدستور» على هذه البادرة والإستماع لصوتهم وايصال رسائل اطمئنان لذويهم من خلالها.
الدستور

نيسان ـ نشر في 2020-05-07 الساعة 02:28

الكلمات الأكثر بحثاً