الهجوم ومرض الكورونا

نيسان ـ حالة الدفاع ضد مرض الكورونا ناجعة على مدى فترات قصيرة ولكنها على المدى البعيد مرهقة للجميع , والحمد لله حققت حالة الدفاع نتائج رائعة في الاردن ونفخر بذلك ولكن تحتاج الى دعم مجتمعي كبير يكون بالالتزام التام بحيث يكون المجتمع الاردني داعم وليس مثبط
حلول الغلق التام ممكن ان تكون ليست في مصلحة الدولة الاردنية او في مصلحة الشعب على المدى البعيد , تكرار ظهور حالات الكورونا هنا وهناك وارد جدا في اي لحظة , بسبب طبيعة الفايروس الذي لم يحدد له للان اصل او فصل او صفات, فما هو الحل في هذه الحالة الهلامية ؟! التعايش مع هذه الظروف ونشر الوعي المجتمعي بتعزيز برامج التثقيف هو احد طرق النجاة بأقل التكاليف, مع فكرة طرح مواد دراسية للتعامل مع الوباء كمادة اجبارية في المدارس والجامعات لنشر الوعي.
حالة الهجوم تتمحور بالسؤال التالي : كيف لنا من خلق مجتمع سليم وخالي من مرض الكورونا وتوابعه داخل الدولة الاردنية ؟ مثلا هذا المجتمع المفترض ممكن ان يكون على مساحة شاسعة من الجنوب الاردني وتكون هذه المساحة تربتها صالحة للزراعة وغير مستغلة وتحتوي على وفر مناسب من المياه الجوفية الشبه مجانية ومع توفر الشمس في مناطق الجنوب ستتوفر الطاقة الكهربائية الشبه مجانية من الشمس هذه الطاقة الكهربائية مهمه لاستخراج المياه الجوفية ومتابعة الحقول الزراعية الشاسعة او الثروة الحيوانية المستغلة مع توفر المحركات والسيارات الكهربائية اليوم ستكون داعم مهم لتعزيز الانتاج بتكلفة منخفضة, طبعا الايدي العاملة ستكون من الشباب الاردني العاطل او المتعطل (الجميع بحاجة للعمل) عن العمل الذي سيخضع للفحوص الطبية المناسبة والحجر الطبي لاكثر من عشرين يوم حسب البروتوكولات الطبية المعتمدة للتاكد من سلامتهم من الكورونا او الامراض التي تحد من قدرتهم على العمل والعطاء , الفائض من الزراعة عن حاجة السوق المحلي يحتاج الى قطاع صناعي رديف لتحويل هذا الفائض الى منتجات مصنعة ومعلبة لرفد السوق المحلي والسوق الخارجي بالاضافة الى ألغاء جميع انواع الضرائب والعمل تحت قوانيين محفزة ومنع اي دخول او خروج لهذا المجتمع الا تحت قوانيين مفعلة وصارمه من قبل لجان الاوبئة وخاصة اننا مقبلين على فترات من نقص الغذاء بسبب تعثر الانتاج الغذائي العالمي وغلق الدول .
طبعا فكرة كهذه تحتاج الى مهندسين ومحاسبين واداريين وممرضين واطباء وعمال وغيرهم من الكفاءات الاردنية بجميع انواع المهن والمهارات الفنية والتقنية والتكنولوجية.
هذه عبارة عن افكار أولية قابلة للتطوير والتعديل ولكم اعزائي القراء اضافة ما ترونه مناسب من افكار ممكن استغلالها في هذا المجتمع الرديف لحالات الاغلاق التي اصبحت تشكل واقع مزعج , الكوادر الاردنية مشهود لها بالعطاء , ممكن يدار هذا المجتمع من الدولة الاردنية او الجيش العربي بنظام مرن ومخطط له بعناية ومنفذ بحرص على النجاح والتميز او فتح الابواب للاستثمار الناجح كالصناعات المتنوعة مثل الصناعات الدوائية والغذائية او الملابس او الصناعات التقنية.
ممكن تتسع هذه الفكرة الى مدينة نموذجية تحتوي على كل مقومات الحياة العصرية الحديثة ويعتبر هذا المجتمع رئة للاردن وحالة من النجاح والتميز لتوظيف المخاطر الى فرص للنهوض. دمتم ودام الوطن بخير