أرادت أن تكون مثل بنات جيلها فقتلها شقيقها طعنا
نيسان ـ نشر في 2020-05-09 الساعة 01:55
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...لم يكن من جرم ارتكبته الطفلة ليقتلها شقيقها الغاضب، سوى انها انشأت صفحتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
دعونا ندخل في عقل القاتل، لنرى كم أنه تشبّع اولا بفكرة القتل وإمكانيته اذا حضر الغضب، ولا أقول السبب.
ودعونا مرة أخرى نغوص في ظلام عقل القاتل لنرى كم انه مشبع بكره وسائل التواصل بل الكراهية المجتمعية.
ارادت أن تكون مثل بنات جيلها. لديها صفحة على الفيسبوك، فقتلها.
شاب يبلغ من العمر 25 عاما قتل شقيقته الطفلة بطريقة بشعة، اذ طعنها في الظهر، طعنتين، الاولى بسكين والثانية بخيانته للدم الاخوي.
يمكن الاستماع الى مشهد افتراضي بينه وبين شقيقته وهو يطاحنها بعد ان اكتشف "المصيبة".
"شقيقتي ليست كالاخريات". هكذا فكّر. لكن ما بال الأخريات؟ اليس منهن من انشأت صفحتها الخاصة لتتابع مئات الاخبار على "التواصل"؟
لاحظوا أنها انشأت الصفحة في زمن حظر الكورونا. وكأن شعورها بالملل من مكوثها في المنزل لنحو الشهرين وهي مجرد طفلة، كان سببا وجيها لشقيقها لكي يقتلها.
اولا، لقد سمح القاتل لنفسه أن يسترسل في اعتبار الفيسبوك مظهر خادش للحياء العام، قد ارتكبته شقيقته، ثم انه بادر بعد ذلك باستخدام سلطته كذكر في مجتمع يمشي على رأسه لا على قدميه، وانهى حياة بكاملها.
كان يمكن له ان يزور شقيقته بعد عشرين عاما بعد يوم عمل مرهق ليداعب اطفالها، او ليطلب مساعدة بكرها في امر ما.
اليوم اول ما قضى به هو انه قاتل، وانه قاتل لان شقيقته صنعت مجرد صفحة لها على الفيسبوك.
الفعل الاول بقتلها. دعونا نتجنّب جدل ما يصنع الفيسبوك بنا، لنسأل عن الخيارات التي كان يحملها القاتل من دون ان يصل لارتكاب جريمته، التي اودت به قبل ان تنزل شقيقته في قبرها.
هل يزول "العار" بقتلها؟ لن يزول، بل يتعمق، لمن في رأسه عقل. لكن ليس بالحوار معها كان يمكن ان يعالج الحدث، بالحوار مع نفسه اولا.
هو المدان بالظن اولا، ظن تلبّسه لسوء اعتاد على ارتكابه هو اولا على الفيسبوك.
الفيسبوك ليس جريمة، هو لدى الكثيرين حالة انسانية، يستطيع معها المعاصر ان يكون معاصرا. فمن تريد ان تلهو لن تعوزها الاداة الفيسبوكيه.
لقد قتلها. قتل شقيقته الطفلة. وهي تهوي على الارض لم تكن تعلم لم كل هذا؟ بالتأكيد كانت تجادله باعتبارها شقيقته، وانه لن يؤذيها بشوكة. لكنه قتلها.
دعونا ندخل في عقل القاتل، لنرى كم أنه تشبّع اولا بفكرة القتل وإمكانيته اذا حضر الغضب، ولا أقول السبب.
ودعونا مرة أخرى نغوص في ظلام عقل القاتل لنرى كم انه مشبع بكره وسائل التواصل بل الكراهية المجتمعية.
ارادت أن تكون مثل بنات جيلها. لديها صفحة على الفيسبوك، فقتلها.
شاب يبلغ من العمر 25 عاما قتل شقيقته الطفلة بطريقة بشعة، اذ طعنها في الظهر، طعنتين، الاولى بسكين والثانية بخيانته للدم الاخوي.
يمكن الاستماع الى مشهد افتراضي بينه وبين شقيقته وهو يطاحنها بعد ان اكتشف "المصيبة".
"شقيقتي ليست كالاخريات". هكذا فكّر. لكن ما بال الأخريات؟ اليس منهن من انشأت صفحتها الخاصة لتتابع مئات الاخبار على "التواصل"؟
لاحظوا أنها انشأت الصفحة في زمن حظر الكورونا. وكأن شعورها بالملل من مكوثها في المنزل لنحو الشهرين وهي مجرد طفلة، كان سببا وجيها لشقيقها لكي يقتلها.
اولا، لقد سمح القاتل لنفسه أن يسترسل في اعتبار الفيسبوك مظهر خادش للحياء العام، قد ارتكبته شقيقته، ثم انه بادر بعد ذلك باستخدام سلطته كذكر في مجتمع يمشي على رأسه لا على قدميه، وانهى حياة بكاملها.
كان يمكن له ان يزور شقيقته بعد عشرين عاما بعد يوم عمل مرهق ليداعب اطفالها، او ليطلب مساعدة بكرها في امر ما.
اليوم اول ما قضى به هو انه قاتل، وانه قاتل لان شقيقته صنعت مجرد صفحة لها على الفيسبوك.
الفعل الاول بقتلها. دعونا نتجنّب جدل ما يصنع الفيسبوك بنا، لنسأل عن الخيارات التي كان يحملها القاتل من دون ان يصل لارتكاب جريمته، التي اودت به قبل ان تنزل شقيقته في قبرها.
هل يزول "العار" بقتلها؟ لن يزول، بل يتعمق، لمن في رأسه عقل. لكن ليس بالحوار معها كان يمكن ان يعالج الحدث، بالحوار مع نفسه اولا.
هو المدان بالظن اولا، ظن تلبّسه لسوء اعتاد على ارتكابه هو اولا على الفيسبوك.
الفيسبوك ليس جريمة، هو لدى الكثيرين حالة انسانية، يستطيع معها المعاصر ان يكون معاصرا. فمن تريد ان تلهو لن تعوزها الاداة الفيسبوكيه.
لقد قتلها. قتل شقيقته الطفلة. وهي تهوي على الارض لم تكن تعلم لم كل هذا؟ بالتأكيد كانت تجادله باعتبارها شقيقته، وانه لن يؤذيها بشوكة. لكنه قتلها.
نيسان ـ نشر في 2020-05-09 الساعة 01:55
رأي: ابراهيم قبيلات