اتصل بنا
 

جامعة عمان الاهلية تكسر تغول الجامعات الخاصة على الطالب.. شكرا كبيرة

نيسان ـ نشر في 2020-05-12 الساعة 22:55

نيسان ـ نعم، تتغول الجامعات الخاصة على الطلاب فيما تقف الحكومة هي وقوانين دفاعها الكثيرة عاجزة عن حماية المجتمع.
كيف لأب تورط بتعليم إبنه الطالب في جامعة خاصة وعلى نفقته الخاصة وله أبناء آخرون إما بجامعات او مدارس ان يسدد الرسوم الجامعية ( الفلكية) وهو الذي انقطع عن العمل وفق أوامر الدفاع منذُ شهرين وبالتزامن مع هذا الشهر الفضيل وما يترتب عليه من مصروفات( تثقل كاهله)؟.
كيف له ان يبادر بسداد الرسوم الجامعية وهو لا يستطيع تأمين أقل متطلبات العيش؟! ، ومتى ستقف الحكومة الرشيدة ضد هذا التغول بحق أبنائها؟! ، وأين أخلاقيات التعليم ورسالته والإحساس بالمسؤولية الإجتماعية تجاه الوطن وابناء الوطن يا أصحاب ومساهمي الجامعات الخاصة؟!
شاهدنا قبل قليل إعلان جامعة عمان الأهلية عن خصم ما نسبته ٥٠٪ من الرسوم لبعض طلبتها، وشاهدنا اعفاءها أيضاً للخريجين، وهذا ما يدعو للطمأنينة بأن هناك من يهتم بالعلم قبل المال ويفكر بمصلحة الطلاب قبل مصلحته المادية.
تبرع بعض مجالس أمناء الجامعات لصندوق همة وطن لا يعني أن وطنيتهم فائضة؛ لأننا جميعا نعرف أن ما تبرعوا بهِ سيخصم من الضرائب المفروضة عليكم.
أن هذهِ الجائحة تجسد معنى (مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد) بعض الجامعات الخاصة المستفيدة الاكبر من هذه الأزمة على الصعيد المالي (وسائل نقل ،كهرباء ، نظافة ،مختبرات وانترنت الخ ...) وعلى أقل تقدير حققت وفراً ماليا شهريا يتجاوز ال( ٦٠ الف دينار) ، ولم يتم اضافة الخصومات على رواتب الموظفين على تقدير المبلغ السابق بالإضافة لذلك أنهم يستخدمون المدرسين (الدكاترة) كمحصلين ماليين إذ يقوم بعضهم بتوجية تهديد مبطن لطلاب المادة بضرورة الإسراع بسداد الرسوم المترتبة على الطالب و غير ذلك سيمنع من دخول الامتحان(الإلكتروني) وبالتالي يحرم من اتمام المادة (إما راسب او غير مكتمل) وسيدفع الطالب غرامات اخرى ان كان غير مكتمل (المنشار المالي في الجامعات الخاصة)،ناهيك عن سوء أداء بعض المدرسين وسوء البنية التحتية للتعليم عن بعد وفشل التجربة .
على صعيد مغاير إستطاعت العديد من مؤسسات التعليم العالي التأقلم مع الوضع الجديد والإستمرار في تقديم التعليم لطلبتها عن بعد ولكنها تفاوتت في الإمكانيات, إن النموذج الصحيح والمفترض أن توفره الجامعات يتمثل في وجود نظام إدارة تعلم مرتبط مباشرة بنظام معلومات الطلبة ونظام التسجيل ليتمكن الطالب و المدرس من التواجد معا في فضاء إلكتروني يوفر كافة الأدوات اللازمة لضمان سير ومتابعة وتقييم وتقويم العملية التعليمية, ومثل هذهِ الأنظمة متوفرة وبشكل مجاني ويمكنها العمل وتقديم الخدمة لأعداد كبيرة جدا من الطلاب في وقت واحد إن أُحسن وضعها في بيئة قادرة على توزيع الحمل على أكثر من خادم, كذلك فإن العمادات والأقسام الأكاديمية وإدارات المؤسسة التعليمية ستكون قادرة على متابعة العملية التعليمية أولا بأول.

نيسان ـ نشر في 2020-05-12 الساعة 22:55


رأي: فادي عبدالمجيد القبيلات

الكلمات الأكثر بحثاً