ربما يظن البعض أن علاقتي معها تشبه علاقة الناس بالحكومة
نيسان ـ نشر في 2020-05-13 الساعة 02:15
نيسان ـ لقمان إسكندر
ربما يظن البعض أن علاقتي معها تشبه علاقة الناس بالحكومة، في زمن الفايروس. وهذا غلط.
هي وأنا - معا - استفدنا من الجائحة. بنينا معا بنيانا نريده متينا. ندرك معه أن التحديات كبيرة، وأن الخلافات اذا اردناها يمكن أن تتحول الى شروخ. والشروح لا تمتّن علاقة بل تهدمها. بينما الخلافات المعالجة - مرة بعد مرة - ستبني بنيانا يحار منه الآخرون، حتى يقال: كيف يجتمع هذان الوغدان، وفيهما من التناقضات ما فيهما!
نجتمع سياسيا. نلتقي على النهج. نواسي بعضنا اقتصاديا. نرانا معا كتلة واحدة، لا يصلح فيها القول إن فينا (آخر)، كلانا (أنا) معاً.
تجرّني حيث تجرّني. فانقاد مثل طفل. اعلم أنها لن تقودني الا الى الجنة. أجرّها بدوري. لكنها غضبت. "لقد أهنتني". قالت. حسنا. هي لم تعتد على ذلك.
قلت إن مقتضيات الأنوثة أن تقول بالرضى ما لا يسري على الغضب. وتقول في الغضب ما لا يسري ليلة رضى. ربما "يا حرامك" وحدها تجتمع في الحالتين، فابتسم هنا واحزن هناك.
لكن ما علاقة كل ذلك بالحكومة؟ السؤال جوهري. تعالوا أحدثكم عنه.
لتكفّ الحكومة عن النظر الى الاردني بصفته الآخر؛ حتى لا تصنع الخلافات بينهما ما صنعت سابقا. مزيد من الشرخ.
حتى لا يهدأ بال أحدهما - الاردني والحكومة - الا بارضاء الاخر، بعد وجبة خلاف عصيبة.
مثلها تماما. اذ تغضبني، فلا يرتخي لها جفن حتى اقول لها كلمة تطمئن بها ان امورنا على الخير، وان خلاف الليلة يبني علاقة صعبة نريد أن ننسجها برمش العين.
هي بعد أن اطمأنت بأن كل الامور بخير، ادارت ظهرها ونامت. اغلقت هاتفها، وهي تقول لي: تصبح على خير.
هي لم تستفد من الخلاف لصناعة واقعا جديدا يرضخ فيه (الاخر)، ويضعف لها اكثر.
هي لم تستخدم كورونا لمزيد من (الحلب).
هي اكتفت بأن قالت: تصبح على خير، ونامت.
ربما يظن البعض أن علاقتي معها تشبه علاقة الناس بالحكومة، في زمن الفايروس. وهذا غلط.
هي وأنا - معا - استفدنا من الجائحة. بنينا معا بنيانا نريده متينا. ندرك معه أن التحديات كبيرة، وأن الخلافات اذا اردناها يمكن أن تتحول الى شروخ. والشروح لا تمتّن علاقة بل تهدمها. بينما الخلافات المعالجة - مرة بعد مرة - ستبني بنيانا يحار منه الآخرون، حتى يقال: كيف يجتمع هذان الوغدان، وفيهما من التناقضات ما فيهما!
نجتمع سياسيا. نلتقي على النهج. نواسي بعضنا اقتصاديا. نرانا معا كتلة واحدة، لا يصلح فيها القول إن فينا (آخر)، كلانا (أنا) معاً.
تجرّني حيث تجرّني. فانقاد مثل طفل. اعلم أنها لن تقودني الا الى الجنة. أجرّها بدوري. لكنها غضبت. "لقد أهنتني". قالت. حسنا. هي لم تعتد على ذلك.
قلت إن مقتضيات الأنوثة أن تقول بالرضى ما لا يسري على الغضب. وتقول في الغضب ما لا يسري ليلة رضى. ربما "يا حرامك" وحدها تجتمع في الحالتين، فابتسم هنا واحزن هناك.
لكن ما علاقة كل ذلك بالحكومة؟ السؤال جوهري. تعالوا أحدثكم عنه.
لتكفّ الحكومة عن النظر الى الاردني بصفته الآخر؛ حتى لا تصنع الخلافات بينهما ما صنعت سابقا. مزيد من الشرخ.
حتى لا يهدأ بال أحدهما - الاردني والحكومة - الا بارضاء الاخر، بعد وجبة خلاف عصيبة.
مثلها تماما. اذ تغضبني، فلا يرتخي لها جفن حتى اقول لها كلمة تطمئن بها ان امورنا على الخير، وان خلاف الليلة يبني علاقة صعبة نريد أن ننسجها برمش العين.
هي بعد أن اطمأنت بأن كل الامور بخير، ادارت ظهرها ونامت. اغلقت هاتفها، وهي تقول لي: تصبح على خير.
هي لم تستفد من الخلاف لصناعة واقعا جديدا يرضخ فيه (الاخر)، ويضعف لها اكثر.
هي لم تستخدم كورونا لمزيد من (الحلب).
هي اكتفت بأن قالت: تصبح على خير، ونامت.
نيسان ـ نشر في 2020-05-13 الساعة 02:15
رأي: لقمان اسكندر