اتصل بنا
 

حينَ استَيقَظتُ هذا الصَّباح لم أَجِد أَصابِعي

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-05-13 الساعة 15:34

نيسان ـ تستيقظُ مِنْ نَومِكَ المُتهالِكْ، تنفُضُ بقاياكْ، تُلملِمَ جَسَدَكْ، فَتَجِدُ النَّقصْ... نَعَمْ! ، حينَ استَيقَظتُ في هذا الصَّباح، لم أَجِد أَصابِعي بَحثْتُ عنها فِي فراشي، وداخِلَ مِنفَظَةِ السجائِرْ، على سجادة الصلاة بعد أن صليتُ ( الفجر) لربما كانَتْ هناك؟! ولكن عبثاً كُنتُ أبحَثْ... ولكن ما هذه الورقة؟! مَنْ وَضَعَ هذه الورقة هنا فوق ( علبة سجائري)... وَ بِفضولٍ قاتلْ فتحتُ الورقة كانَتْ تتزينُ ببعضِ كلماتْ: " لا تقلق لقد ذهبنا لنبحث لك عن الأنثى التي تتغنى بها، ولم تعرفها بَعْد" تباً، انها رسالةٌ مِنْ أصابعي!...
سأتكئ على يدي اليُسرى الآن، وسأضع يدي اليُمنى على رأسي وابتسم لا بل سأضحك، ستكون ضحكتي أكثر من ( شبرين) وأقول:(كهينة)لَمْ أَكُنْ أتوقع أن يكون معناها جَميلاً، كُنت أعتقد بأن معناها خبيث فقط، وحدها من جعلت لمعناها جمالاً خاصاً..
تأكل كثيراً آخر الليل ولكنها لا تسمَنْ، وفي بعض الأوقات لا تأكُلُ فيزدادُ وزنها... فتسألُنِي عن (جسدها) ليس لشئٍ هي فَقط تريدُ أن تَعلَمَ كيف أراها؟! هي تسأَلُنِي كثيراً عن (جسدها) فقط لترى في عيني رسمها، وأنا لا أكترثُ أبداً، لا أهتمُ ابداً، كيف ما كانتْ وكيف ما أصبحت ( أحبها).
تُفَسِّرُ التاريخ بِخطٍ يتيم من أحمر الشِفاهْ، لأبقى بعيداً عن فَهمِ ( الدياليكتيك)، شايفة حالها تكرهُ المقارنات، وهي تَعلمُ بأنني مللتُ مِنْ كُلِ شيء بسيط وسهل، لذلك فهي تزيدُ في دلعها تارة، وفي نكدها تاراتٍ وتاراتْ، وأيضاً بتشوف حالها... هِي صعبة ولكن ( بتلبقلي، وأنا بلبقلها)...
يقول الزميل الألمعي ( لقمان إسكندر) في هذا النص:"لا شيء يعدلها، إلاي. أو ربما اراني. قلت ما اشتهي. ربما. سأفتح قوسا وأقول لها ما اشتهي: "احبك مثل حكومة في زمن الكورونا.. انتظرك كما ينتظر الناس الإيجاز الصحافي..ارغب بك مثلما يرغب الناس بصفر إصابة".
لم تقل لي حينها: اذن أنت لا تحبني". لكنها ظنت ذلك.
لكني اليوم أشعر بحبها لي. كأنها صارت حنونة. لم تعد زوجة الأب تلك. اللئيمة في كل شؤوني."
وأنا أقول: لأنني هُزِمتُ في مُجتَمَعِ التيه ذاكْ، ولأنهُ لا يَحِنُ على العاشِقينَ إلا العاشِقونَ... فإِنّي سَعيدٌ بانتصارِكَ يا أستاذي، فأنا ها هُنا أَرسِمُنِي على( صورَتِها) ثُمَّ أَترِكُ قَلبي وَ أَمضي، ونحنُ يا عزيزي حين نقول 😞 انا أحبُكِ) نَحّْنُ لا نُكررُ أَنفُسَنا أبداً، بل نحيا مرةً أُخرى.. يَموتُ الحالِمُ باكِراً كَمَا الفَراشْ، لِأنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُهَروِلُ نَحْوَ الضوءِ البَعيد!، لِذلّك إنِّي أُحِلُكَ مِنْ كُلِ ما لَقَّنوكْ..
هلْ تشعرُ الآنَ بالخوفْ ؟
لا بأسَ في ذلكْ
فأنتَ إنسانٌ وأنا كذلكْ
ولكنّي أرى الأملَ في آخر الطريقِ
فهلْ تراه؟!
*على الهامِش صحيحٌ يا عَزيزَتِي أنّنا لا نستطيعُ الآنَ أنْ نشربَ فنجانَ قهوةٍ معاً على تراسِ مَنزِلي في القرية،
ولكنّني أحتسي في المساءِ فنجانينْ،
واحدٌ لي وآخرُ لكِ حتى نكونْ !...

نيسان ـ نشر في 2020-05-13 الساعة 15:34


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً