اتصل بنا
 

دعونا من ممارسات القطيع ولنقف على بؤرة ساخنة تدعى 'قفازات الكاشيير'

نيسان ـ نشر في 2020-05-17 الساعة 02:45

دعونا من ممارسات القطيع ولنقف على
نيسان ـ لقمان إسكندر
اقترحت عليّ أن نرتدي في منزلنا القفازات الطبية. "أليس هذا أسلم؟" سألتني. فقهقهت حتى وقعت. "عن جد بتحكي؟ سألتها.
كأن القفازات "الكفوف" تحولت الى برستيج صحي تحت طائل القانون. الشعور بالأمان يوم ترتديها سيتحول الى كمين، في حال لم تطبق شروطها، والشروط شبه مستحيلة الا في غرف العمليات، حيث لا نقود، وكثير من الصابون.
لم اتمالك نفسي، وأنا أتخيلني وإياها نرتدي الكفوف. هههههههه يا الهي.. ماذا نفعل اذن بمقبض باب غرفة النوم؟
خجلتْ من سؤالي، وواصلت أنا قهقهتي. دعوكم من ذلك وفكروا معي. هل أنا محق بأن أشعر أن الطريقة التي نستخدم فيها الكفوف، اكثر خطرا من المشاركة بعرس، وأشد سخونة من تلبية دعوة افطار مع مصاب؟
اقتربوا قليلا، من دون أن نتورط بممارسات القطيع. أليس علميا علينا أن نستخدم الكفوف لمرة واحد فقط؟
من منا تدرّب على طريقة خلعها من يديه؟ أليس اذا ما استخدمت القفازات لمرتين او ثلاثة ثم تواصلنا بها مع الاخرين، كما يفعل "الكاشيير"، ستتحول الى اداة فعّالة لنقل الفايروسات؟
ماذا يعني عندما تدخل الى سوبرماركت، وانت ترتديها، واشتريت شيئا ثم دفعت ثمنه، فاعاد لك البائع باقي الفلوس؟ البائع يرتدي الكفوف، التي مرّ عليها الاف الاوراق النقدية. فماذا يعني ذلك صحيا؟
كفوف الكاشيير نفسه بؤرة ساخنة، واللافت أننا نتعامل معها باستخفاف هائل.
تمسك النقود وتضعها في جيبك.
دعونا نفكر بعيدا عن "عباطة" القطيع.
هل حقا ان الكفوف آمنة وصحية، ام انها احدى الطرق الأسرع لنقل الفايروسات؟

نيسان ـ نشر في 2020-05-17 الساعة 02:45


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً